4-الياء
قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا اليَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ في التَّثْنِيَةِ وَالجَمْعِ).
التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا اليَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ في التَّثْنِيَةِ وَالجَمْعِ) (1).
الشرح:
قال الشيخ محمد محيي الدين
عبد الحميد (ت: 1392هـ): (نيابة الياء عن الفتحة:
(1)
قدْ عرفْتَ المُثنَّى فيمَا مضَى، وكذلكَ قدْ عرفْتَ جمْعَ المذكَّرِ
السَّالمَ، والآنَ نُخبرُكَ أنَّهُ يُمكنكَ أن تعْرِفَ نصبَ الواحدِ منهمَا
بوجودِ الياءِ فِي آخرِهِ.
والفرقُ بينَهُمَا:
-أنَّ الياءَ فِي المُثنَّى يكونُ مَا قبلَهَا مفتوحاً، ومَا بعْدَهَا مكسوراً. -والياءُ فِي جمْعِ المذكَّرِ السَّالمِ يكونُ مَا قبلَهَا مكسوراً ومَا بعْدَهَا مفتُوحاً. فمثالُ المُثنَّى: فكلٌّ
مِن (عُصْفُورَيْنِ) و(كِتَابَيْنِ) منصوبٌ لكوْنِهِ مفعولاً بهِ،
وعَلامَةُ نصبِهِ الياءُ المفتوحُ مَا قبلَهَا المكسورُ مَا بعدَهَا،
لأنَّهُ مُثنًّى، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ المُفرَدِ. (إِنَّ المُتَّقِينَ لَيَكْسِبُونَ رِضَا رَبِّهِمْ)، ونحوُ: (نَصَحْتُ المُجْتَهِدِينَ بِالانْكِبَابِ عَلَى المُذَاكَرَةِ): فكلٌّ
مِن (المُتَّقِينَ) و(المُجتهدِين) منصوبٌ؛ لكوْنِهِ مفعولاً بهِ،
وعَلامَةُ نصبِهِ الياءُ المكسورُ مَا قبلَهَا المفتوحُ مَا بعدَهَا؛
لأنَّهُ جمْعُ مذكَّرٍ سالِمٌ، والنُّونُ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي الاسْمِ
المُفرَدِ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا اليَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ في التَّثْنِيَةِ، وَالجَمْعِ (1) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الرحمن بن
محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) التَّثنيةُ بمعنى المثنَّى، وهو: لفظٌ دلَّ على اثنينِ، بزيادةٍ في آخرِهِ، صالحٌ للتَّجريدِ وعطف مثلِهِ عليه، نحو: (رأيْتُ الزَّيدينِ). وكذا ما أُلحقَ به، (كأولاتِ). نحو: (رأيتُ الزَّيدينَ). (كعليِّينَ، وأهلينَ، وعشرينَ).
تقدَّمَ أنَّهُ: لفظٌ دلَّ على أكثرَ من اثنينِ، بزيادةٍ في آخرِهِ، صالحٌ للتَّجريدِ، وعطفِ أمثالِهِ عليه،
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا اليَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ في التَّثْنِيَةِ(1) وَالجَمْعِ(2) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (1) قوله: (وأمَّا الياءُ فتكونُ علامةً للنّصبِ في التّثنيةِ): يعني: المثنَّى فهو من إطلاقِ المصدرِ وإرادةِ اسمِ المفعولِ.
ومثالُهُ:
(رأيتُ
الزّيدَيْنِ)، فهو منصوبٌ بالياءِ المفتوحِ ما قبلها المكسورِ ما بعدها
لأنَّه مثنَّى، والنّونُ عوضٌ عن التَّنوينِ في الاسمِ المفردِ فحُمِلَ
النّصبُ على الجرِّ.
(2) قوله: (والجمعُ): ومثالُهُ: (رأيتُ الزّيدِينَ):
شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي
قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): (ثم أخَذَ يَتَكَلَّمُ علَى الياءِ فقالَ:
(وَأَمَّا الياءُ فتكونُ علامةً للنصبِ في التثنيةِ والجمْعِ): وإعرابُه: كما مَرَّ.
يعني: أنَّ الياءَ تكونُ علامةً للنصبِ
في مَوضعينِ:
الموضِعُ الأوَّلُ: رأيتُ: فعلٌ وفاعلٌ. والزيدَيْنِ: مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نَصْبِه الياءُ المفتوحُ ما قَبْلَها المكسورُ ما بعدَها؛ لأنه مُثَنًّى. والنونُ: عِوَضٌ عن التنوينِ في الاسمِ المفرَدِ. رأيتُ: فعلٌ وفاعلٌ. والزيدِينَ:
مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نَصْبِه الياءُ المكسورُ ما قَبْلَها، المفتوحُ
ما بعدَها؛ لأنه جمْعُ مذَكَّرٍ سالِمٌ، وأُطْلِقَ الجمْعُ لكونِه علَى
حَدِّ الْمُثَنَّى، فمتَى ذُكِرَ بجانِبِه فالمرادُ بِهِ جمعُ المذكَّرِ
السالِمُ، وتَقَدَّمَ تعريفُهما).
