الدروس
course cover
المفعول به
3 Nov 2008
3 Nov 2008

11133

0

0

course cover
الآجرومية

القسم الرابع

المفعول به
3 Nov 2008
3 Nov 2008

3 Nov 2008

11133

0

0


0

0

0

0

0

المفعول به

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (بَابُ المَفْعُول بِهِ

وَهُوَ: الاسْمُ المَنْصُوبُ الَّذِي يَقَعُ به الفِعْلُ.
نَحْوُ قَوْلِكَ: (ضَرَبْتُ زَيْداً)، وَ(رَكِبْتُ الفَرَسَ).
وَهُوَ قِسْمَانِ:
-ظَاهِرٌ.
-وَمُضْمَرٌ.
فَالظَّاهِرُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.
وَالمُضْمَرُقِسْمَانِ:
- مُتَّصِلٌ.
- وَمُنْفَصِلٌ.
فَالمُتَّصِلُ اثْنَا عَشَر، وَهِيَ: ضَرَبَنِي، وَضَرَبَنَا، وَضَرَبَكَ، وَضَرَبَكِ، وَضَرَبَكُمَا، وَضَرَبَكُمْ، وَضَرَبَكُنَّ، وَضَرَبَهُ، وَضَرَبَهَا، وَضَرَبَهُمَا، وَضَرَبهُمْ، وَضَرَبَهُنَّ.
وَالمُنْفَصِلُ اثْنَا عَشَرَ، وَهِيَ: إِيَّايَ، وَإِيَّانَا، وَإِيَّاكَ، وَإِيَّاكِ، وَإِيَّاكُمَا، وَإِيَّاكُمْ، وَإِيَّاكُنَّ، وَإِيَّاهُ، وَإِيَّاهَا، وَإِيَّاهُمَا، وَإِيَّاهُمْ، وَإِيَّاهُنَّ).

هيئة الإشراف

#2

8 Nov 2008

التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد

المتن:

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (بَابُ المَفْعُول بِهِ(1)

وَهُوَ: الاسْمُ(2) المَنْصُوبُ(3) الَّذِي يَقَعُ به الفِعْلُ.
نَحْوُ قَوْلِكَ: (ضَرَبْتُ زَيْداً)، وَ(رَكِبْتُ الفَرَسَ).
وَهُوَ قِسْمَانِ:
-ظَاهِرٌ.
-وَمُضْمَرٌ.
فَالظَّاهِرُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.
وَالمُضْمَرُقِسْمَانِ:
- مُتَّصِلٌ.
- وَمُنْفَصِلٌ.
فَالمُتَّصِلُ اثْنَا عَشَر، وَهِيَ: ضَرَبَنِي، وَضَرَبَنَا، وَضَرَبَكَ، وَضَرَبَكِ، وَضَرَبَكُمَا، وَضَرَبَكُمْ، وَضَرَبَكُنَّ، وَضَرَبَهُ، وَضَرَبَهَا، وَضَرَبَهُمَا، وَضَرَبهُمْ، وَضَرَبَهُنَّ.
وَالمُنْفَصِلُ اثْنَا عَشَرَ، وَهِيَ: إِيَّايَ، وَإِيَّانَا، وَإِيَّاكَ، وَإِيَّاكِ، وَإِيَّاكُمَا، وَإِيَّاكُمْ، وَإِيَّاكُنَّ، وَإِيَّاهُ، وَإِيَّاهَا، وَإِيَّاهُمَا، وَإِيَّاهُمْ، وَإِيَّاهُنَّ(4) ).


الشرح:

قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد (ت: 1392هـ): (المفعول به
(1) المَفْعُولُ بهِ يُطلَقُ عنْدَ النَّحْويِّينَ عَلَى مَا استجمْعَ ثلاثةَ أمورٍ:
(2) أن يكونَ اسماً؛ فلا يَكُونُ المَفْعُولُ بهِ فعلاً ولا حرفاً.
(3) أن يكونَ مَنْصُوباً؛ فلا يَكُونُ المَفْعُولُ بهِ مرْفُوعاً ولا مجروراً.
والثَّالثُ: أن يكونَ فِعْلُ الفَاعِلِ قدْ وَقَعَ عَلَيْهِ، والمُرَادُ بوقوعِهِ عَلَيْهِ تَعَلُّقُهُ بهِ،
سواءٌ أكانَ ذلكَ:
-مِن جهةِ الثُّبوتِ، نحوُ: (فَهِمْتُ الدَّرْسَ).
-أمْ كانَ عَلَى جهةِ النّفيِ، نحوُ: (لَمْ أَفْهَمِ الدَّرْسَ).
(4) أنواع المفعول به:
ينقسمُ المَفْعُولُ بهِ إلَى قِسْمَيْنِ:
الأوَّلُ: الظَّاهرُ.
والثَّانِي: المضمرُ.
وقدْ عرفْتَ:
أنَّ الظَّاهرَ:مَا يدُلُّ عَلَى معنَاهُ بدونِ احتياجٍ إلَى قرينةِ تَكَلُّمٍ أوْ خطابٍ أوْ غيبةٍ.
وأنَّ المضمَرَ: مَا لا يدلُّ عَلَى معنَاهُ إلاَّ بقرينةٍ مِن هذِهِ القرائنِ الثّلاثِ.
فمِثالُ الظَّاهرِ: (ضَرَبَ مُحَمَّدٌ بَكْراً) و(يَضْرِبُ خَالِدٌ عَمْراً) و(قَطَفَ إسماعيلُ زَهْرَةً) و(يَقْطِفُ إِسْمَاعِيلُ زَهْرَةً).
وينقسمُ المضمرُ المَنْصُوبُ إلَى قِسْمَيْنِ:
الأوَّلُ:المُتَّصلُ.
والثَّانِي:المنفصلُ.
أمَّا المُتَّصلُ فهُوَ: مَا لا يُبْتَدَأُ بهِ الكلاَمُ ولا يصحُّ وقوعُهُ بعْدَ (إلاَّ) فِي الاختيارِ.
وأمَّا المنفصلُ فهُوَ:مَا يُبْتَدَأُ بهِ الكلاَمُ ويصحُّ وقوعُهُ بعْدَ (إلاَّ) فِي الاختيارِ.
وللمُتَّصلِ اثنَا عشَرَ لفظاً: الأوَّلُ:
الياءُ، وَهِيَ للمتكلِّمِ الواحدِ، ويجبُ أن يُفْصلَ بينهَا وبيْنَ الفِعْلِ بنونٍ تُسمَّى نونَ الوقايةِ، نحوُ: (أطاعنِي مُحَمَّدٌ) و(يُطيعُنِي بكرٌ) و(أَطِعْنِي يا بَكْرُ).
والثَّانِي: (نا) وهُوَ للمتكلِّمِ المعظِّمِ نَفْسَهُ أوْ مَعَهُ غيرُهُ نحوُ: (أطاعَنَا أَبْناؤُنَا).
والثَّالثُ: الكافُ المفتوحةُ وَهِيَ للمُخاطَبِ المُفرَدِ المُذكَّرِ، نحوُ: (أَطَاعَكَ ابْنُكَ).
والرَّابعُ: الكافُ المكسورةُ وَهِيَ للمخاطَبةِ المُفرَدةِ المؤنَّثةِ، نحوُ: (أَطَاعَكِ ابْنُكِ).
والخامسُ:الكافُ المُتَّصلُ بهَا الميمُ والألفُ، وَهِيَ للمُثنَّى المُخاطَبِ مطلقاً، نحوُ: (أَطاعَكُما).
والسَّادسُ:الكافُ المُتَّصلُ بهَا الميمُ وحدهَا، وَهِيَ لجماعةِ الذّكورِ المخاطَبينَ، نحوُ: (أطاعَكُمْ).
والسَّابعُ:الكافُ المُتَّصلُ بهَا النُّونُ المشَدَّدَةُ، وَهِيَ لجماعةِ الإناثِ المخاطَباتِ، نحوُ: (أطاعَكُنَّ).
والثَّامنُ:الهاءُ المضمومةُ، وَهِيَ للغائبِ المُفرَدِ المُذكَّرِ، نحوُ: (أَطاعَهُ).
والتَّاسعُ: الهاءُ المُتَّصلُ بهَا الألفُ، وَهِيَ للغائبةِ المُفرَدةِ المؤنَّثةِ، نحوُ: (أطاعَهَا).
والعاشرُ: الهاءُ المُتَّصلُ بهَا الميمُ والألفُ، وَهِيَ للمُثنَّى الغائبِ مطلقاً، نحوُ: (أطاعَهُمَا).
والحادِي عشَرَ:الهاءُ المُتَّصلُ بهَا الميمُ وحْدَهَا، وَهِيَ لجماعةِ الذّكورِ الغائِبينَ، نحوُ: (أطاعَهُمْ).
والثَّانِي عشرَ: الهاءُ المُتَّصلُ بهَا النُّونُ المُشَدَّدَةُ، وَهِيَ لجماعةِ الإناثِ الغائباتِ، نحوُ: (أَطاعَهُنَّ).
وللمنفصلِ: اثنا عشرَ لفظاً أيضاً، وَهِيَ:
(إيَّا) مُرْدَفَةً بالياءِ للمتكلِّمِ وحدَهُ.
أوْ (نا) للمُعظِّمِ نَفْسَهُ، أوْ مَعَ غيرِهِ.
أوْ بالكافِ مفتوحةً للمُخاطَبِ المُفرَدِ المُذكَّرِ.
أوْ بالكافِ مكسورةً للمخاطَبةِ المُفرَدةِ المؤنَّثةِ.
ولا يخفَى عليكَ معرفةُ الباقِي.
والصَّحِيحُ أنَّ الضَّميرَ هُوَ (إِيَّا)
وأنَّ مَا بعدَهُ لَواحِقُ تدلُّ عَلَى التّكلُّمِ أو الخطابِ أو الغيبةِ، تقُولُ: (إيِاَّيَ أَطَاعَ التَّلاَمِيذُ) و(مَا أَطَاعَ التَّلاَمِيذُ إِلاَّ إِيَّايَ) ومنْهُ قوْلُهُ تعالَى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وقوْلُهُ سبحانَهُ وتعالَى: {أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ} ).

