أ: المبتدأ
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَالمُبْتَدَأُ قِسْمَانِ:
ظَاهِرٌ، وَمُضْمَرٌ.
فَالظَّاهِرُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ
وَالمُضْمَرُ
اثْنَا عَشَرَ، وَهِيَ: أَنَا، وَنَحْنُ، وَأَنْتَ، وَأَنْتِ،
وَأَنْتُمَا، وَأَنْتُمْ، وَأَنْتُنَّ، وَهُوَ، وَهِيَ، وَهُمَا، وَهُمْ،
وَهُنَّ.
نَحْوُ قَوْلِكَ: أَنَا قَائِمٌ، وَنَحْنُ قَائِمُونَ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ).
التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَالمُبْتَدَأُ قِسْمَانِ(1):
ظَاهِرٌ، وَمُضْمَرٌ.
فَالظَّاهِرُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ
وَالمُضْمَرُ
اثْنَا عَشَرَ، وَهِيَ: أَنَا(2)، وَنَحْنُ(3)، وَأَنْتَ(4)، وَأَنْتِ(5)،
وَأَنْتُمَا(6)، وَأَنْتُمْ(7)، وَأَنْتُنَّ(8)، وَهُوَ(9)، وَهِيَ(10)، وَهُمَا(11)، وَهُمْ(12)،
وَهُنَّ(13).
نَحْوُ قَوْلِكَ: أَنَا قَائِمٌ، وَنَحْنُ قَائِمُونَ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ).
الشرح:
قال الشيخ محمد محيي الدين
عبد الحميد (ت: 1392هـ): ( (1) ينقسمُ المبتدأُ إلَى قِسْمَيْنِ:
الأوَّل ُالظَّاهرُ.
والثَّانِي المضمرُ.
وقدْ سبَقَ فِي بابِ الفَاعِلِ تَعْرِيفُ كلٍّ من الظَّاهرِ والمضمرِ.
فمِثالُ المبتدأِ الظَّاهرِ: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ) و(عَائِشَةُ أُمُّ المُؤْمِنِينَ).
والمبتدأُ المضمرُ اثنا عشرَ لفظاً.
(2) الأوَّلُ: (أَنَا) للمتكلِّمِ الواحدِ، نحْوُ: (أَنَا عَبْدُ اللَّهِ).
(3) الثَّانِي: (نَحْنُ) للمتكلِّمِ المتعددِ أو الواحدِ المُعَظِّمِ نفسَهُ، نحوُ: (نَحْنُ قَائِمُونَ).
(4)الثَّالثُ: (أَنْتَ) للمُخاطَبِ المُفرَدِ المُذكَّرِ، نحوُ: (أَنْتَ فَاهِمٌ).
(5) الرَّابعُ: (أَنْتِ) للمخاطَبةِ المُفرَدِ المؤنَّثةِ، نحوُ: (أَنْتِ مُطِيعَةٌ).
(6)
الخامسُ: (أَنْتُمَا) للمخاطَبَيْنِ، مُذكَّريْنِ كانَا أوْ مؤنَّثتَيْنِ،
نحوُ: (أَنْتُمَا قَائِمَانِ) و(أَنْتُمَا قَائِمَتَانِ).
(7) السَّادسُ: (أَنْتُمْ) لجمْعِ الذّكورِ المُخاطَبينَ، نحوُ: (أَنْتُمْ قَائِمُونَ). (9) الثَّامنُ: (هُوَ) للمُفْرَدِ الغائبِ المُذكَّرِ، نحوُ: (هُوَ قَائِمٌ بِوَاجِبِهِ).
(8) السَّابعُ: (أنتُنَّ) لجمْعِ الإناثِ المخاطباتِ، نحوُ: (أنتُنَّ قائماتٌ).
(10) التَّاسعُ: (هِيَ) للمُفردةِ المؤنَّثةِ الغائبةِ، نحوُ: (هِيَ مُسَافِرَةٌ).
(12) الحادِي عشرَ: (هُمْ) لجمْعِ الذّكورِ الغائبِينَ، نحْوُ (هُمْ قَائِمُونَ).