جمعُ المذكَّرِ السالِمُ، نحوُ: رأيتُ الزيدِينَ، وإعرابُه:
شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)
قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (أما الياء:
-وهي العلامة الفرعية الثالثة من علامات النصب- فتكون علامة للنصب في بابين فقط، وهما:
(التثنية، والجمع).
فالمثنى والجمع الذي على حده -كما يقولون- أي: الجمع الشبيه له، وهو جمع المذكر السالم، ينصبان بالياء ويجران بها لكن الجر سيأتي،..
المهم أن الياء تخلف الفتحة في نصب هذين البابين فقط، وهما:
- باب المثنى.
- وباب جمع المذكر السالم.
فتقول:
(شاهدتُ طالبَين، ورأيتُ المسلمِين).
العناصر
العلامة الرابعة: الياء
مواضع نيابة الياء عن الفتحة
الموضع الأول: المثنى وما ألحق به
معنى المثنى: ما دل على اثنين أو اثنتين بزيادة في آخره صالح للتجريد عنها وعطف مثله عليه
مثال المثنى: (رأيت الزيدَينِ)
الموضع الثاني: جمع المذكر السالم وما ألحق به
معنى جمع المذكر السالم: ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة في آخره صالح للتجريد وعطف مثله عليه
مثال جمع المذكر السالم: (رأيت المسلمِيْنَ)
مثال الملحق بجمع المذكر السالم: (علِّيين، عشرين)
الفرق بين المثنى وجمع المذكر السالم في حال النصب
أن الياء في المثنى: يفتح ما قبلها، ويكسر ما بعدها
أن الياء في الجمع: يكسر ما قبلها، ويفتح ما بعدها
الأسْئِلةٌ
س1: فِي كَمْ موْضِعٍ تكونُ الفَتْحَةُ عَلامَةً عَلَى النَّصْبِ؟
س2: مثِّلْ لِلاسْمِ المُفرَدِ المَنْصُوبِ بأرْبَعَةِ أمثْلِةٍ:
أحدُهَا للاسْمِ المُفرَدِ المذكَّرِ المَنْصُوبِ بالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.
وثانيهَا للاسْمِ المُفرَدِ المذكَّرِ المَنْصُوبِ بفتحةٍ مُقدَّرةٍ.
وثالثُهَا للاسْمِ المُفرَدِ المُؤنَّثِ المَنْصُوبِ بالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.
ورابعُهَا للاسْمِ المُفرَدِ المُؤنَّثِ المَنْصُوبِ بالفَتْحَةِ المقدرةِ.
س3: مثِّلْ لِجمْعِ التَّكْسِيرِ المَنْصُوبِ بأرْبَعَةِ أمثْلِةٍ مختلفةٍ.
س4: متَى يُنصبُ الفِعْلُ المضَارِعُ بالفَتْحَةِ؟
س5: مثِّلْ لِلفعلِ المضَارِعِ المَنْصُوبِ بمثاليْنِ مختلفيْنِ.
س6: بمَاذَا يُنصبُ الفِعْلُ المضَارِعُ الذي اتَّصَلَ بهِ ألفُ اثنيْنِ؟
س7: إذَا اتَّصَلَ بآخرِ الفِعْلِ المضَارِعِ المسبوقِ بناصبٍ نونُ توكيدٍ، فمَا حُكْمُهُ؟
س8: مثِّلْ لِلمُضَارِعِ الذي اتَّصَلَ بآخرِهِ نونُ النِّسوةِ وسبقَهُ ناصبٌ مَعَ بيانِ حُكْمِهِ.
س9: فِي كَمْ موْضِعٍ تنوبُ الألفُ عن الفَتْحَةِ؟
س10: مثِّلْ للأسماءِ الخمسةِ فِي حالِ النَّصْبِ بأرْبَعَةِ أمثلةٍ.
س11: متَى تكونُ الكسرةُ عَلامَةً للنصبِ؟
س12: متَى تكونُ الياءُ عَلامَةً للنصبِ؟
س13: فِي كَمْ موْضِعٍ يكونُ حذفُ النُّونِ عَلامَةً للنصبِ؟
س14: مثِّلْ لِجمْعِ المُؤنَّثِ المَنْصُوبِ بمثاليْنِ، وأعْرِبْ واحداً منهما.
س15: مثِّلْ لِلأفعالِ الخمسةِ المَنْصُوبةِ بثلاثةِ أمثْلِةٍ، وأعْرِبْ واحداً منْهَا.
س16: مثِّلْ لِجمْعِ المذكَّرِ السَّالمِ المَنْصُوبِ بمثاليْنِ.
س17: مثِّلْ لِجمْعِ المذكَّرِ السَّالمِ المرفُوعِ بمثاليْنِ.
س18: مثِّلْ لِلمُثنَّى المَنْصُوبِ بمثاليْنِ .
س19: مثِّلْ لِلمثنَّي المرفُوعِ بمثاليْنِ.
س20: مثِّلْ لِلأفعالِ الخمسةِ المرْفُوعَةِ بمثاليْنِ