هيئة الإشراف

#3

8 Nov 2008

حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم

المتن:

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): ( (بَابُ المَفْعُول بِهِ)(1)
وَهُوَ:الاسْمُ، المَنْصُوبُ، الَّذِي يَقَعُ بهِ الفِعْلُ(2)، نَحْوُ: (ضَرَبْتُ زَيْداً)، وَ(رَكِبْتُ الفَرَسَ)(3).
وَهُوَ قِسْمَانِ:
- ظَاهِرٌ.
-وَمُضْمَرٌ.
فَالظَّاهِرُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ(4).
وَالمُضْمَرُقِسْمَانِ:
-مُتَّصِلٌ.
-وَمُنْفَصِلٌ(5).
فَالمُتَّصِلُ اثْنَا عَشَر، نَحْوُ قَوْلِكَ: ضَرَبَنِي، وَضَرَبَنَا(6)، وَضَرَبَكَ، وَضَرَبَكِ، وَضَرَبَكُمَا، وَضَرَبَكُمْ، وَضَرَبَكُنَّ (7). وَضَرَبَهُ، وَضَرَبَهَا، وَضَرَبَهُمَا، وَضَرَبهُمْ وَضَرَبَهُنَّ(8).
وَالمُنْفَصِلُ اثْنَا عَشَرَ(9)،

نَحْوُ قَوْلِكَ: إِيَّايَ، وَإِيَّانَا، وَإِيَّاكَ، وَإِيَّاكِ، وَإِيَّاكُمَا، وَإِيَّاكُمْ، وَإِيَّاكُنَّ، وَإِيَّاهُ، وَإِيَّاهَا، وَإِيَّاهُمَا، وَإِيَّاهُمْ، وَإِيَّاهُنَّ(10) ).


الشرح:

قال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) أي: الـَّذي يقعُ عليه الفعلُ، كما مثَّلَ، أو معنويًا، كـ (تعلَّمْتُ العلمَ)، ولمَّا ذكرَ المنصوباتِ إجمالاً شَرَعَ يذكرُهَا تفصيلاً، وبدأَ بالمفعولِ بهِ؛ لأنَّهُ قد يوجدُ في العُمَدِ، إذا كانَ نائبًا عن الفاعلِ.
(2) أي: المفعولُ بهِ، هو: الاسمُ الصَّريحُ، كما مثَّلَ، أو المؤوَّلُ بالصَّريحِ،
نحو: {وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ}، المنصوبُ لفظًا، أو محلاًّ بفعلٍ متعدٍّ، كـ (ضربَ)، أو ما أشبهَ الفعلَ، كاسمِ الفاعلِ، وهذا حكمُهُ الَّذي يقعُ بهِ، أي: يقعُ عليه الفعلُ الصَّادرُ من الفاعلِ.
(3) فزيداً: مفعولٌ بهِ منصوبٌ.والفرسُ: مفعولٌ به منصوبٌ.
وزيدٌ، والفرسُ هما اللذان يقعُ عليهما فعلُ الفاعلِ، وهو الضَّربُ والرُّكوبُ.
(4) من نحو: (ضربتُ زيدًا)، و(ركبْتُ الفرسَ)، فكلٌّ منهما ظاهِرُ الدِّلالةِ على مُسمَّاه، ولا فرقَ بينَ أن يكونَ مذكَّرًا، أو مؤنَّثًا، مفردًا، أو مثنًّى، أو مجموعًا، كـ (ضربتُ الزَّيْدينَ)، أو مضافًا، كـ (ضربتُ غلامي).
(5) والمتـَّصلُ، هو: الَّذي لا يتقدَّمُ على عاملِهِ، ولا يُفصلُ بينَهُ وبينَهُ بإلا.
والمنفصلُ، هو: الَّذي يتقدَّمُ على عاملِهِ، أو يقعُ بعدَ إلا، أو ما في معناها.
(6) ضربني للمتكلِّمِ وحدَهُ.
وضربَنَا للمتكلِّمِ ومعه غيرُهُ، أو المعظِّمِ نفسَهُ.
(7) ضربـَكَ للمخاطبِ المذكَّرِ.
وضربَكِ للمخاطبةِ المؤنَّثةِ.
وضربَكُمَا للمخاطبِ المثنَّى مطلقًا.
وضربَكُمْ لجمعِ الذُّكورِ المخاطَبينَ.
وضربكُنَّ لجمعِ الإناثِ المخاطباتِ.
(8) ضربـَهُ للمفردِ المذكَّرِ الغائبِ.
وضربَهَا للمؤنَّثةِ الغائبةِ.
وضربَهُمَا للمثنَّى الغائبِ.
وضربَهُم لجمعِ الذُّكورِ الغائبينَ.
وضربَهُنَّ لجمعِ الإناثِ الغائباتِ.
(9) اثنانِ للمتكلِّمِ، وخمسةٌ للحاضرِ، وخمسةٌللغائبِ.
(10) إيـَّايَ: للمتكلِّمِ وحدَهُ، وكذا … إلى آخرِهَا، كما تقدَّمَ.
والياءُالثَّانيةُ: حرفٌ دالٌّ على التكلُّمِ.
والكافُ في إيَّاكَ ونحوِهِ: حرفٌ دالٌّ على الخطابِ.
والهاءُفي إيَّاهُ ونحوِهِ: حرفٌ دالٌّ على الغيبةِ).