(13) الثَّانِي
عشرَ: (هُنَّ) لجمْعِ الإناثِ الغائباتِ، نحْوُ (هُنَّ قَائِمَاتٌ). وإذَا
كانَ المبتدأُ ضميراً فإنَّهُ لا يَكُونُ إلاَّ بارزاً منفصلاً كمَا
رأيتَ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَالمُبْتَدَأُ قِسْمَانِ:
-ظَاهِرٌ.
-وَمُضْمَرٌ.
فَالظَّاهِرُ
مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ(1).
وَالمُضْمـَرُ اثْنَا
عَشَرَ(2)، وَهِيَ: أَنَا، وَنَحْنُ(3)، وَأَنْتَ، وَأَنْتِ(4)،
وَأَنْتُمَا، وَأَنْتُمْ، وَأَنْتُنَّ(5)، وَهُوَ، وَهِيَ، وَهُمَا،
وَهُمْ، وَهُنَّ(6)، نَحْوَ قَوْلِكَ: (أَنَا قَائِمٌ)، وَ(نَحْنُ
قَائِمُونَ)(7) وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ(8) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) من قولـِهِ:(زيدٌ قائمٌ)، و(الزَّيدانِ قائمانِ)، و(الزَّيدونَ قائمونَ)، وما أشبهَ ذلك.
(2) أي: والمبتدأُ المضمَرُ اثنَا عشرَ ضميراً منفصلاً.
(3) أنا للمتكلِّمِ وحدَهُ.
ونحن للمتكلِّمِ ومعه غيرُهُ، أو المعظِّمِ نفسَهُ.
(4) أنتَ للمخاطبِ.
وأنتِ للمخاطبةِ.
(5) أنتما للمثنـَّى المخاطبِ مطلقـًا.
وأنتُنَّ لجمعِ الإناثِ المخاطباتِ.
هذه أمثلةُ الحاضرِ.
(6) هو للمفردِ الغائبِ.
وهما للمثنَّى الغائبِ مطلقًا.
وهم لجمعِ الذُّكورِ الغائبين.
هذه ضمائرُ الرَّفعِ المنفصلةُ.
(7) فأنا ضميرٌ منفصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ، محلُّهُ رفعٌ على الابتداءِ.
ونحن ضميرٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ، محلُّهُ رفعٌ على الابتداء.
وقائمون: خبرُهُ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعهِ الواوُ نيابةً عن الضَّمَّةِ؛ لأنَّهُ صفةٌ لجمعِ المذكَّرِ السَّالمِ.
(8)
من نحو: (أنتَ قائمٌ)، و(أنتِ قائمةٌ)، و(أنتما قائمان)، و(أنتم قائمون)،
و(أنتنَّ قائماتٌ)، و(هو قائمٌ)، و(هي قائمةٌ)، و(هما قائمان)، و(هم
قائمون)، و(هنَّ قائماتٌ).
فالمبتدأ
في هذه الأمثلةِ، ضميرٌ مبنيٌّ، محلُّهُ رفعٌ على الابتداءِ، والضَّميرُ
فيأنا وأنتَ وأنتِ، إلى آخرِهِ، هو: أن، فقط واللواحقُ لها حروفٌ، تدلُّ
على المرادِ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَالمُبْتَدَأُ قِسْمَانِ:
ظَاهِرٌ، وَمُضْمَرٌ.
فَالظَّاهِرُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ
وَالمُضْمَرُ
اثْنَا عَشَرَ، وَهِيَ: أَنَا، وَنَحْنُ، وَأَنْتَ، وَأَنْتِ،
وَأَنْتُمَا، وَأَنْتُمْ، وَأَنْتُنَّ، وَهُوَ، وَهِيَ، وَهُمَا، وَهُمْ،
وَهُنَّ.
نَحْوُ قَوْلِكَ: أَنَا قَائِمٌ، وَنَحْنُ قَائِمُونَ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ(1) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (1) قوله: (والمضمرُ اثنا عشرَ) وهي:
اثنان للمتكلِّمِ وهي:
أنا ونحن.
وخمسةٌ للمخاطبِ وهي:
-المفردُ المخاطبُ.
- والمفردةُ المخاطبةُ.
-والمثنَّى المخاطبُ.
- وجمعُ المذكّرِ المخاطبُ.
