الدروس
course cover
2-الواو
3 Nov 2008
3 Nov 2008

7880

0

0

course cover
الآجرومية

القسم الأول

2-الواو
3 Nov 2008
3 Nov 2008

3 Nov 2008

7880

0

0


0

0

0

0

0

2-الواو

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا الوَاوُ فَتَكُونُ عَلامَةً للرَّفْع في مَوْضِعَيْن:
- في جَمْع المذكَّر السَّالم.
- وفي الأسْمَاءِ الخَمْسَةِ، وَهِيَ:
أَبُوكَ، وَأَخُوكَ، وَحَمُوكَ، وَفُوكَ، وَذُو مَالٍ).

هيئة الإشراف

#2

5 Nov 2008

التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد

المتن:

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا الوَاوُ(1) فَتَكُونُ عَلامَةً للرَّفْع في مَوْضِعَيْن:
- في جَمْع المذكَّر السَّالم(2).
- وفي الأسْمَاءِ الخَمْسَةِ(3)، وَهِيَ:
أَبُوكَ، وَأَخُوكَ، وَحَمُوكَ، وَفُوكَ، وَذُو مَالٍ
).


الشرح:

قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد (ت: 1392هـ): (نيابة الواو عن الضمة

(1) تكونُ الواوُ عَلامَةً عَلَى رفْعِ الكلِمَةِ فِي موضعيْنِ:
الأوَّلُ: جمْعُ المذكَّرِ السَّالمُ.
والموضِعُ الثَّانِي:الأسماءُ الخمسةُ.
(2) أمَّا جمْعُ المذكَّرِ السَّالمُ، فهُوَ: اسْمٌ دلَّ عَلَى أكثرَ من اثنيْنِ، بزيادةٍ فِي آخِرِه، صالحٌ للتَّجريدِ عن هذِهِ الزِّيادةِ، وعطْفِ مثلِهِ عَلَيْهِ، نحوُ:
-{فَرِحَ المُخَلَّفُونَ}.
-{لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ}.
-{وَلَوْ كَرِهَ المُجْرِمُونَ}.
-{إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ}.
-{وَآخَرُونَ اعْتَرَفَوا بِذُنُوِبِهِمْ}.
فكلاً مِن:

{المُخَلَّفُونَ} و{الرَّاسِخُونَ} و{الْمُؤْمِنُونَ} و{الْمُجْرِمُونَ} و{صَابِرُونَ} و{آخَرُونَ}.

جمْعُ مذكَّرٍ سالمٌ، دالٌّ عَلَى أكثرَ من اثنيْنِ، وفيهِ زيادةٌ فِي آخرِهِ -وَهِيَ الواوُ والنُّونُ- وهُوَ صالحٌ للتجريدِ مِن هذِهِ الزِّيادةِ.

ألا ترَى أنكَ تقُولُ: مُخلَّفٌ، وراسِخٌ، ومؤْمِنٌ، ومجْرمٌ، وصابِرٌ، وآخَرُ.
وكلُّ لفظٍ مِن ألفاظِ الجموعِ الواقعةِ فِي هذِهِ الآياتِ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الواوُ نيابةً عن الضَّمَّةِ، وهذِهِ النُّونُ التي بعْدَ الواوِ عِوضٌ عن التَّنوينِ فِي قوْلِكَ: (مخلَّفٌ) وأَخواتِهِ، وهُوَ الاسْمُ المُفرَدُ.

(3) وأمَّا الأسماءُ الخمسةُ: فهيَ هذِهِ الألفاظُ المحصورةُ التي عدَّها المُؤلِّفُ؛ وَهِيَ:

أبوكَ وأخوكَ، وحموكَ، وفوكَ، وذو مالٍ.
وَهِيَ تُرْفَعُ بالواوِ نيابةً عن الضَّمَّةِ:
-تقُولُ:(حَضَرَ أَبُوكَ، وَأَخُوكَ، وَحَمُوكَ، وَنَطَقَ فُوكَ، وَذُو مَالٍ).
- وكذا تقُولُ: (هَذَا أَبوكَ).
- وتقُولُ: (أَبوكَ رَجُلٌ صَالِحٌ).
- وقالَ اللَّهُ تعالَى: {وَأَبـُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ}.
-{مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبـُوهُمْ}.
-{وَإِنَّهَ لَذُو عِلْمٍ}.
-{إِنِّي أَنَا أَخُوكَ}.

فكلُّ اسْمٍ منْهَا فِي هذِهِ الأمثْلِةِ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الواوُ نيابةً عن الضَّمَّةِ، ومَا بعدَها من الضَّميرِ أوْ لفظِ

(مَال) أوْ لفظِ (عَلَمٍ) مضافٌ إليْهِ.

واعلَمْ أنَّ هذِهِ الأسماءَ الخمسةَ لا تُعربُ هذَا الإعْرَابَ إلاَّ بشروطٍ، وهذِهِ الشُّروطُ:

- منْهَا:مَا يُشترطُ فِي كلِّها.
- ومنْهَا:مَا يُشترطُ فِي بعضِهَا.