هيئة الإشراف

#4

8 Nov 2008

حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري

المتن:

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (بَابُ المَفْعُول بِهِ

وَهُوَ: الاسْمُ المَنْصُوبُ الَّذِي يَقَعُ به الفِعْلُ.
نَحْوُ قَوْلِكَ: (ضَرَبْتُ زَيْداً)، وَ(رَكِبْتُ الفَرَسَ).
وَهُوَ قِسْمَانِ:
-ظَاهِرٌ.
-وَمُضْمَرٌ.
فَالظَّاهِرُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.
وَالمُضْمَرُقِسْمَانِ:
- مُتَّصِلٌ.
- وَمُنْفَصِلٌ.
فَالمُتَّصِلُ اثْنَا عَشَر، وَهِيَ: ضَرَبَنِي، وَضَرَبَنَا، وَضَرَبَكَ، وَضَرَبَكِ، وَضَرَبَكُمَا، وَضَرَبَكُمْ، وَضَرَبَكُنَّ، وَضَرَبَهُ، وَضَرَبَهَا، وَضَرَبَهُمَا، وَضَرَبهُمْ، وَضَرَبَهُنَّ.
وَالمُنْفَصِلُ اثْنَا عَشَرَ، وَهِيَ: إِيَّايَ، وَإِيَّانَا، وَإِيَّاكَ، وَإِيَّاكِ، وَإِيَّاكُمَا، وَإِيَّاكُمْ، وَإِيَّاكُنَّ، وَإِيَّاهُ، وَإِيَّاهَا، وَإِيَّاهُمَا، وَإِيَّاهُمْ، وَإِيَّاهُنَّ).


الشرح:

قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (بابُ المفعولِ بهِ)
لمَّا فرغَ من عدّ المنصوباتِ إجمالا أخذَ يبيّنُهَا تفصيلا، والهاءُ من به عائدٌ على (أل) الموصولةِ،
ففيه إشارةٌ إلى أنَّ (أل) الدّاخلةَ على اسمِ المفعولِ تكونُ موصولةً، ومفعول صلتُهَا.
وقالَ بعضُهُم:
إنَّ هذا الضَّميرَ لا يعودُ على شيءٍ أصلاً، لأنَّ لفظَ (مفعولٍ به) صارَ علمًا على الاسمِ الَّذي وقعَ عليه الفعلُ.
قوله: (وهو الاسمُ) خرج بذلك الفعلُ والحرفُ، فلا يكونان مفعولين ما لم يُرَدْ بهما اللفظُ، كما في قولِكَ: (كتبتُ ضربَ)، أي كتبْتُ هذا اللفظَ.
قوله: (المنصوبُ) أي بفعلٍ متعدٍّ كـ(ضرب).
أو ما أشبه الفعلَ كاسمِ الفاعلِ، كما في قولِكَ: (ضاربٌ زيدًا).
وكان الأولى أن يحذفَ لفظَ المنصوبِ، لأنَّ النّصبَ حكمٌ، والتّعاريفُ لا تدخلُهَا الأحكامُ كما قالَ صاحبُ السّلمِ:

وعـنـدهـم مـن جمـلةِ المردود أن تدخلَ الأحكامُ في الحدودِ

قوله: (الَّذي يقعُ به الفعلُ) أي عليه لأنَّ مادَّةَ الوقوعِ إنَّما تتعدَّى بعلى، نحو
(ضربْتُ زيدًا):
فزيدًا مفعولٌ به، لأنَّه وقع عليه الفعلُ وهو الضَّربُ.
قوله: (وهما قسمان) أي ذو قسمين، فهو على حذفِ مضافٍ، فاندفع ما يُقالُ إنَّ المصنِّفَ أخبرَ بالمثنَّى وهو (قسمان) عن المفردِ وهو الضَّميرُ.
قوله: (فالظَّاهرُ) أي الاسمُ الظَّاهرُ، فهو صفةٌ لموصوفٍ محذوفٍ.
قوله: (ما تقدَّمَ ذكرُهُ) وهو أنَّه:
- إمَّا أن يكونَ مفردًا أو مثنًّى أو مجموعًا.
-مذكّرًا أو مؤنّثًا.
-مضافًا لياءِ المتكلّمِ أو لغيرِهَا.
فهو اثنا عشرَ، وحاصلُهُ من ضربِ اثنين في ستّةٍ، وعلى كلٍّ إمَّا أن ينصبَهُ الماضي أو المضارعُ:
فمثالُ المفردِ المذكّرِ: (ضربتُ زيدًا).
ومثالُ المفردِ المؤنّثِ: (ضربتُ هندًا).
ومثالُ المثنَّى المذكّرِ: (ضربتُ الزَّيدَيْن):
فالزَّيدَيْن مفعولٌ به منصوبٌ بالياءِ.
ومثالُ المثنّى المؤنّثِ(ضربْتُ الهندين).
ومثالُ جمعِ المذكّرِ السّالمِ نحو (ضربْتُ الزّيدِين).
ومثالُ جمعِ المؤنّثِ المكسّرِ(ضربْتُ الهنودَ).
ومثالُ المضافِ إلى ياءِ المتكلّمِ (ضربْتُ غلامي).
ومثالُ المضافِ إلى غيرِ ياءِ المتكلّمِ (ضربْتُ عبدَاللهِ).
وهذه الأقسامُ العشرةُ ينصبُهَا الماضي والمضارعُ، وتكونُ نكرةً ومعرفةً:
فمثالُ النّكرةِ في المفردِ المذكّرِ(ضربت رجلاً).
وفي المفردِ المؤنّثِ(ضربتُ امرأةً).
وفي المثنَّى المذكّرِ(ضربتُ رجلين).
وفي المثنَّى المؤنّثِ (ضربتُ امرأتين).
وفي الجمعِ المذكّرِ المكسّرِ(ضربتُ رجالا).
وفي المؤنّثِ(ضربتُ نساءً).
قوله: (والمضمرُ) أي المفعولُ به إذا كان ضميرًا.
قوله: (متّصلٌ) أي بعاملِهِ، والمتّصلُ: هو الَّذي لا يُبتَدَأُ به، أي لا يجوزُ الابتداءُ به بحيثُ يقعُ في أوَّلِ الكلامِ، ولا يلي (إلاَّ) في الاختيارِ، وأمَّا في حالةِ الاضطرارِ فيليها كما في قولِ الشَّاعرِ:

وما علينا إذ ما كنْتِ جارتَنَا أن لا يـــجــــاورَنـــَا
إلاكِ ديَّارُ

والمنفصلُ:هو الَّذي يُبتدَأُ به ويقعُ بعد إلاَّ.
قوله: (اثنا عشرَ)
اثنانِ للمتكلّمِ وخمسةٌ للمخاطبِ وخمسةٌ للغائبِ، وأشار إلى أمثلةِ المتكلّمِ بقولِهِ: (ضربني وضربَنَا):
فضرب: فعلٌ ماضٍ.
والياءُ:مفعولٌ به في محلِّ نصبٍ.
ونا من ضربَنَا: مفعولٌ كذلك، ولا يخفى على الحاذقِ بقيَّةُ الأمثلةِ.
قوله: (والمنفصلُ) أي والضَّميرُ المفعولُ به المنفصلُ، وهو الَّذي يتقدَّمُ على عاملِهِ وجوبًا، وهو اثنا عشرَ:
اثنانِ للمتكلّمِ.
وخمسةٌ للحاضرِ.
وخمسةٌ للغائبِ:
فمثالُ المتكلّمِ: (إيَّايَ أكرمْتَ):
فإيّا من(إيّايَ)ضميرٌ منفصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ مفعولٌ مقدّمٌ لأكرمتَ.
والياءُ الثّانيةُ حرفٌ دالٌّ على التّكلّمِ.
كما أنَّ الكافَ في (إيَّاكَ) ونحوِهِ دالٌّ على الخطابِ.
والهاءُ في (إيّاهُ)ونحوِهِ حرفٌ دالٌّ على الغيبةِ).

هيئة الإشراف

#5

8 Nov 2008

شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي


قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): (بابُ المفعولِ بهِ
(بابُ) خبرٌ لمُبْتَدَأٍ محذوفٍ تقديرُهُ:
هذا بابُ، وتَقَدَّمَ إعرابُهُ.
وبابُ مُضَافٌ.
و(المفعولِ) مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ.
(بهِ) جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِـ المفعولِ، والهاءُ فيهِ عائدةٌ على ألْ؛ لكونِها في هذا التركيبِ اسْمًا موصولاً.
والمفعولُ بهِ معناهُ لُغَةً:مَنْ وَقَعَ عليهِ الفِعْلُ حِسِّيًّا كانَ الفعلُ أوْ مَعْنَوِيًّا، نحْوُ: (ضَرَبْتُ زيدًا)، وتَعَلَّمْتُ المسألةَ؛ فإنَّ الضَّرْبَ حِسِّيٌّ، والتعَلُّمَ مَعنويٌّ.
وفي اصطلاحِ النُّحاةِ: هوَ ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (وهوَ) الواوُ للاستئنافِ.
هوَ ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ رفعٍ.
(الاسمُ) خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ.
(المنصوبُ) نَعْتٌ لِـ الاسمُ، ونعتُ المرفوعِ مرفوعٌ.
(الَّذِي) اسمٌ موصولٌ نعتٌ ثانٍ لِـ الاسمُ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
(يَقَعُ) فعلٌ مُضَارِعٌ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.
(بهِ) جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِـ يَقَعُ، والباءُ بمعنى على؛ أيْ: يَقَعُ عليهِ.
(الفعلُ) فاعلُ يَقَعُ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ، والجملةُ صِلَةُ الذي، وعائدُها الهاءُ مِنْ بهِ.
يَعْنِي أنَّ المفعولَ بهِ في اصطلاحِ النُّحَاةِ:هوَ الاسمُ الذي يَقَعُ عليهِ فِعْلُ الفاعلِ، كما مَثَّلَ لهُ بقولِهِ: (نَحْوُ: ضَرَبْتُ زَيْدًا، وَرَكِبْتُ الفرَسَ).
وإعرابُهُ:نحوُ: خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ تقديرُهُ: وذلكَ نحوُ.
وضَرَبْتُ: فعلٌ وفاعلٌ.
وزيدًا: مفعولٌ بهِ منصوبٌ.
ورَكِبْتُ: الواوُ حرفُ عطفٍ.
رَكِبْتُ الفرَسَ: فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ.
وجُملةُ: (رَكِبْتُ الفرَسَ)، معطوفةٌ على جُمْلَةِ: (ضَرَبْتُ زيدًا).
ومَثَّلَ بمثالَيْنِ للإشارةِ إلى أنَّهُ لا فَرْقَ في المفعولِ بهِ بينَ كَوْنِهِ عاقلاً كزيدٍ، أوْ غيرَ عاقلٍ كالفرَسِ.
(وهوَ) الواوُ للاستئنافِ.هوَ ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ رفعٍ.
(على قِسْمَيْنِ) جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بمحذوفٍ خبرُ المبتدأِ.
(ظاهرٍ) بَدَلٌ مِنْ قِسمَيْنِ، بَدَلُ مُفَصَّلٍ مِنْ مُجْمَلٍ.
(ومُضْمَرٍ) معطوفٌ على ظاهرٍ.
والظَّاهِرُ:مأخوذٌ مِن الظُّهُورِ وهوَ الوضوحُ؛ لدَلالتِهِ على مُسمَّاهُ مِنْ غيرِ تَوَقُّفٍ على قَرِينَةٍ.
والمُضْمَرُ:مِن الإضمارِ وهوَ الخفاءُ؛ لِخَفاءِ دَلالتِهِ على مُسَمَّاهُ إلاَّ بقرينةِ تَكَلُّمٍ أوْ خِطَابٍ أوْ غَيْبَةٍ.
أوْ مِن الضُّمُورِ وهوَ الْهُزالِ؛ لقِلَّةِ حُرُوفِهِ عن الظاهِرِ غالبًا.
(فالظَّاهِرُ): الفاءُ فاءُ الفصيحةِ.الظاهرُ مبتدأٌ.
(ما) اسمٌ موصولٌ بمعنى الذي، خبرُهُ في مَحَلِّ رفعٍ.
(تَقَدَمَّ) فعلٌ ماضٍ.
(ذِكْرُهُ) فاعلُ تَقَدَّمَ مرفوعٌ.وذِكْرُ مُضَافٌ.
والهاءُ مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ جرٍّ، والجملةُ صِلَةُ الموصولِ.
يَعْنِي أنَّ الاسمَ الظاهرَ ما تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنْ زيدٍ والفرَسِ في قولِكَ:
(رَأَيْتُ زيدًا) وَ(رَكِبْتُ الفَرَسَ). فكلٌّ مِنْ زيدٍ والفرسِ مفعولٌ بهِ كما سَبَقَ إعرابُهُ.
وهوَ اسمٌ ظاهرٌ؛ لدَلالةِ كُلٍّ منهما على مُسَمَّاهُ مِنْ غيرِ تَوَقُّفٍ على قرينةٍ مِنْ تَكَلُّمٍ أوْ خِطابٍ أوْ غَيْبَةٍ.
(والمُضْمَرُ) الواوُ للاستئنافِ، المُضْمَرُ مبتدأٌ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.
(قِسمانِ) خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالألِفِ نيابةً عن الضَّمَّةِ؛ لأنَّهُ مُثَنًّى.
(مُتَّصِلٌ) بَدَلٌ مِنْ قِسمَيْنِ، بَدَلُ مُفَصَّلٍ مِنْ مُجْمَلٍ، وبدلُ المرفوعِ مرفوعٌ.
(ومُنْفَصِلٌ) الواوُ حرفُ عطفٍ، مُنْفَصِلٌ معطوفٌ على مُتَّصِلٌ، والمعطوفُ على المرفوعِ مرفوعٌ.
يَعْنِي أنَّ المفعولَ بهِ المُضْمَرَ يَنْقَسِمُ إلى ضَمِيرٍ مُتَّصِلٍ وضميرٍ مُنْفَصِلٍ.
فالْمُتَّصِلُ هوَ الذي لا يَقَعُ بَعْدَ إلاَّ في الاختيارِ، نحوُ الكافُ مِنْ: (رَأَيْتُكَ)؛ إذْ لا يَصِحُّ أنْ يُقَالَ: (ما رَأَيْتُ إلاَّكَ).
واحْتَرَزْنَا بالاختيارِ
عنْ حالةِ ضَرُورةِ الشِّعْرِ، نحوُ قَوْلِ الشاعرِ:

ومَا عليْنَا إذا ما كُنْتِ جَارَتَنَا أنْ لا يــــُجـــَاوِرَنــــَا
إلاَّكِ دَيَّارُ


فإنَّ الكافَ في إلاَّكِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ، وقدْ وَقَعَتْ بعدَ إلاَّ لَكِنْ في حالةِ ضَرورةِ الشعْرِ؛ إذْ لوْ قيلَ: إلاَّ أنْتِ بالضميرِ المنفصِلِ بدَلَ المُتَّصِلِ لانْكَسَرَ البيتُ.
والمُنْفَصِلُ
هوَ الذي يَقعُ بعدَ إلاَّ في الاختيارِ، نحوُ: (ما رَأَيْتُ إلاَّ إيَّاكَ).
وقدْ ذَكَرَ أقسامَ الْمُتَّصِلِ
بقولِهِ: (فَالْمُتَّصِلُ) مبتدأٌ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.
(اثْنَا عَشَرَ) خبرُهُ مرفوعٌ بالألِفِ نيابةً عن الضَّمَّةِ؛ لأنَّهُ مُلْحَقٌ بالمُثَنَّى، وعَشَرَ في مُقَابَلةِ النونِ في اثنانِ.
(نحوُ) خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ تقديرُهُ: وذلكَ نحوُ.
ونحوُ مُضَافٌ.
و(قَوْلِكَ) مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ.
وقولِ مُضَافٌ.
والكافُ مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ جرٍّ.
(ضَرَبَنِي) مقولُ القولِ.
وإعرابُهُ:
ضَرَبَ: فعلٌ ماضٍ.والنونُ للوِقايَةِ.
والياءُ مفعولٌ بهِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والفاعلُ مُسْتَتِرٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ: هوَ.
(وضَرَبَنَا) الواوُ حرفُ عطفٍ.
ضَرَبَفعلٌ ماضٍ.
وَنَا مفعولٌ بهِ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والفاعلُ مُسْتَتِرٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ: هوَ.
(وضَرَبَكَ) الواوُ حرفُ عطفٍ.
ضَرَبَ فعلٌ ماضٍ.والكافُ مفعولٌ بهِ مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
(وَضَرَبَكِ) الواوُ حرفُ عطفٍ.
ضَرَبَ فعلٌ ماضٍ.والكافُ مفعولٌ بهِ مَبْنِيٌّ على الكسرِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والفاعلُ مُسْتَتِرٌ فيهما جوازًا تقديرُهُ: هوَ.
(وضَرَبَكُما) الواوُ حرفُ عطفٍ.
ضَرَبَ فعلٌ ماضٍ.والكافُ مفعولٌ بهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ نَصْبٍ.والميمُ حرفُ عِمَادٍ.
والألِفُ حرفٌ دالٌّ على التثنيَةِ.
والفاعلُ مُسْتَتِرٌ جوازًا تقديرُهُ: هوَ.
(وضَرَبَكُم) الواوُ حرفُ عطفٍ.ضَرَبَ فعلٌ ماضٍ.والكافُ مفعولٌ بهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ نَصْبٍ.والميمُ علامةُ جَمْعِ الذُّكُورِ.
(وضَرَبَكُنَّ) الواوُ حرفُ عطفٍ.ضَرَبَ فعلٌ ماضٍ، والكافُ مفعولٌ بهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والنونُ علامةُ جَمْعِ النِّسوةِ.
والفاعلُ مُسْتَتِرٌ جوازًا فيهما تقديرُهُ: هوَ.
فكُلٌّ مِن الياءِ في ضَرَبَنِي، ونا في ضَرَبَنَا، والكافِ في ضَرَبَكَ وضَرَبَكِ وضَرَبَكُمَا وضَرَبَكُمْ وضَرَبَكُنَّ، ضمائرُ مُتَّصِلَةٌ؛ لعَدَمِ صِحَّةِ وُقُوعِها بعدَ إلاَّ في الاختيارِ.
وهذهِ أَمثلةُ
الْمُتَكَلِّمِ والمُخَاطَبِ في الضمائرِ المتَّصِلَةِ.
ومَثَّلَ للضميرِ الغائبِ بقولِهِ: (وَضَرَبَهُ) الواوُ حرفُ عطفٍ.ضَرَبَ فعلٌ ماضٍ.
والهاءُ مفعولٌ بهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
(وَضَرَبَهَا) الواوُ حرفُ عطفٍ.
ضَرَبَ فعلٌ ماضٍ.والهاءُ مفعولٌ بهِ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
(وضَرَبَهُما) الواوُ حرفُ عطفٍ.
ضَرَبَ فعلٌ ماضٍ.والهاءُ مفعولٌ بهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والميمُ حرفُ عِمَادٍ.
والألِفُ حرفٌ دالٌّ على التثنيَةِ.
(وضَرَبَهم) الواوُ حرفُ عطفٍ.ضَرَبَ فعلٌ ماضٍ.والهاءُ مفعولٌ بهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والميمُ علامةُ جَمْعِ الذُّكُورِ.
(وضَرَبَهُنَّ) الواوُ حرفُ عطفٍ.ضَرَبَ فعلٌ ماضٍ.
والهاءُ مفعولٌ بهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ نَصْبٍ.والنونُ علامةُ جَمْعِ النِّسوةِ.
والفاعلُ في الجميعِ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ جوازًا تقديرُهُ: هوَ.
فالهاءُ في كُلٍّ مِنْ:
ضَرَبَهُ وضَرَبَهَا وضَرَبَهُمَا وضَرَبَهُمْ وضَرَبَهُنَّ ضميرٌ مُتَّصِلٌ؛ لعَدَمِ صِحَّةِ وُقوعِها بعدَ إلاَّ في الاختيارِ.
وأَشَارَ إلى أقسامِ الضميرِ المُنْفَصِلِ بقولِهِ:
(وَالمُنْفَصِلُ) الواوُ حرفُ عطفٍ، ويَجوزُ أنْ تكونَ للاستئنافِ.
وعلى الأوَّلِ تكونُ عاطفةً لجُمْلَةِ والمنفصِلُ، على جُمْلَةِ فالمتَّصِلُ. والمنفصِلُ: مبتدأٌ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.
(اثْنَا عَشَرَ) خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ بالألِفِ نيابةً عن الضَّمَّةِ؛ لأنَّهُ مُلْحَقٌ بالمُثَنَّى، وعَشَرَ في مُقَابَلَةِ النونِ في اثنانِ.
(نحوُ): خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ تقديرُهُ: وذلكَ نحوُ.ونحوُ مُضَافٌ.