-وجمعُ المؤنّثِ المخاطبُ.
وخمسةٌ للغائبِ:
-المفردُ الغائبُ.
-والمفردةُ الغائبةُ.
- والمثنَّى الغائبُ مطلقًا.
-وجمعُ المذكّرِ الغائبُ.
-وجمعُ المؤنّثِ الغائبُ.
قوله: (أنا) فيه ثلاثُ لغاتٍ:
والثَّانيةُ هَنَا.
والثَّالثةُ آنَ بمدّ الهمزةِ وحذفِ الألفِ الثّانيةِ المرسومةِ في النّونِ، وهو موضوعٌ للمتكلّمِ وحدَهُ كقولِكَ: (أنا قائمٌ):
فأنا: مبتدأٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلّ رفعٍ.
وقائمٌ: خبرٌ مرفوعٌ بالضّمّةِ الظّاهرةِ.
قوله: (و نحن) للمتكلِّمِ ومعه غيرُهُ، أو للمعظِّمِ نفسَهُ إمَّا حقيقةً أو ادّعاءً، سواءٌ كان:
-أو مفرداً مؤنّثًا.
-أو جمعَ مذكَّرٍ.
- أو جمعَ مؤنّثٍ.
قوله: (وهُمْ) بضمِّ الهاءِ وسكونِ الميمِ ما لم يلقَهَا ساكنٌ فإنَّها تُحرَّكُ تخلّصًا من التقاءِ السّاكنين كما في قولِهِ: هم المؤمنون).
شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي
قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): ( (1) (والمبتدأُ):
الواوُ: للاستئنافِ.
المبتدأُ: مبتدأٌ مرفوعٌ بضَمَّةٍ ظاهرةٍ أوْ مُقَدَّرَةٍ على الألِفِ.
(قِسمانِ): خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالألِفِ نيابةً عن الضَّمَّةِ؛ لأنَّهُ مُثَنًّى.
والنونُ:
عِوَضٌ عن التنوينِ في الاسمِ المفرَدِ، و[ألْ] في المبتدأِ للجنْسِ
الصادقِ بالاثنَيْنِ وبالواحدِ والجَمْعِ؛ فلذا أَخْبَرَ عنهُ
بالْمُثَنَّى.
(ظاهرٌ) بالرَّفْعِ: بَدَلٌ مِنْ: قِسمانِ، وبدلُ المرفوعِ مرفوعٌ.
(ومُضْمَرٌ): الواوُ: حرفُ عطفٍ.
مُضْمَرٌ: معطوفٌ على ظاهرٌ، والمعطوفُ على المرفوعِ مرفوعٌ.
(2) (فالظَّاهِرُ): الفاءُ: فاءُ الفصيحةِ.
الظاهرُ: مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ.
(ما): اسمٌ موصولٌ بمعنى الذي خبرُ المبتدأِ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
(تَقَدَّمَ): فعلٌ ماضٍ.
(ذِكْرُهُ): فاعلٌ مرفوعٌ بالضمَّةِ.
وذِكْرُ: مُضَافٌ.
والهاءُ: مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ جرٍّ.
وجُملةُ: تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، لا مَوْضِعَ لها مِن الإعرابِ صِلَةُ الموصولِ.
يَعْنِي: أنَّ المبتدأَ منْ حيثُ هوَ يَنْقَسِمُ إلى قِسمَيْنِ:
(3) (والمُضْمَرُ).
والظاهِرُ:ما دَلَّ لفظُهُ على مُسَمَّاهُ بلا قَرينةٍ، نحوُ: زيدٌ؛ فإنَّهُ يَدُلُّ على الذاتِ الموضوعِ عليها بلا قَرينةٍ.
وأشارَ للقِسْمِ الثاني وهوَ: المُضْمَرُ، بقولِهِ:
وإعرابُهُ: الواوُ: حرفُ عطفٍ أوْ للاستئنافِ.
المُضْمَرُ:مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ. (اثْنَا عَشَرَ): خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالألِفِ نيابةً عن الضَّمَّةِ؛ لأنَّهُ مُلْحَقٌ بالمُثَنَّى.
وعَشَرَ: في مُقابَلَةِ النونِ في اثنانِ.