أمَّا الشُّروطُ التي تُشترَطُ فِي جميعِهَا

فأرْبَعَةُ شروطٍ:

الأوَّلُ:أن تكُونَ مفردةً.
والثَّانِي: أن تكُونَ مُكبَّرةً.
والثَّالثُ: أن تكُونَ مُضافةً.
والرَّابعُ:أن تكُونَ إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ.
فخرجَ باشتراطِ

(الإفرادِ): مَا لوْ كَانتْ مُثنَّاةً، أوْ مجموعةً جمْعَ مذكَّرٍ، أوْ جمْعَ تكسيرٍ.

فإنَّها لوْ كَانتْ جمْعَ تكسيرٍ أُعْرِبَتْ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ:

-تقُولُ:(الآبَاءُ يُرَبُّونَ أَبْنَاءَهُمْ).
-وتقُولُ: (إِخْوَانُكَ يَدُكَ التي تَبْطِشُ بِهَا).
-وقالَ اللَّهُ تعالَى: {آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ}.
-{إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}.
-{فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً}.
ولوْ كَانتْ مثنَّاةً أُعربتَ إعرابَ المثنَّى بالألفِ رفعاً، وبالياءِ نصباً وجرّاً، وسيأتِي بيانُهُ قريباً:
-تقُولُ: (أَبَوَاكَ رَبَّيَاكَ).
-وتقُولُ:(تَأَدَّبْ فِي حَضْرَةِ أَبَوَيْكَ).
-وقالَ اللَّهُ تعالَى: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العَرْشِ}.
- {فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}.
ولوْ كَانتْ مجموعةً جمْعَ مذكَّرٍ سالماً رُفِعَتْ بالواوِ عَلَى مَا تقدَّمَ، ونُصبتْ وجُرَّتْ بالياءِ.
-تقُولُ: (هَؤُلاءِ أَبونَ وَأَخونَ).
-وتقُولُ:(رَأَيْتُ أَبينَ وَأَخِينَ).
ولَمْ يُجمعْ بالواوِ والنُّونِ غيرُ لفظِ الأبِ والأخِ، وكانَ القياسُ يقتضِي ألاَّ يُجمَعَ شيءٌ منْهَا هذَا الجمعَ.

وخرجَ باشتراطِ

(أنْ تكُونَ مُكبَّرةً) مَا لوْ كَانتْ مصغَّرةً، فإنَّها حينئذٍ تُعربُ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ.

-تقُولُ: (هَذَا أُبَيٌّ وَأُخَيٌّ).

-وتقُولُ:(رَأَيْتُ أُبَيّاً وَأُخَيّاً).
-وتقُولُ:(مَرَرْتُ بِأُبَيٍّ وَأُخَيٍّ).

وخرجَ باشتراطِ

(أنْ تكُونَ مُضافةً) مَا لوْ كَانتْ مُنقطعةً عن الإضافةِ؛ فإنَّها حينئذٍ تُعربُ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ أيضاً.

-تقُولُ: (هَذَا أَبٌ).

- وتقُولُ: (رَأَيْتُ أَباً).
- وتقُولُ: (مَرَرْتُ بِأَبٍ).
وكذلكَ الباقِي، وقالَ اللَّهُ تعالَى:
-{وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ}.
-{قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْل}.
-{قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ}.
-{إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً}.

وخرجَ باشتراطِ

(أنْ تكُونَ إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ):

مَا لوْ أُضيفتْ إلَى هذِهِ الياءِ؛ فإنَّها حينئذٍ تُعربُ بحركاتٍ مُقدَّرةٍ عَلَى مَا قبْلَ ياءِ المُتكلِّمِ، منَعَ مِن ظهُورِهَا اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسبةِ.

- تقُولُ: (حَضَرَ أَبي وَأَخِي).
- وتقُولُ: (احْتَرَمْتُ أَبي وَأَخِي الأَكْبَرَ).
- وتقُولُ: (أَنَا لا أَتَكَلَّمُ فِي حَضْرَةِ أَبِي وَأَخِي الأَكْبَرِ).
- وقالَ اللَّهُ تعالَى: {وإِنَّ هَذَا أَخِي}.
-{أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي}.
-{فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي}.
وأمَّا الشُّروطُ التي تختصُّ ببعضِهَا دونَ بعض:
- فمنْهَا: أنَّ كلِمَةَ (فُوكَ) لا تُعربُ هذَا الإعْرَابَ إلاَّ بشرطِ أن تخْلوَ من الميمِ.
فلو اتَّصلتْ بهَا الميمُ أُعربتْ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ.

-تقُولُ: (هَذَا فَمٌ حَسَنٌ).
- وتقُولُ: (رَأَيْتُ فَماً حَسَناً).
-وتقُولُ: (نَظَرْتُ إِلَى فَمٍ حَسَنٍ).

وهذَا شرطٌ زائدٌ فِي هذِهِ الكلِمَةِ بخصوصِهَا عَلَى الشُّروطِ الأرْبَعَةِ التي سبقَ ذِكرُهَا.

- ومنْهَا:

أنَّ كلِمَةَ (ذُو) لا تُعربُ هذَا الإعْرَابَ إلاَّ بشرطيْنِ:

الأوَّلُ: أن تكُونَ بمعْنَى صاحبٍ.

