3-الكسرة
قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا الكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلامَةً لِلنَّصْبِ في جَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ).
التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا الكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلامَةً لِلنَّصْبِ في جَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ(1) ).
الشرح:
قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد (ت: 1392هـ): (نيابة الكسرة عن الفتحة:
(1) قدْ عرفْتَ فيمَا سبقَ جمْعَ المُؤنَّثِ السَّالمَ،
والآنَ نخبرُكَ أنَّهُ يُمكنُكَ أن تستدلَّ عَلَى نصبِ هذَا الجمْعِ بوجودِ الكسرةِ فِي آخرِهِ، وذلكَ نحْوُ قوْلِكَ: (إنَّ الفتياتِ المُهذَّباتِ يُدرِكْنَ المجْدَ):
فكلٌّ مِن (الفتياتِ) و(المُهذَّباتِ): جمْعُ
مُؤنَّثٍ سالمٌ، وهمَا منْصُوبانِ، لكوْنِ الأوَّلِ اسماً لإنَّ، ولكوْنِ
الثَّانِي نعْتاً للمنصوبِ، وعَلامَةُ نصبِهمَا الكسرةُ نيابةً عن
الفَتْحةِ. وليْسَ للكسرةِ موضعٌ تنوبُ فيهِ عن الفَتْحَةِ سِوَى هذَا الموضعِ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا الكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلامَةً لِلنَّصْبِ في جَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ(1) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الرحمن بن
محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) أي: (وأمَّا الكسرةُ، فتكونُ علامةً للنَّصبِ)، نيابةً عن الفتحةِ، في (جمعِ المؤنَّثِ السَّالمِ خاصَّةً)،
فإنَّ العربَ: حملُوا نصبَهُ، على جرِّهِ بالكسرةِ، قياسًا على أصلِه جمعِ
المذكَّرِ السَّالمِ، فإنَّهُم حملُوا نصبَهُ على جرِّهِ بالياءِ، ليلتحقَ
الفرعُ بالأصلِ.
وجمعُ المؤنَّثِ السَّالمِ:
هو ما جُمِعَ بألفٍ وتاءٍ مزيدتين، نحو: (خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ).
وهذا الجمعُ يطَّردُ في ستَّةِ أشياءَ، قالَ الشَّاطبيُّ:
وقِسْهُ في ذي التَّا ونحوِ ذكرى ** ودرهمٍ مصغَّرٍ وصحرَا
وزينب ٍووصفِ غيرِ العاقلِ ** وغيرُ ذا مـسـلـَّمٌ للنَّاقلِ
فإن كانت :
-التَّاءُ أصليَّةً، (كأبياتٍ وأمواتٍ).
-أو الألفُ أصليَّةً، (كقضاةٍ ورماةٍ) فالنَّصبُ بالفتحةِ الظَّاهرةِ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا الكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلامَةً لِلنَّصْبِ في جَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ(1) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (1) قوله: (وأمَّا الكسرةُ فتكونُ علامةً للنَّصبِ في جمعِ المؤنّثِ السّالمِ): وهو ما جُمِعَ بألفٍ وتاءٍ مزيدتين نحو: (خلقَ اللهُ السّماواتِ) وإعرابُهُ:
خلق: فعلٌ ماضٍ.
واللهُ: فاعلٌ مرفوعٌ بالضّمّةِ الظّاهرةِ. فحُمِلَ
نصبُهُ على جرِّهِ قياسا على أصلِهِ وهو جمعُ المذكَّرِ السّالمُ،
فإنَّهُم حملوا نصبَهُ على جرّهِ بالياءِ ليلتحقَ الفرعُ وهو جمعُ المؤنّثِ
السّالمُ بأصلِهِ وهو جمعُ المذكّرِ السّالمُ).
شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي
قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): (ثم أخَذَ يَتَكَلَّمُ علَى الكسرِة فقالَ:
(وَأَمَّا الكسرةُ فتكونُ علامةً للنصبِ في جَمْعِ المُؤَنَّثِ السالِمِ):
وإعرابُه: علَى قياسِ ما تَقَدَّمَ.
يعني:
أنَّ الكسرةَ تكونُ علامةً للنصبِ نيابةً عن الفتحةِ في جمعِ المُؤَنَّثِ
السالِمِ، وتَقَدَّمَ تَعريفُه، نحوُ: {خَلَقَ اللهُ السمواتِ}، وإعرابُه: واللهُ: فاعِلٌ مرْفُوعٌ، والسماواتِ: مفعولٌ به منصوبٌ وعلامةُ نَصْبِه الكسرةُ نيابةً عن الفتحةِ؛ لأنه جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سالِمٌ).
شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)
قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (وأما الكسرة:
هذه الكسرة الآن كما ترون مع أنها حركة إلا أنها صارت علامة فرعية -هنا-. الكسرة دائماً علامة أصلية على الجر، ولا تخرج عن الجر، ولا تكون علامة فرعية في أي باب من الأبواب إلا في هذا الباب وحده وهو باب جمع المؤنث السالم،
وفي حالة واحدة من حالاته وهي: حالة النصب، فتقول: (رأيتُ المسلماتِ)، (شاهدتُ السياراتِ) وما إلى ذلك.
فكل ما ختم بألف وتاء زائدتين فإنه ينصب بالكسرة، وهي علامة فرعية في حقه).
العناصر
العلامة الثالثة: الكسرة
مواضع نيابة الكسرة عن الفتحة
موضع واحد وهو جمع المؤنث السالم
معنى جمع المؤنث السالم: (ما ختم بألف وتاء مزيدتين)
مثال جمع المؤنث السالم: (خلق اللهُ السماواتِ)
الأسْئِلةٌ
س1: فِي كَمْ موْضِعٍ تكونُ الفَتْحَةُ عَلامَةً عَلَى النَّصْبِ؟
س2: مثِّلْ لِلاسْمِ المُفرَدِ المَنْصُوبِ بأرْبَعَةِ أمثْلِةٍ:
أحدُهَا للاسْمِ المُفرَدِ المذكَّرِ المَنْصُوبِ بالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.
وثانيهَا للاسْمِ المُفرَدِ المذكَّرِ المَنْصُوبِ بفتحةٍ مُقدَّرةٍ.
وثالثُهَا للاسْمِ المُفرَدِ المُؤنَّثِ المَنْصُوبِ بالفَتْحَةِ الظَّاهِرَةِ.
ورابعُهَا للاسْمِ المُفرَدِ المُؤنَّثِ المَنْصُوبِ بالفَتْحَةِ المقدرةِ.
س3: مثِّلْ لِجمْعِ التَّكْسِيرِ المَنْصُوبِ بأرْبَعَةِ أمثْلِةٍ مختلفةٍ.
س4: متَى يُنصبُ الفِعْلُ المضَارِعُ بالفَتْحَةِ؟
س5: مثِّلْ لِلفعلِ المضَارِعِ المَنْصُوبِ بمثاليْنِ مختلفيْنِ.
س6: بمَاذَا يُنصبُ الفِعْلُ المضَارِعُ الذي اتَّصَلَ بهِ ألفُ اثنيْنِ؟
س7: إذَا اتَّصَلَ بآخرِ الفِعْلِ المضَارِعِ المسبوقِ بناصبٍ نونُ توكيدٍ، فمَا حُكْمُهُ؟
س8: مثِّلْ لِلمُضَارِعِ الذي اتَّصَلَ بآخرِهِ نونُ النِّسوةِ وسبقَهُ ناصبٌ مَعَ بيانِ حُكْمِهِ.
س9: فِي كَمْ موْضِعٍ تنوبُ الألفُ عن الفَتْحَةِ؟
س10: مثِّلْ للأسماءِ الخمسةِ فِي حالِ النَّصْبِ بأرْبَعَةِ أمثلةٍ.
س11: متَى تكونُ الكسرةُ عَلامَةً للنصبِ؟
س12: متَى تكونُ الياءُ عَلامَةً للنصبِ؟
س13: فِي كَمْ موْضِعٍ يكونُ حذفُ النُّونِ عَلامَةً للنصبِ؟
س14: مثِّلْ لِجمْعِ المُؤنَّثِ المَنْصُوبِ بمثاليْنِ، وأعْرِبْ واحداً منهما.
س15: مثِّلْ لِلأفعالِ الخمسةِ المَنْصُوبةِ بثلاثةِ أمثْلِةٍ، وأعْرِبْ واحداً منْهَا.
س16: مثِّلْ لِجمْعِ المذكَّرِ السَّالمِ المَنْصُوبِ بمثاليْنِ.
س17: مثِّلْ لِجمْعِ المذكَّرِ السَّالمِ المرفُوعِ بمثاليْنِ.
س18: مثِّلْ لِلمُثنَّى المَنْصُوبِ بمثاليْنِ .
س19: مثِّلْ لِلمثنَّي المرفُوعِ بمثاليْنِ.
س20: مثِّلْ لِلأفعالِ الخمسةِ المرْفُوعَةِ بمثاليْنِ.