يَعْنِي:
أنَّ القِسْمَ الثانيَ: المبتدأُ المُضْمَرُ، وهوَ: ما دَلَّ على
مُسَمَّاهُ بقرينةِ تَكَلُّمٍ أوْ خِطَابٍ أوْ غَيْبَةٍ، وذَكَرَ الاثْنَيْ
عَشَرَ بقولِهِ:
(وهيَ): الواوُ: للاستئنافِ.
هيَ: ضَميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ رفعٍ.
(أنا): وما عُطِفَ عليهِ: خبرُ المبتدأِ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ:
فـ أنا: ضميرُ المتكلِّمِ.
ومِثالُ وُقُوعِهِ مُبتدأً: (أنا قائمٌ).
وإعرابُهُ:
أنا: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
وقائمٌ: خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالضمَّةِ.
(ونحنُ): الواوُ: حرفُ عطفٍ.
نحنُ: معطوفٌ على أنا مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ رفعٍ.
فـ نحنُ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ للمتكلِّمِ الْمُعَظِّمِ نفسَهُ أوْ معهُ غيرُهُ.
ومِثالُ وقوعِهِ مُبتدأً: (نحنُ قائمونَ).
وإعرابُهُ:
نحنُ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ رفعٍ.
وقائمونَ: خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالواوِ نيابةً عن الضَّمَّةِ؛ لأنَّهُ جَمْعُ مذَكَّرٍ سالِمٌ.
(وأنتَ): بفتحِ التاءِ للمخاطَبِ الْمُذَكَّرِ.
وإعرابُهُ:
الواوُ: حرفُ عطفٍ، وأنْ ضميرٌ مُنْفَصِلٌ معطوفٌ على أنا مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
والتاءُ: حرفُ خِطابٍ لا مَوْضِعَ لها مِن الإعرابِ.
ومِثالُ وُقوعِهِ مُبتدأً: (أنتَ قائمٌ).
وإعرابُهُ:
أنْ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
والتاءُ: حرفُ خِطَابٍ.
وقائمٌ: خبرُ المبتدأِ.
(وأنْتِ): بكسْرِ التاءِ للمخاطَبَةِ الْمُؤَنَّثَةِ. وإعرابُهُ:
الواوُ: حرفُ عطفٍ.
وأنْ ضميرٌ مُنْفَصِلٌ معطوفٌ على أنا مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
والتاءُ: حرفُ خِطَابٍ.
ومِثالُ وقوعِهِ مبتدأً: (أنتِ قائمةٌ).
وإعرابُهُ:
أنْ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
والتاءُ: حرفُ خِطَابٍ،
قائمةٌ: خبرُ المبتدأِ.
(وأَنْتُمَا): للمُثَنَّى مُطْلَقًا.
وإعرابُهُ:
الواوُ: حرفُ عطفٍ.
وأنْ ضميرٌ مُنْفَصِلٌ معطوفٌ على أنا مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
والتاءُ: حرفُ خِطَابٍ.
والميمُ: حرفُ عِمَادٍ.
والألِفُ: حرفٌ دالٌّ على التثنيَةِ.
ومِثالُ وقوعِهِ مبتدأً للمُثَنَّى الْمُذَكَّرِ: (أنْتُمَا قائمانِ).
وإعرابُهُ:
أنْ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
والتاءُ: حرفُ خِطَابٍ لا مَوْضِعَ لها مِن الإعرابِ.
والميمُ: حرفُ عِمَادٍ.
والألِفُ: حرفٌ دالٌّ على التثنيَةِ.
وقائمانِ: خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالألِفِ نيابةً عن الضَّمَّةِ؛ لأنَّهُ مُثَنًّى.
والنونُ: عِوَضٌ عن التنوينِ في الاسمِ المفرَدِ.
ومِثالُ وقوعِهِ مبتدأً للمُثَنَّى المؤنَّثِ: (أَنْتُمَا قائمتانِ).
وإعرابُهُ: كالَّذِي قبلَهُ.
(وأَنْتُمْ): لجمْعِ الذُّكُورِ المُخَاطَبِينَ. وإعرابُهُ:
الواوُ: حرفُ عطفٍ.