والثَّانِي: أن يكونَ الذي تُضافُ إليْهِ اسْمَ جنسٍ ظاهراً غيرَ وصْفٍ.
فإنْ لَمْ يكُنْ بمعْنَى صاحبٍ، بأنْ كَانتْ موصولةً فهيَ مبنيَّةٌ
ومثالُها غيرَ موصولةٍ:

قولُ أبي الطِّيِّبِ المتنبِّي:
ذُو العقلِ يشقَى فِي النَّعيمِ بعقلِه ِ= وأخُو الجهالةِ فِي الشَّقاوةِ ينعمُ

وهذانِ الشّرطانِ زائدانِ فِي هذِهِ الكلِمَةِ بخصوصِهَا عَلَى الشُّروطِ الأرْبَعَةِ التي سبقَ ذِكرُهَا).

هيئة الإشراف

#3

5 Nov 2008

حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم

المتن:

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا الوَاوُ فَتَكُونُ عَلامَةً للرَّفْع

في مَوْضِعَيْن:

-في جَمْع المذكَّر السَّالم(1).
-وفي الأسْمَاءِ الخَمْسَةِ، وَهِيَ:

- أَبُوكَ، وَأَخُوكَ، وَحَمُوكَ، وَفُوكَ، وَذُو مَالٍ(2) ).


الشرح:

قال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) وهو: لفظٌ دلَّ على أكثرَ من اثنين، بزيادةٍ في آخرِهِ، صالحٌ للتَّجريدِ، وعطفِ أمثالِهِ عليه.

نحو: (جاءَ الزَّيدون).

وسُمّي سالمًا:لسلامةِ بناءِ المفردِ فيه، مع قطعِ النَّظرِ عن زيادةِ الواوِ والنُّونِ، والياءِ والنُّونِ.

وسواءً كان:

- علَمًا، كـ(الزَّيدون).
-أو صفةً كـ(مسلمون).
ويُشترطُ في العلَمِ:
أن يكونَ لمذكَّرٍ عاقلٍ، خالٍ من تاءِ التَّأنيثِ، ومن التَّركيبِ.

-فإن لم يكن علَمًا: لم يُجْمَعْ جمعَ مذكَّرٍ سالمٍ، فلا يُقالُ في رجلٍ: رجلون.

-و(لمذكَّرٍ): أخرجَ ما كانَ علمًا لمؤنَّثٍ كزينبَ، فلا يُقالُ: زينبون.

-و(عاقلٍ): أخرجَ ما كانَ علمًا لمذكَّرٍ غيرِ عاقلٍ، كلاحقٍ فلا يُقالُ لاحقون.

-و(خالٍ من تاءِ التَّأنيثِ): أخرجَ ما كان فيه تاءُ التَّأنيثِ، كطلحةَ، فلا يقال طلحتونَ.

-(ومن التَّركيبِ): أخرجَ ما كان مركَّبًا تركيبَ مَزْجٍ، كبعلبكّ، فلا يُقالُ بعلبكون.

-أو تركيبَ إسنادٍ، كشابَ قَرناها، فلا يُقالُ شَاب قرناهون.

-أو تركيبَ عددٍ كأحدَ عشرَ، فلا يُقالُ أحدَ عشرون.


ويُشترَطُ في الصّفةِ:

-أن تكونَ صفةً لمذكَّرٍ عاقلٍ، خاليةً من تاءِ التَّأنيثِ، ليسَتْ من بابِ أفعلَ فعلاء، ولا فعلان فعلى، ولا ممَّا يستوي فيه المذكَّرُ والمؤنَّثُ.

-فخرجَ بالصّفةِ لمذكَّرٍ: ما كان صفةً لمؤنَّثٍ، كحائضٍ، فلا يُقالُ: حائضون.

-و(عاقلٍ): ما كانَ صفةً لمذكَّرٍ غيرِ عاقلٍ، كسابقٍ، فلا يُقالُ: سابقون.

-و(خاليةً من تاءِ التَّأنيثِ): أخرجَ نحوَ: علامةٍ، فلا يُقالُ علامتون.

-و(ليست من بابِ أفعلَ فعلاءَ): نحو: أحمرَ فإنَّ مؤنَّثَهُ حمراءُ، فلا يُقالُ أحمرونَ.

-و(لا من بابِ فعلانِ فعلى): كسكرانَ سكرى، فلا يقالُ سكرانون.

-و(لا ممَّا يستوي فيه المذكَّرُ والمؤنَّثُ): كصبورٍ وجريحٍ، فلا يقالُ صبورون وجريحون.

(2) فترفعُ بالواوِ، نيابةً عن الضَّمَّةِ.

ويُشترطُ:
-أن تكونَ مفردةً.
-وأن تكونَ مُكَبَّرةً.
-وأن تكونَ مضافةً.
-وأن تكونَ إضافتُهَا إلى غيرِ ياءِ المتكلِّمِ.
فأخرجَ كونُهَا مفردةً: أن تكونَ مثنَّاةً، فإنَّهَا تُعربُ إعرابَ المثنَّى، كـ(جاءَ أبوان).

أو مجموعةً جمعَ تكسيرٍ، فترفعُ بالضَّمَّةِ، كـ(جاءَ آباؤُكَ).

وجمعَ تصحيحٍ، فترفعُ بالواوِ كـ(جاءَ أبون).