و(قَوْلِكَ): مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ.وقولِ مُضَافٌ.
والكافُ مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ جرٍّ.
(إِيَّايَ) مفعولُ المصدَرِ؛ أَعْنِي قَوْلِكَ.
ولا يُقَالُ:
إنَّ القولَ ومَا تَصَرَّفَ منهُ لا يَعْمَلُ إلاَّ في الجُمَلِ؛ لأنَّا نَقُولُ: يَعْمَلُ في الْمُفْرَدِ الذي قُصِدَ لَفْظُهُ كما هُنَا؛ فإنَّ المقصودَ مِنْ إيَّايَ ومَا بعْدَهُ هذا اللفظُ، وحُذِفَ العاملُ فيهِ وفيما بعْدَهُ قَصْدًا للاخْتِصَارِ، وإلاَّ فالأصلُ:(مَا أَكْرَمْتَ إلاَّ إيَّايَ).
وإعرابُهُ:
ما: نافيَةٌ.
وأَكْرَمْتَ: فعلٌ وفاعلٌ.
إلاَّ: حرفٌ لإيجابِ النفيِ.
إيَّا: مفعولٌ بهِ لـ أَكْرَمْتَ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والياءُ حرفٌ دالٌّ على التَّكَلُّمِ.
(وإيَّانَا) الواوُ حرفُ عطفٍ.
إيَّانا معطوفٌ على إيَّايَ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والأصلُ: (ما أَكْرَمْتَ إلاَّ إيَّانَا).
وإعرابُهُ:
ما: نافيَةٌ.
وأَكْرَمْتَ: فعلٌ وفاعلٌ.
وإلاَّ: حرفٌ لإيجابِ النفيِ.
إيَّا: مفعولٌ بهِ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
ونا: حرفٌ دالٌّ على المتكلِّمِ وَمَعَهُ غيرُهُ أو المُعَظِّمِ نَفْسَهُ.
(وإيَّاكَ) الواوُ حرفُ عطفٍ.
إيَّاكَ معطوفٌ على إيَّايَ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والأصلُ:(ما أَكْرَمْتُ إلاَّ إيَّاكَ).
وإعرابُهُ:
ما: نافيَةٌ.
وَأَكْرَمْتُ: فعلٌ وفاعلٌ.
إلاَّ: حرفٌ لإيجابِ النفيِ.
إيَّا: مفعولٌ بهِ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والكافُ حرفٌ دالٌّ على خِطابِ الْمُذَكَّرِ.
(وإيَّاكِ).
وإعرابُهُ مِثلُ ما قَبْلَهُ، إلاَّ أنَّ الكافَ فيهِ حَرْفٌ دالٌّ على خِطابِ الْمُؤَنَّثِ.
(وإيَّاكُما) الواوُ حرفُ عطفٍ.إيَّاكُما معطوفٌ على إيَّايَ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والأصلُ: (ما أَكْرَمْتُ إلاَّ إيَّاكُما).
وإعرابُهُ على وِزَانِ ما قَبْلَهُ، إلاَّ أنَّ الكافَ فيهِ حرفُ خِطَابٍ، والميمَ حرفُ عِمَادٍ، والألِفَ حرفٌ دالٌّ على التثنيَةِ.
(وإيَّاكُم) الواوُ حرفُ عطفٍ.
إيَّاكُمْ معطوفٌ على إيَّايَ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والأصلُ: (ما أَكْرَمْتُ إلاَّ إيَّاكُم).
وإعرابُهُ على وِزَانِ ما قَبْلَهُ، إلاَّ أنَّ الميمَ فيهِ حَرْفٌ دالٌّ على جَمْعِ الذُّكُورِ. (وإيَّاكُنَّ) الواوُ حرفُ عطفٍ.
إيَّاكُنَّ معطوفٌ على إيَّايَ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والأصلُ:(ما أَكْرَمْتُ إلاَّ إيَّاكُنَّ).
وإعرابُهُ على وِزَانِ ما قَبْلَهُ، إلاَّ أنَّ النونَ فيهِ حَرْفٌ دالٌّ على جمعِ النِّسوةِ.
وهذهِ أَمثلةُ الْمُتَكَلِّمِ والمُخَاطَبِ مُفرَدًا ومُثَنًّى ومَجموعًا، مُذَكَّرًا ومُؤَنَّثًا، في الضميرِ المنفصِلِ.فَإِيَّا في الجميعِ ضميرٌ مُنْفَصِلٌ؛ لِوُقُوعِهِ بعدَ إلاَّ في الاختيارِ كما عَلِمْتَ.
وأشارَ لضَمِيرِ الغائبِ المنفصِلِ مُفْرَدًا ومُثَنًّى ومجموعًا، مُذَكَّرًا ومُؤَنَّثًا، بقولِهِ: (وإيَّاهُ) الواوُ حرفُ عطفٍ.
إيَّاهُ معطوفٌ على إيَّايَ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والأصلُ: ما أَكْرَمْتُ إلاَّ إيَّاهُ.
وإعرابُهُ على وِزَانِ ما قَبْلَهُ، إلاَّ أنَّ الهاءَ فيهِ حَرْفٌ دَالٌّ على الغَيْبَةِ لِلْمُذَكَّرِ.
(وإيَّاهَا) الواوُ حرفُ عطفٍ.
إيَّاها معطوفٌ على إيَّايَ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.والأصلُ: (ما أَكْرَمْتُ إلاَّ إيَّاها).
وإعرابُهُ على وِزَانِ ما قَبْلَهُ، إلاَّ أنَّ الهاءَ فيهِ حرفٌ دالٌّ على الغَيْبَةِ للمُؤَنَّثِ. (وإيَّاهُمَا) الواوُ حرفُ عطفٍ.
إيَّاهما معطوفٌ على إيَّايَ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.والأصلُ: (ما أَكْرَمْتُ إلاَّ إيَّاهما).
وإعرابُهُ على وِزَانِ ما قَبْلَهُ، إلاَّ أنَّ الهاءَ فيهِ حَرْفٌ دالٌّ على الغَيْبَةِ، والميمَ حرفُ عِمَادٍ، والألِفَ حرفٌ دالٌّ على التثنيَةِ. (وإيَّاهُم) الواوُ حرفُ عطفٍ.إيَّاهُمْ معطوفٌ على إيَّايَ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والأصلُ: (ما أَكْرَمْتُ إلاَّ إيَّاهم).
وإعرابُهُ على وِزَانِ ما قَبْلَهُ، إلاَّ أنَّ الهاءَ فيهِ حرفٌ دَالٌّ على الغَيْبَةِ، والميمَ حرفٌ دالٌّ على جَمْعِ الذُّكُورِ.
(وَإيَّاهُنَّ) الواوُ حرفُ عطفٍ.
إيَّاهُنَّ معطوفٌ على إيَّايَ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
والأصلُ: (ما أَكْرَمْتُ إلاَّ إيَّاهُنَّ).
وإعرابُهُ على وِزَانِ ما قَبْلَهُ، إلاَّ أنَّ الهاءَ فيهِ حَرْفٌ دالٌّ على الغَيْبَةِ، والنونَ لجماعةِ النِّسوةِ).