أنْ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ معطوفٌ على أنا مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
والتاءُ: حرفُ خِطَابٍ.
والميمُ: علامةُ الجمْعِ.
ومِثالُ وقوعِهِ مبتدأً: (أنتمْ قائمونَ).
وإعرابُهُ:
أنْ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
والتاءُ: حرفُ خِطَابٍ.
والميمُ: علامةُ الجمْعِ.
وقائمونَ: خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالواوِ نيابةً عن الضَّمَّةِ؛ لأنَّهُ جَمْعٌ لِمُذَكَّرٍ سالِمٌ.
(وأَنْتُنَّ): لجمْعِ الإناثِ الْمُخَاطَباتِ.
وإعرابُهُ:
الواوُ: حرفُ عطفٍ.
أنْ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ معطوفٌ على أنا مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
والتاءُ: حرفُ خِطَابٍ.
والنونُ: علامةُ جَمْعِ النِّسوةِ.
ومِثالُ وُقُوعِهِ مبتدأً: (أَنْتُنَّ قائماتٌ).
وإعرابُهُ:
أنْ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
والتاءُ: حرفُ خِطَابٍ.
والنونُ: علامةُ جَمْعِ النِّسوةِ.
وقائماتٌ: خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالمبتدأِ.
وهذهِ أمثلةُ الحاضِرِ. وأشارَ إلى أَمثلةِ الغائبِ بقولِهِ:
(وهوَ): للمفْرَدِ الغائبِ.
وإعرابُهُ:
الواوُ: حرفُ عطفٍ.
هوَ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ معطوفٌ على أنا مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ رفعٍ.
ومِثالُ وقوعِهِ مبتدأً: (هوَ قائمٌ). وإعرابُهُ:
هوَ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ رفعٍ.
وقائمٌ: خبرٌ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهرةِ.
(وهيَ): للمفْرَدِة الغائبةِ.
وإعرابُهُ: الواوُ: حرفُ عطفٍ.
هيَ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ معطوفٌ على أنا مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ رفعٍ.
ومِثالُ وقوعِهِ مبتدأً: (هيَ قائمةٌ).
وإعرابُهُ:
هيَ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ رفعٍ.
وقائمةٌ: خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.
(وهُمَا): لِلْمُثَنَّى الغائبِ مُطْلَقًا. وإعرابُهُ:
الواوُ: حرفُ عطفٍ.
هما: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ معطوفٌ على أنا مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
ومِثالُ وقوعِهِ مبتدأً لِلْمُثَنَّى الغائبِ الْمُذَكَّرِ: (هُمَا قائمانِ). وإعرابُهُ:
هما: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
وقائمانِ: خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالألِفِ نيابةً عن الضَّمَّةِ؛ لأنَّهُ مُثَنًّى، والنونُ: عِوَضٌ عن التنوينِ في الاسمِ المفرَدِ.
ومِثالُ وقوعِهِ مبتدأً لِلْمُثَنَّى الغائبِ المؤنَّثِ: (هما قائمتانِ). وإعرابُهُ: كَالَّذِي قبلَهُ.
(وهُمْ): لجمْعِ الذكورِ الغائبينَ.
وإعرابُهُ:
الواوُ: حرفُ عطفٍ.
هم: معطوفٌ على أنا مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
ومِثالُ وقوعِهِ مبتدأً: (هم قائمونَ).
وإعرابُهُ:
هم: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
وقائمونَ: خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالواوِ نيابةً عن الضَّمَّةِ لأنَّهُ جَمْعُ مذَكَّرٍ سالِمٌ.
(وَهُنَّ): لِجَمْعِ الإناثِ الغائباتِ.
وإعرابُهُ:
الواوُ: حرفُ عطفٍ.
هُنَّ: معطوفٌ على أنا مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ رفعٍ.
ومِثالُ وقوعِهِ مبتدأً: (هُنَّ قائماتٌ).
وإعرابُهُ:
هُنَّ: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ رفعٍ.
وقائماتٌ: خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.
وتُسَمَّى هذهِ الضمائرُ ضَمائرَ الرفْعِ الْمُنْفَصِلَةَ.