-وأخرجَ كونُها مكبَّرةً: أن تكونَ مصغّرةً، فترفعُ بالضَّمَّةِ الظَّاهرةِ، كـ (جاءَ أُبَيُّكَ).

-وأخرجَ كونُهَا مضافةً: أن تكونَ غيرَ مضافةٍ، فترفعُ بالضّمَّةِ الظَّاهرةِ كـ (جاءَ أبٌ).

-وأخرجَ كونُ إضافتِهَا إلى غيرِ ياءِ المتكلِّمِ: أن تكونَ إضافتُهَا إلى ياءِ المتكلِّمِ، فترفعُ بالضَّمَّةِ المقدَّرةِ، على ما قبلَ ياءِ المتكلِّمِ، كـ (جاءَ أبي).


ويشترطُ أن يكونَ:
الـ(فو)، خاليًا من الميمِ، وإلا أُعربَتْ بالضَّمَّةِ الظَّاهرةِ.


ويُشترَطُ أن تكونَ (ذو)
بمعنى صاحبٍ، وأن تُضافَ إلى اسمِ جنسٍ ظاهرٍ.

وسدَّسَ بعضُهُم بالـ(هن)، وإعرابُهُ بالحروفِ لغةٌ قليلةٌ).

هيئة الإشراف

#4

5 Nov 2008

حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري

المتن:

قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا الوَاوُ فَتَكُونُ عَلامَةً للرَّفْع في مَوْضِعَيْن(1):

- في جَمْع المذكَّر السَّالم(2).

- وفي الأسْمَاءِ الخَمْسَةِ(3)، وَهِيَ:

أَبُوكَ، وَأَخُوكَ، وَحَمُوكَ، وَفُوكَ، وَذُو مَالٍ).


الشرح:

قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (1) قوله: (وأمَّا الواوُ فتكونُ علامةً للرَّفعِ في موضعين): إلخ.

لا فرقَ بين أن تكونَ الواوُ:

- ظاهرةً، كـ(جاءَ الزَّيدون).

-أو مقدّرةً، كقولِكَ: (جاءَ مسلمِيَّ)، فإنَّ أصلَهُ: (مسلمون لي)، حُذِفَتِ اللامُ للتَّخفيفِ والنّونُ للإضافةِ، فصار (مسلموي) اجتمعَتِ الواوُ والياءُ، وسَبَقَتْ إحداهُمَا بالسّكونِ، فقُلِبَتِ الواوُ ياءً وأُدغِمَتِ الياءُ في الياءِ فصار (مسلمُيّ) بضمِّ الميمِ الثّانيةِ، ثمَّ قُلِبَتِ الضّمّةُ كسرةً لمناسبةِ الياءِ فصار (مسلمِيَّ).

وهو فاعلٌ مرفوعٌ، ورفعُهُ الواوُ المنقلبةُ ياءً المدغمةُ في ياءِ المتكلّمِ نيابةً عن الضّمِّ.

ومسلمي: مضافٌ، وياءُ المتكلّمِ: مضافٌ إليه مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ جرٍّ.

(2) قوله: (في جمعِ المذكَّرِ السّالمِ): أي: سواءٌ كان:

-علَماً، كـ(الزَّيدون).

-أو صفةً، كـ(مسلمون ومذنبون).

ويُشترَطُ في العلَمِ:

-أن يكونَ لمذكَّرٍ عاقلٍ خالٍ من تاءِ التَّأنيثِ، ومن التَّركيبِ، ومن الإعرابِ بحرفين.

فخرجَ بقولِهِ: (علَمًا): ما كان غيرَ علَمٍ، كرجلٍ، فلا يُجمَعُ جمعَ تصحيحٍ ما لم يُصَغَّرْ، فإنْ صُغّرَ جاز جمعُهُ كـ(رجيلون).

وخرجَ بقولِهِ: (مذكَّرًا): ما كان علمًا لمؤنّثٍ، كزينبَ فلا يُقالُ زينبون.

وخرج بقولِهِ: (لعاقلٍ): ما كان علمًا على غيرِ عاقلٍ، كلاحقٍ، فلا يُقالُ لاحقون، فإنَّه علمٌ على الفرسِ.

وخرج بقولِهِ: (خالٍ من تاءِ التَّأنيِث): ما كان فيه تاءُ التَّأنيثِ، كطلحةَ، فلا يُقالُ فيه طلحتون.

وخرج بقولِهِ: (ومن التَّركيبِ): ما كان مركَّبًا، كبعلبكّ، فلا يقال فيه بعلبكّون.

وخرج بقوله: (من الإعراب بحرفين): المثنى والجمع، فإنه لا يجمع ثانياً.

والصّفةُ يُشترَطُ فيها:

-أن تكونَ صفةً لمذكَّرٍ عاقلٍ خالٍ من تاءِ التّأنيثِ، ليست من بابِ أفعلَ فعلاءَ ولا فعلانَ فعلى، ولا ممَّا يستوي فيه المذكَّرُ والمؤنَّثُ.

فخرج بقولِهِ:(صفةٌ لمذكّرٍ): ما كان صفةً لمؤنّثٍ، كحائضٍ، فلا يُقالُ حائضون.

وخرج بقولِهِ: (عاقلٌ): ما كان صفةً لغيرِ عاقلٍ، كسابقٍ صفة للفرسِ، فلا يُقالُ فيه سابقون.