هيئة الإشراف

#6

8 Nov 2008

شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)

القارئ: (باب المفعول به:
وهو الاسم المنصوب الذي يقع عليه الفعل نحو قولك
((ضربت زيداً وركبت الفرس)).
وهو قسمان:
ظاهر.
ومضمر.
فالظاهر ما تقدم ذكره.
والمضمر قسمان:
متصل.
ومنفصل.
فالمتصل اثنا عشر، وهي: ضربني، وضربنا، وضربكَ، وضربكِ، وضربكما، وضربكم، وضربكنَّ، وضربه، وضربها، وضربهما، وضربهم، وضربهنِّ.
والمنفصل اثنا عشر وهي: إيّاي، وإيانا، وإياكَ، وإياكِ، وإياكما، وإياكم، وإياكن، وإياه، وإياها، وإياهما، وإياهم، وإياهن).

قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (المفعول به عرّفه بأنه: الاسم المنصوب الذي يقع عليه الفعل.
-يعني سواء قلت:الاسم المنصوب الذي يقع عليه الفعل.
- أو الذي يقع به الفعل،فهو صحيح.
ويدخل في ذلك:
- ما كان في سياق إثبات.
- أو في سياق نفي.
يعني مثلاً حينما تقول:
(أكل محمدٌ التفاحة) التفاحة مفعول به منصوب الآن، وقد وقع عليه الفعل وهو الأكل.
يعني يسمى مفعولاً به حتى وإن كان في سياق نفي، بمعنى أنه لم يقع عليه حقيقة، لكنه تعلق به، كما إذا قلت: (ما أكل محمد التفاحة) يقول كيف تقول مفعول به الآن وهو ما أكل؟
ما حصل هذا الكلام، أيضاً يرد في الفاعل.
الفاعل:هو الذي قام بالفعل، مثل: (أكل محمد) فإذا قلت: (ما أكل محمد) كيف تعرب محمداً فاعلاً وهو ما فعل شيئاً، يعني حينما تقول: (ما فعل محمدٌ شيئاً)، تعرب (محمد) فاعلاً مرفوعاً.
كيف فاعل وهو ما فعل؟
الواقع أنه بالنسبة للناحية الإعرابية ومن ناحية تعلق الفعل به وارتباطه به، ووقوعه عليه في سياق الإثبات، أو عدم وقوعه عليه في سياق النفي هو من حيث الاصطلاح يعرب فاعلاً ويعرب مفعولاً به.
فالمفعول به هو الاسم المنصوب الذي وقع عليه أو وقع به الفعل، نحو قوله (ضربت زيداً وركبت الفرسَ) وسواء كان ذلك في سياق إثبات أو في سياق نفي.
وهو قسمان:
- ظاهر: مثل (ضربت زيداً وركبت الفرس)، (زيداً والفرس).
- ومضمر: المضمر أشرنا إليه في سياق حديثنا عن المضمر إذا وقع فاعلاً، وبينا ضمائر الرفع هناك، واستطردنا في بيان ضمائر النصب.
والضمائر إذا وقعت في محل نصب فهي نوعان:
-إما ضمائر متصلة.
- أو ضمائر منفصلة.
الضمائر المتصلة التي تقع في محل نصب كم عددها؟
دون أن ندخل في تفصيل المؤلف، هناك تلخيص لها سريع يغنيك عن بعض تفصيلات المؤلف التي ذكرها.
ما الضمائر المتصلة التي يصح أن تقع في محل نصب؟
-ياء المتكلم.
- وكاف المخاطب.
- وهاء الغائب.
- و(نا)، الدالة على الفاعل.
هذه هي الضمائر الأربعة فقط، لا تخرج عنها.
لماذا جاءت كثيرة في تعداد المؤلف؟
جاءت كثيرة؛ لأن المؤلف رحمه الله جعلها للمفرد وللمثنى ولجمع الذكور ولجمع الإناث وهكذا، فصارت كثيرة، فأنت حينما تقول:
كاف المخاطب أيّاً كان، سواء كان:
-مفرداً مذكراً أو مؤنثاً.
- أو مثنى مذكراً أو مؤنثاً.
- أو جمع مذكر أو مؤنث.
فإن الكاف هذه تقع في محل نصب مفعول به، وياء المتكلم كذلك، وهاء الغائب كذلك، فلو أردت أن تعدّها وجدتها كما قلنا سابقاً، ممكن أن تحصل من مجموعها على اثني عشر ضميراً، إذا أسندت إليها علامة التثنية والجمع بنوعيه، ولذلك قال المؤلف: فالمتصل اثنا عشر.ننظر تعداد المؤلف هل خرج منها شيء عن الأربعة التي ذكرنا أو لا؟
فالمتصل اثنا عشر وهي:
(ضربني).
الياء هنا ما هي ؟
هي ياء المتكلم.
(ضربنا)، (نا) هذه هي نا الفاعلين.
(ضربكَ) هذه كاف المخاطب للمذكر.
(ضربكِ): كاف المخاطب للمؤنثة.
(ضربكما)كاف المخاطب للمثنى ولحقتها علامة تثنية.
(ضربكم)كاف المخاطب لجمع الذكور ولحقتها ميم الجمع.
(ضربكن): كاف المخاطب للإناث ولحقهما علامة الجمع.
(ضربهُ): هذه هي هاء الغائب للمفرد المذكر.
(ضربها): هاء الغائب للمؤنثة.
(ضربهما): هاء الغائب للمثنى بنوعيه.
(ضربهم) هاء الغائب لجمع الذكور.
(ضربهن) هاء الغائب لجمع الإناث، هي الآن اثنا عشر لكن يجمعها هذه الأربعة:
-(نا) الفاعلين.
- (ياء) المتكلم.
- (كاف) المخاطب بأنواعها.
- (هاء) الغائب بأنواعها.
كلها تجتمع في هذه الأربعة، هذا بالنسبة لضمائر النصب المتصلة.
أما الضمائر التى تقع في محل نصب وهي ضمائر منفصلة
فهي اثنا عشر كلها كلمة (إيا) وألحق بها العلامات:
إن أردت:
-المتكلم: (إياي).
-متكلمين: (إيانا).
-مخاطب: (إياكَ).
-مخاطبة: (إياكِ).
- مخاطبان أو مخاطبتان: (إياكما).
-مخاطبون: (إياكم).
- مخاطبات: (إياكنَّ).
- ثم ألحق بها الغائب: (إياه)، (وإياها)، (وإياهما)، (وإياهم)، (وإياهن).
فصار المجموع اثني عشر ضميراً.
فيه خلاف بين العلماء أيهما الضمير؟
هل الضمير
هو لفظ (إيا)، أو ما يلحقه من ياء المتكلم أو كاف الخطاب أو هاء الغائب ونحو ذلك؟
فيه خلاف طويل، يرجح العلماء أن الضمير هو (إيا) وأن هذه اللواحق له حروف دالة على التكلم أو الخطاب أو الغيبة.
فأنواع المفعول به إذاً:
- إذا كان ظاهراً: فهو معروف.
- وإذا كان ضميراً
فلا يخلو:
- إما أن يكون ضمائر نصب متصلة: وهي أربعة.
- أو ضمائر نصب منفصلة: وهي اثنا عشر وهي كلمة (إيا) ولواحقها التى تلحقها للمتكلم أو للمخاطب أو للغائب فيصبح المجموع: أربعة وعشرين ضميراً، هي ضمائر النصب المتصلة والمنفصلة التي يمكن أن تقع مفعولاً به.
معنى ذلك أن:
- تاء الفاعل لا يمكن أن تقع مفعولاً به.
- ألف الاثنين لا يمكن أن تقع مفعولاً به.
- واو الجماعه لا يمكن أن تقع مفعولاً به.
-نون النسوة كذلك، ياء المخاطبة كذلك.
فالضمائر إذاً التى تقع هي ضمائر النصب، ولا تدخل فيها الضمائر التي تسمى ضمائر رفع، وهي الضمائر الخمسة التى ذكرناها وأشرنا إليها).

