وأما تسمية أطفال معيَّنين بأنهم من عصافير الجنة ففيها نهي خاص لما في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: دُعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صبيٍّ من الأنصار فقلت: يا رسول الله طوبى لهذا، عصفورٌ من عصافير الجنة، لم يعمل السوء ولم يدركه؛ فقال: ((أوَ غير ذلك يا عائشة؟ إن الله خلق للجنة أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم وخلق للنار أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم)).

فلا يُشهد لأحد بعينه بأنه من طيور الجنة أو من عصافير الجنة.

لكن الإخبار العام بذلك من غير تعيين فالذي يظهر من دلالة الحديث صحته لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُنكر على عائشة أصل التسمية وإنما أنكر التعيين، والله تعالى أعلم.