وخرج بقولِهِ:(خالٍ من تاءِ التّأنيثِ): كعلاَّمةٍ فلا يُقالُ فيه علامتون.

وخرج بقولِهِ:(ليس من بابِ أفعلَ فعلاءَ): ما كان كذلك، فلا يُقالُ في جمعِ أحمرَ أحمرون.

وخرج بقولِهِ:(ولا من بابِ فعلان فعلى): ما كان كذلك، كسكرانَ فلا يُقالُ سكرانون.

وخرج بقولِهِ:(يستوي فيه المذكَّرُ والمؤنَّثُ): كصبورٍ وجريحٍ، فلا يُقالُ: جريحون وصبورون.

(3) قوله: (وفي الأسماءِ الخمسةِ) أي: تُرفَعُ بالواوِ، أي: بشروطٍ أربعةٍ:

الأوَّلُ:أن تكونَ مفردةً.

الثَّاني:أن تكونَ مكبَّرةً.

الثَّالثُ:أن تكون مضافةً.

الرَّابعُ:أن تكونَ إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلّمِ.

فخرج بالأوَّلِ:

ما لو كانت مثنّاةً: فإنَّها تُعرَبُ إعرابَ المثنَّى، كـ(جاء أبوان):

فجاء: فعلٌ ماضٍ.

وأبوان: فاعلٌ مرفوعٌ، ورفعُهُ الألفُ نيابةً عن الضّمّةِ؛ لأنَّه مثنًّى، والنّونُ عوضٌ عن التّنوينِ في الاسمِ المفردِ.

وخرج:ما لو كانت مجموعةً جمعَ تكسيرٍ: فإنَّها تُرفَعُ بالضّمّةِ كـ(جاء آباؤك):

فآباءُ: فاعلٌ مرفوعٌ بالضّمّةِ الظّاهرةِ.

وخرج: ما لو كانت مجموعةً جمعَ تصحيحٍ، كـ(جاء أبون):

فأبون: فاعلٌ مرفوعٌ بالواوِ نيابةً عن الضّمّةِ؛ لأنَّه جمعُ مذكَّرٍ سالمٌ، والنّونُ عوضٌ عن التّنوينِ في الاسمِ المفردِ.

وخرج بقولِهِ: (أن تكونَ مكبَّرةً): ما لو كانت مصغَّرةً، فإنَّها تُعرَبُ بالحركاتِ الظَّاهرةِ كقولِكَ: (جاء أُبيّكَ):

فأُبيّ: فاعلٌ مرفوعٌ بالضّمّةِ الظَّاهرةِ.

(ورأيتُ أُبيَّكَ):

فأبيَّكَ: مفعولٌ به منصوبٌ بالفتحةِ الظَّاهرةِ.

(ومررت بأبيِّكَ):

فأُبيِّك: مجرورٌ بالباء، وجرُّهُ كسرةٌ في آخرِهِ.

وأُبيٌّ في الأمثلةِ الثَّلاثةِ مضافٌ، والكافُ مضافٌ إليه في محلّ جرٍّ.

وخرج بقولِهِ:(أن تكونَ مضافةً): ما إذا كانت غيرَ مضافةٍ، فإنَّهَا تُعرَبُ بالحركاتِ الظَّاهرةِ كقولِكَ: جاء أبٌ ورأيت أبًا، ومررت بأبٍ.

وخرج بقولِهِ:(أن تكونَ مضافةً إلى غيرِ ياءِ المتكلّمِ): ما لو أُضيفَتْ إلى ياءِ المتكلّمِ، فإنَّها تُعرَبُ بحركاتٍ مقدّرةٍ على ما قبلَ ياءِ المتكلّمِ كقولِكَ: جاء أَبِي:

فأَبِي: فاعلٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ مقدّرةٍ على ما قبلَ ياءِ المتكلّمِ منع من ظهورِهَا اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسبةِ، وأبٌ: مضافٌ، وياءُ المتكلِّمِ: مضافٌ إليه في محلِّ جرٍّ.

ويُشترَطُ في (فوك)

أن تنفصلَ منه الميمُ، فإن لم تنفصلْ منه الميمُ أُعرِبَ بالحركاتِ الظَّاهرةِ كقولِكَ: هذا فمٌ، ورأيت فمًا، ونظرت إلى فمٍ.

ويُشترَطُ في (ذو)

أن تكونَ مضافةً إلى اسمِ جنسٍ ظاهرٍ.

فلا تُضافُ إلى مضمرٍ إلا شذوذا، كقولِ الشَّاعرِ:

إنَّما يَعرِفُ الفضلَ من النَّاسِ ذَوُوهْ

فأضافهُ الشَّاعرِ إلى المضمرِ وهو الهاءُ، وهو شاذّ من وجهين:

الأوَّلِ: جمعيَّتُه.

والثَّاني: الإضافةُ إلى الضّميرِ.

وتركَ المصنِّفُ (الْهَن) تبعًا للفرَّاءِ والزّجَّاجَّي، فإنَّ إعرابَهُ بالحروفِ لغةٌ قليلةٌ، وخالف سيبويهِ فأثبتَ (الْهَنَ) ).