ومَثَّلَ لوقوعِ بعضِها مبتدأً بقولِهِ:
(نَحْوُ قولِكَ: أنا قائمٌ): فـ أنا: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ.
وقائمٌ: خبرُهُ.
(ونحنُ قائمونَ): كذلكَ كما سَبَقَ.
(وما): الواوُ: حرفُ عطفٍ.
ما: اسمٌ موصولٌ بمعنى الَّذِي معطوفٌ على جُمْلَةِ: (أنا قائمٌ)، مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
(أَشْبَهَ): فعلٌ ماضٍ.
والفاعلُ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ جوازًا تقديرُهُ هوَ، يعودُ على ما.
(ذلكَ): ذا: اسمُ إشارةٍ مفعولٌ بهِ لـ أَشْبَهَ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
واللامُ: للبُعْدِ.
والكافُ: حرفُ خِطَابٍ.
وجُملةُ: أَشْبَهَ ذلكَ، لا مَوْضِعَ لها مِن الإعرابِ صِلَةُ ما.
يَعْنِي
أنَّ ما أَشْبَهَ المذكورَ مِنْ نَحْوِ: أنتَ قائمٌ، وأنتِ قائمةٌ، وأنتما
قائمانِ، وأنتما قائمتانِ، وأنتم قائمونَ، وأَنْتُنَّ قائماتٌ، وهوَ
قائمٌ، وهيَ قائمةٌ، وهما قائمانِ أوْ قائمتانِ، وهم قائمونَ، وَهُنَّ
قائماتٌ، مِثلُ المذكورِ في أنَّ الضميرَ مبتدأٌ وما بَعْدَهُ خبرٌ، كما
سَبَقَ إعرابُهُ.
فالمبتدأُ في هذهِ الأمثلةِ كلِّها اسمٌ مبنيٌّ لا يَدْخُلُهُ إعرابٌ.
والصحيحُ
في: أنتَ، وأنتِ، وأنتُمَا، وأنتم، وأنتنَّ: أنَّ الضميرَ هوَ أنْ فقطْ
كما عَلِمْتَ، واللواحقَ لهُ حروفٌ تَدُلُّ على المعنى المقصودِ مِنْ
تذكيرٍ أوْ تأنيثٍ، أوْ تَثنيَةٍ أوْ جَمْعٍ).
شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)
قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (والمبتدأ:-
قسمان:
ظاهر ومضمر، فالمبتدأ الظاهر هو ما تقدم ذكره ، وهي الأمثلة التي ذكرها:
زيد قائم، والزيدان، والزيدون ، هذه كلها مبتدآت، وهي أسماء ظاهرة.
والمضمر اثنا عشر، وهي طيب، نحن ذكرنا أن
الفاعل يقع مضمرًا لكنه ليس اثنا عشر لفظًا أو صورة، وإنما في أربع وعشرين
هنا لماذا في المبتدأ لا يقع إلا اثنا عشر فقط؟ نعم لأن المبتدأ لا يقع إلا
ضميرًا منفصلًا، ولا يصح أن يكون الضمير المتصل مبتدأ، لماذا؟ لأننا قلنا
في تعريف الضميرالمتصل: إنه هو ما لا يبتدئ به.
المتصل هو ما لا يبتدئ به، ولا يصح وقوعه
بعد إلا، فالضمير المتصل هو ما لا يبتدئ به، إذن أصبح الضميرالمتصل لا يدخل
معنا في باب الابتداء، لا يدخل الضمير المتصل في باب الابتداء، فلا يصح أن
يقع الضمير المتصل مبتدأ؛ لأن الضمير المتصل من اسمه تفهم أنه لا بد أن
يتصل بشيء، لا يستطيع أن يقوم بذاته، ولا بد أن يتصل بشيء ، واتصاله بشيء
يعني: أنه لا يصح أن يبتدأ به.
فإذن الضمائر التي تقع مبتدأ اثنا عشر
ضميرًا فقط، وهي الضمائر المنفصلة، لكن أيّ نوع من الضمائر المنفصلة؟ ضمائر
الرفع المنفصلة فقط؛ لأن الضمائر المنفصلة ثلاثة أنواع كالمتصلة: ضمائر
الرفع، وضمائر نصب، وضمائر جر.
