اقتباس:
وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه يكون في أمته من يتعدى في الطهور، وقال: ((إن للوضوء شيطانا يقال له: الولهان؛ فاتقوا وسواس الماء)). |
ما سند الحديث؟ وهل يجوز الاستدلال بالضعيف في الإخبار عن أمر غيبي؟
أحسن الله إليكم وجزاكم خيرا.
رواه أبو داوود الطيالسي وابن ماجه والترمذي وعبد الله بن الإمام أحمد في مسند أبيه وابن خزيمة والحاكم والبيهقي كلهم من طريق خارجة بن مصعب عن يونس بن عبيد عن الحسن البصري عن عتيّ بن ضمرة السعدى عن أبي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان؛ فاتقوا وسواس الماء)).
وهذا إسناد ضعيف لا يحتجّ بمثله، وخارجة مضعّف عند أهل الحديث.
قال الترمذي: (ولا يصحّ في هذا الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم).
ورواه ابن أبي الدنيا عن الحسن البصري مقطوعاً.
ورواه أبو عبيد عن سفيان الثوري مقطوعاً أيضاً، لكن ذكر ابن معين في تاريخه أن سفيان يرويه عن بيان عن الحسن.
ولا يحتجّ بالأخبار الضعيفة على أمور الغيب ولا غيرها؛ إلا ما كان الضعف فيها محتملاً للتقوية ووجد ما يعضدها.