هيئة الإشراف

#5

5 Nov 2008

شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي


قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): (ولَمَّا أَنْهَى الكلامَ علَى الضمَّةِ شَرَعَ يَتكلَّمُ علَى ما يَنوبُ عنها مُقَدِّمًا الواوَ لِمَا عَلِمْتَ أنها تَنْشَأُ عنها إذا أُشْبِعَتْ
فقالَ: (وأَمَّا الواوُ): وإعرابُه: الواوُ: حرْفُ عطْفٍ أو للاستئنافِ.
أمَّا: حَرْفُ شرطٍ وتفصيلٍ.
الواوُ: مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ، وَعَلامةُ رفْعِه ضمَّةٌ ظاهِرةٌ في آخِرِه.
(فتكونُ):
الفاءُ: واقعةٌ في جوابِ أمَّا.تكونُ: فعلٌ مضارِعٌ ناقصٌ يَرْفَعُ الاسمَ ويَنْصِبُ الخبرَ، واسمُها ضَميرٌ مُسْتَتِرٌ جوازًا تقديرُه هي يعودُ علَى الواوِ.
(علامةً): خبرُ(تكونُ) منصوبٌ وعلامةُ نَصْبِه الفتحةُ الظاهرةُ.
(للرفْعِ): جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بعلامةُ.
والجملةُ مِن تكونُ واسمِها وخَبَرِها في مَحَلِّ رَفْعٍ خبرُ المبتدأِ وهو الواوُ، والجملةُ مِن المبتدأِ والخبرِ في مَحَلِّ جَزْمٍ جوابُ الشرطِ وهو أَمَّا.
(في موضعينِ): جارٌّ ومجرورٌ وعلامةُ جَرِّه الياءُ المفتوحُ ما قَبْلَها المكسورُ ما بعدَها؛ لأنه مُثَنًّى، والنونُ عِوَضٌ عن التنوينِ في الاسمِ المفرَدِ، والجارُّ والمجرورُ مُتَعَلِّقٌ أيضًا بـ علامةُ.

(في جَمْعِ): جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بمحذوفٍ، تقديرُه كائنٌ، بَدَلٍ مِن موضعينِ؛ بَدَلِ بعضٍ مِن كلٍّ وجمعِ: مضافٌ.
و (الْمُذَكَّرِ): مُضافٌ إليهِ مجرورٌ وعَلامةُ جَرِّهِ كسْرةٌ ظاهِرَةٌ في آخِرِه.
(السالِمِ): نعتٌ لـجمْعِ، ونعتُ المجرورِ مجرورٌ.

يعني أنَّ الواوَ تكونُ عَلامةً للرفْعِ نيابةً عن الضمَّةِ
في موضعينِ:

الْمَوْضِعُ الأوَّلُ:في جمعِ المذَكَّرِ السالِمِ، وهو: لفظٌ دالٌّ علَى أكثرَ مِن اثنينِ بزيادةٍ في آخِرِه صالحٌ للتجريدِ وعَطْفِ مِثلِه عليه، نحوُ قولِك: (جاءَ الزَّيْدونَ)، وإعرابُه:

جاءَ:فعلٌ ماضٍ.

والزيدونُ: فاعِلٌ مرْفُوعٌ وعلامةُ رفعِه الواوُ نيابةً عن الضمَّةِ؛ لأنه جَمْعُ مُذَكَّرٍ سالِمٌ، والنونُ عِوَضٌ عن التنوينِ في الاسمِ المفرَدِ.

فـالزيدونَ: لفظٌ دَلَّ علَى أَكثرَ مِن اثنينِ بسَببِ الزيادةِ التي في آخِرِه وهو الواوُ والنونُ في حالةِ الرفعِ، والياءُ والنونُ في حالَتَيِ: النصْبِ والجرِّ، وهو صالحٌ للتجريدِ، أي: التفريقِ، تقولُ: زيدٌ وزيدٌ وزيدٌ، وصالحٌ لعَطْفِ مِثْلِه عليه تقولُ: جاءَ الزيدونَ والعَمْرُونَ.

فإن دلَّ علَى أكثرَ من اثنين بلا زيادةٍ نحوُ لفظُ ثلاثةٍ، فلا يُقالُ له: جَمْعُ مُذَكَّرٍ، أو دَلَّ بالزيادةِ ولكن لا يَصْلُحُ للتفريقِ نحوُ: عِشرينَ فإنه يكونُ مُلْحَقًا بجمْعِ المذَكَّرِ السالِمِ، تقولُ: (جاءَ عِشرونَ رَجُلاً)، وإعرابُه:

جاءَ: فعلٌ ماضٍ.

وعِشرونَ: فاعِلٌ مرْفُوعٌ وعلامةُ رفعِه الواوُ نيابةً عن الضمَّةِ؛ لأنه مُلْحَقٌ بِجَمْعِ المذَكَّرِ السالِمِ،

وأشارَ للمَوْضِعِ الثاني بقولِه:

(وفي الأسماءِ): وإعرابُه:

الواوُ: عاطفةٌ.

وفي الأسماءِ: جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بمحذوفٍ، تقديرُه كائنٌ، معطوفٍ علَى في جَمْعِ المذَكَّرِ السالِمِ.

(الخمسةِ): نعتٌ للأسمِاء ونَعتُ المجرورِ مجرورٌ.