طبعًا ضمائر النصب، وضمائر الجر لا تدخل؛
لأن المبتدأ من أحكامه أنه مرفوع دائمًا، فلا يدخل معنا إلا ضمائر الرفع،
المتصلة مستبعدة؛ لأنه لا يبتدأ بها؛ لم يبق إذن إلا ضمائر الرفع المنفصلة؛
وهي اثنا عشر ضميرًا.
لماذا صارت اثنا عشر؟ للسبب الذي أشرنا
إليه؛ لأن اثنين للمتكلم، وخمسة للمخاطب، وخمسة للغائب، فتقول: أنا مسلم،
ونحن مسلمون، وأنت مجتهد، وأنت مخلصة، وأنتما مسافران، وأنتم قائمون ،
وأنتن جالسات، وهو محسن، وهي متقية، وهما قائمان، وهم جالسون ، وهن في
المنزل.
فهذه الضمائر ضمائر الرفع المنفصلة اثنا
عشر ضميرًا، وهي التي تقع مبتدأ، ويصح الابتداء بها، كنحو قولك: أنا قادم،
ونحن، وما إلى ذلك، هذا بالنسبة لأحكام المبتدأ، أكتفي من المبتدأ بهذه
الأحكام.
ومن خصائص المبتدأ، الأمور المهمة فيه أنه
يجب ينبغي أن يكون معرفة، ولا يصح أن يبتدأ بالنكرة، إلا إذا أفادت، وتفيد
النكرة في عدة مواضع، ذكر العلماء منها أكثر من عشرين موضعا، وهي كثيرة
الصور التي تكون فيها النكرة مفيدة، فالنكرة إذن لم يصح إذا لم تفد فإنه لا
يصح الابتداء بها).
العناصر
أولاً: المبتدأ
بيان معنى (المبتدأ)
تعريف (المبتدأ) لغة
تعريف (المبتدأ) اصطلاحاً
(المبتدأ) اصطلاحا: هو الاسم المرفوع العاري من العوامل اللفظية
بيان محترزات تعريف (المبتدأ)
فائدة: العوامل النحوية كلها لفظية إلا عاملين:
العامل الأول: التجرد من الناصب والجازم، وهو رافع الفعل المضارع
العامل الثاني: الابتداء، وهو رافع المبتدأ
أنواع المبتدأ:
النوع الأول: الاسم الظاهر
أمثلة للمبتدأ الظاهر
النوع الثاني: ضمير الرفع المنفصل
ضمائر الرفع المنفصلة اثنا عشر ضميراً
أنواع ضمائر الرفع المنفصلة التي تصلح للابتداء:
النوع الأول: ضمائر المتكلم: (أنا، نحن)
من أمثلة النوع الأول: (أنا رجل، نحن رجال)
النوع الثاني: ضمائر المخاطب: (أنتَ، وأنتِ، وأنتما،..)
من أمثلة النوع الثاني: (أنتَ كريم، وأنتِ عفيفة،..)
النوع الثالث: ضمائر الغائب: (هو، هي، هما،..)
من أمثلة النوع الثالث: (هو قائم، هي مسافرة،..)
مسألة: الابتداء بالنكرة
الأصل أن يكون المبتدأ معرفة
لا يصح الابتداء بالنكرة إلا إذا أفادت، نحو: (عند زيد نمرة)
الأسْئِلةٌ
س1: مَا هُوَ المبتدأُ؟
س2: مَا هُوَ الخبرُ؟
س3: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ المبتدأُ؟
س4: مثِّلْ لِلمبتدأِ الظَّاهرِ، مثِّلْ لِلمبتدأِ المضمرِ.
س5: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ المضمرُ الذي يقعُ مبتدأً؟
س6: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ الخبرُ الجملةُ؟
س7: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ الخبرُ شبهُ الجملةِ.
س8: مَا الذي يربطُ الخبرَ الجملةَ بالمبتدأِ؟
س9: فِي أيِّ شىءٍ تجبُ مطابقةُ الخبرِ للمبتدأِ.
س10: مثِّلْ لِكلِّ نوعٍ مِن أنْوَاعِ الخبرِ بمثاليْنِ.