عبد العزيز بن داخل المطيري

#7

8 Nov 2008

العناصر

المفعول به
معنى (المفعول به)
تعريف (المفعول به) لغةً
تعريف (المفعول به) اصطلاحاً

فائدة: (المفعول به) هو ما وقع عليه الفعل سواء كان في سياق إثبات أو نفي
الخلاف في مرجع الضمير في قولهم (المفعول به)
مثال(المفعول به)
شروط (المفعول به):
الشرط الأول: أن يكون اسماً
الشرط الثاني: أن يكون منصوبا
الشرط الثالث: أن يقع عليه فعل الفاعل
أقسام (المفعول به) من حيث الظهور والإضمار:
القسم الأول: المفعول به الظاهر
بيان مراد المصنف بقوله (فالظاهر ما تقدم ذكره)
القسم الثاني: المفعول به المضمر، وهو نوعان:
النوع الأول: الضمير المتصل
تعريف الضمير المتصل
الضمير المتصل الواقع مفعولا به اثنا عشر لفظاً، وهو على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ضمائر النصب المتصلة للمتكلمين:
ألفاظ النوع الأول: ياء المتكلم، و(نا) المتكلمين
النوع الثاني: ضمائر النصب المتصلة للمخاطبين:
ألفاظ النوع الثاني: نحو (ضربكَ، ضربكِ، ضربكما (للذكرين والأنثيين، ضربكم، ضربكنَّ)
النوع الثالث: ضمائر النصب المتصلة للغائبين:
ألفاظ النوع الثالث: نحو (ضربه، ضربها، ضربهما (للذكرين والأنثيين)، ضربهم، ضربهن)
النوع الثاني: الضمير المنفصل
تعريف الضمير المنفصل
الضمير المنفصل الواقع مفعولا به اثنا عشر لفظاً،وهو على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ضمائر النصب المنفصلة للمتكلمين
ألفاظ النوع الأول: نحو(إياي، إيانا)
النوع الثاني:ضمائر النصب المنفصلة للمخاطبين
ألفاظ النوع الثاني: نحو(إياك، إياكِ، إياكما (للذكرين والأنثيين) إياكم، إياكن)
النوع الثالث: ضمائر النصب المنفصلة للغائبين
ألفاظ النوع الثالث: نحو(إياه، إياها إياهما (للذكرين والأنثيين) إياهم، إياهن)
الخلاف في تعيين الضمير في المفعول به المنفصل
الصحيح أن الضمير هو(إيّا)، وأن ما بعده لواحق تدل على التكلم أو الخطاب أو الغيبة

عبد العزيز بن داخل المطيري

#8

8 Nov 2008

الأسْئِلةٌ

س1: مَا هُوَ المفعولُ بهِ؟
س2: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ المَفْعُولُ بهِ؟
س3: مَا هُوَ الظَّاهرُ؟ مثِّلْ بثلاثةِ أمثْلِةٍ للمَفْعُولِ بهِ الظَّاهرِ.
س4: مَا هُوَ المضمَرُ؟
س5: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ المضمَرُ؟
س6: مَا هُوَ المضمرُ المُتَّصلُ؟
س7: كمْ لفظاً للمضمرِ المُتَّصلِ الذي يقعُ مفعولاً بهِ؟
س8: مَا هُوَ المضمرُ المنفصلُ؟
س9: كمْ لفظاً للمضمرِ المنفصلِ الذي يقعُ مفعولاً بهِ؟
س10: مَا الذي يجبُ أن يفصلَ بهِ بيْنَ الفِعْلِ وياءِ المُتكلِّمِ؟
س11: مثِّلْ بثلاثةِ أمثْلِةٍ للمضمرِ المُتَّصلِ الواقعِ مفعولاً بهِ، وبثلاثةِ أمثْلِةٍ أخرَى للمضمرِ المنفصلِ الواقعِ مفعولاً بهِ.
أعْرِب الأمثْلِةَ الآتيَةَ:
{فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ}.
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بهِ شيئاً}.
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}
. يَجْزُونَ مِنْ ظُلْمِ أهْلِ الظُّلْمِ مَغْفِرَةً وَمِنْ إِساءَةِ أَهلِ السُّوءِ إِحساناً
س12: مَا هُوَ المصدرُ؟
س13: مَا هُوَ المفعولُ المطلقُ؟
س13: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ المَفْعُولُ المطلقُ مِن جهةِ مَا يُرادُ منْهُ؟
س14: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ المَفْعُولُ المطلقُ مِن حيْثُ موافقُتُهُ لعاملِهِ وعدمهَا؟
س15: مثِّلْ بثلاثةِ أمثْلِةٍ للمَفْعُولِ المطلقِ المؤكِّدِ لعاملِهِ.
س16: مثِّلْ بثلاثةِ أمثْلِةٍ للمَفْعُولِ المطلقِ المبيِّنِ لنوعِ العاملِ.
س17: مثِّلْ بثلاثةِ أمثْلِةٍ لِلمَفْعُولِ المطلقِ المبيِّنِ للعددِ.
س18: مثِّلْ بثلاثَةِ أمثْلِةٍ لمَفْعُولٍ مطلقٍ مَنْصُوبٍ بعَامِلٍ مِن لفظِهِ، أمثْلِةٍ لمَفْعُولٍ مطلقٍ مَنْصُوبٍ بعَامِلٍ مِن معناهُ.