(وهي): الواوُ للاسْتِئنافِ،

هي: ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ علَى الفتحِ في مَحَلِّ رَفْعٍ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ.

(أبوك): خبرُ المبتدأِِ، وهو مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِه الواوُ نيابةً عن الضمَّةِ؛ لأنَّه مِن الأسماءِ الخمسةِ.

وأبو: مضافٌ، والكافُ: مُضافٌ إليهِ في مَحَلِّ جَرٍّ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ.

(وأخوك وحَمُوك وفُوكَ وذو مالٍ): مَعطوفاتٌ علَى أبوك، والمَعْطُوفُ علَى المَرْفوعِ مَرْفُوعٌ، وعلامةُ رفعِه الواوُ نيابةً عن الضمَّةِ؛ لأنه من الأسماءِ الخمسةِ، وكلُّها مضافةٌ وما بعدَها ضمائرُ مَبْنِيَّةٌ علَى الفتحِ في مَحَلِّ جَرٍّ بالإضافةِ؛ لأنها أسماءُ مَبْنِيَّةٌ لا يَظْهَرُ فيها إعرابٌ إلا ضَميرَ حَموكَ فإنه مَبْنِيٌّ علَى الكسرِ؛ لأنَّ الحَمَ اسمٌ لأقاربِ الزوجِ، وقيلَ: اسمٌ لأَقَاربِ الزوجةِ فيكونُ مَبْنِيًّا علَى الفتحِ كالبقيَّةِ وإلا ذو مالٍ فإنه مجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ.

يعني أنَّ المَوْضِعَ الثانِيَ الذي تكونُ الواوُ فيه نائبةً عن الضمَّةِ الأسماءُ الخمسةُ، ويُشترَطُ كَوْنُها:

- مُفرَدَةً.

-مُكَبَّرَةً.

-مضافَةً.

-إضافتُها لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ.

واسْتَغْنَى الْمُصَنِّفُ عن ذِكْرِ هذه الشروطِ لكونِه ذَكَرَها مُستوفِيَةً لها.

-فإنْ كانتْ مُثَنَّاةً، نحوُ: (أبوانِ)، رُفِعَتْ بالألِفِ.

-أو كانتْ مجموعةً جَمْعَ تكسيرٍ رُفِعَتْ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ، نحوُ: (آباؤُكَ)، تقولُ: جاءَ أبوانِ:

فـأبوانِ:فاعِلٌ مرْفُوعٌ بالألِفِ نيابةً عن الضمَّةِ؛ لأنه مُثَنًّى.

(وجاءَ آباؤُك):

فـآباؤُك:فاعلٌ بـجاءَ وهو مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.

وآباءُ:مضافٌ.

والكافُ: مُضافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ علَى الفتحِ في مَحَلِّ جَرٍّ.

-وإن صُغِّرَتْ أو قُطِعَتْ عن الإضافةِ رُفِعَتْ أيضًا بالضمَّةِ الظاهِرَةِ، تقولُ: (جاءَ أُبَيُّكَ وأبٌ):

فـأُبَيٌّ بالتصغيرِ: فاعلٌ بـجاءَ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.

وأُبَيُّ:مضافٌ.

والكافُ: مُضافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ علَى الفتحِ في مَحَلِّ جَرٍّ.

وأبٌ: معطوفٌ علَى أبيك، والمَعْطُوفُ علَى المَرْفوعِ مَرْفُوعٌ، وإن أُضيفَت لياءِ المتكلِّمِ رُفِعَتْ بضَمَّةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى ما قَبْلَها تقولُ: (جاءَ أبي):

فـأبي: فاعلٌ بـجاءَ مرفوعٌ بضَمَّةٍ مُقَدَّرَةٍ علَى ما قبلَ ياءِ المتكلِّمِ مَنَعَ مِن ظُهورِها اشتغالُ المَحَلِّ بحركةِ المناسَبَةِ.

وأبٌ: مضافٌ.

وياءُ المتكلِّمِ: مُضافٌ إليهِ في مَحَلِّ جَرٍّ.

مِثالُ الْمُسْتَجْمِعِ للشروطِ السابقةِ ما ذَكَرَه المصنِّفُ في قولِه: وهي أبوك إلخ، تقولُ: جاءَ أبوك، وإعرابُه:

جاءَ: فعلٌ ماضٍ.

وأبو: فاعِلٌ مرْفُوعٌ وعلامةُ رفعِه الواوُ نيابةً عن الضمَّةِ؛ لأنَّه مِن الأسماءِ الخمسةِ.

وأبو: مضافٌ.

والكافُ: مُضافٌ إليهِ في مَحَلِّ جَرٍّ؛ لأنه اسمٌ مَبْنِيٌّ لا يَظْهَرُ فيه إعرابٌ، وهكذا البقيَّةُ.

ويُشْتَرَطُ في ذو:

-أن تكونَ إضافتُها لاسمِ جِنْسٍ.

-وأن تكونَ بمعنَى (صاحبٍ)، كما في: ذو مالٍ).

هيئة الإشراف

#6

5 Nov 2008

شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)


قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (أما العلامة الثانية: -

وهي العلامة الفرعية الأولى، وهي: (الواو)- فإنها خاصة بالأسماء ولا تدخل في الأفعال.

ولا تدخل من الأسماء إلا في اسمين فقط وهما:

-جمع المذكر السالم، مثل: (جاء المسلمون).

-والأسماء الخمسة أو الأسماء الستة، مثل: (جاء أبوك، وأخوك، وحموك، وفوك..).

والاسم السادس هو: كلمة (الهن) فتقول فيها: (هنوك).

و(الهن)

له ثلاثة معان، أبرزها:

أنه يكنى به عن الشيء، أيَّ شيء كان، شيء تريد أن تذكره وتشير إليه ونسيت اسمه، غرض نسيه ولا تعرف اسمه فتقول:

(هذا هنوك خذه)، أو شيء من ذلك، ولها في الاستعمال العامي وجود، وخاصة في البادية إلى الآن، وهي مستعملة كناية عن الشيء أي شيء كان.

العلامة الثالثة من علامات الرفع:

(الألف) علامة للرفع في المثنى فقط.

إذاً: الأفعال لا تدخلها العلامة الفرعية الثانية وهي: (الألف)، وإنما العلامة الفرعية الثانية وهي الألف خاصة بالأسماء، وتختص بنوع واحد من الأسماء فقط، وهو المثنى.

إذاً: لن تجد في اللغة العربية كلمة مرفوعة بالألف لا اسماً ولا فعلاً إلا المثنى، لا يمكن أن تجد اسماً مرفوعاً بالألف إلا المثنى مثل: (جاء الطالبان).

وأما (النون):

- وهي العلامة الرابعة والعلامة الفرعية الثالثة من علامات الرفع - فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع فقط إذا اتصل به:

- ضمير تثنية.

- أو ضمير جمع.

- أو ضمير المؤنثة المخاطبة.

وهذه الأشياء الثلاثة يعبر عنها بماذا؟

يعبر عنها بالأفعال الخمسة،

إذاً علامة الرفع الرابعة -وهي العلامة الفرعية الثالثة- هي: (النون) أو (ثبوت النون).

النون خاصة بالأسماء أو الأفعال؟

خاصة بالأفعال.

ماذا تدخل من الأفعال؟

تدخل من الأفعال نوعاً واحداً وهو ما يسمى بالأفعال الخمسة، أو بالأمثلة الخمسة.

الأسماء الخمسة يقال فيها: الأسماء الخمسة بلا حرج؛ لأنها خمسة أسماء معدودة.

أما الأفعال الخمسة فالأولى أن يقال فيها: الأمثلة الخمسة، لماذا؟

لأنها ليست كالأسماء الخمسة خمسة أسماء محصورة، وإنما هي خمسة أوزان، أو خمسة أمثلة، لكنها مئات الأفعال، بمعنى أن كل فعل مضارع غالباً يصلح أن يكون من الأفعال الخمسة، فهي إذاً ليست خمسة أفعال محصورة كما أن الأسماء خمسة أسماء أو ستة أسماء محصورة، وإنما هي أمثلة خمسة أو أوزان خمسة.

بمعنى:

- أنه كل فعل مضارع يأتي على وزن (يفعلان) فهو من الأفعال الخمسة:

(يكتبان، يذهبان يجلسان، يدخلان، يخرجان)، تَعُدُّ لك مائة فعل.

-وكل فعل مضارع يمكن أن يأتي على وزن (تفعلان) فهو من الأفعال الخمسة، يعني: سواء كان لمؤنث أو لمذكر، تقول: (أنتما تكتبان، أنتما يا محمد وعلي تكتبان) وتقول -أيضاً- بالنسبة للمؤنث (تكتبان) أيضاً؛ (أنتما تكتبان) سواء كان مذكراً أو مؤنثاً.

- وكل فعل جاء على وزن (يفعلون) فهو من الأفعال الخمسة، (يكتبون يذهبون، يجلسون، يدخلون).

-وكل فعل جاء على وزن (تفعلون) فهو من الأفعال الخمسة، (أنتم تكتبون، وتذهبون، وتجلسون) وما إلى ذلك.

-وكل فعل جاء على وزن (تفعلين) مسندٍ إلى ياء المخاطب فهو من الأفعال الخمسة، مثل: (تكتبين، وتجلسين وتذهبين).

إذاً:

الأفعال الخمس ليست خمسة أفعال محصورة، وإنما هي خمسة أوزان، أو خمسة أمثلة محصورة، فالتعبير عنها بأنها خمسة أفعال أو الأفعال الخمسة إنما هو تعبير فيه تجوز، وإلا فليست كالأسماء الخمسة.

الأسماء الخمسة ليست أوزان خمسة، وإنما خمسة أسماء محصورة لا تتعداها،

ولا يمكن أن يأتي شيء على وزنها ويدخل معها، هي خمسة معروفة، فالأفعال الخمسة -أو الأمثلة الخمسة، أو الأوزان الخمسة هذه -

ترفع بعلامة فرعية وهي: (ثبوت النون):

فتقول: (أنتم تكتبون، وهم يكتبون، وأنتما تكتبان، وهما يكتبان، وأنتِ تكتبين).

الأفعال الخمسة هي:

كل فعل مضارع اتصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة.

هذا التعريف يجعلها محصورة أمامك وتدخل فيها ما شئت من الأفعال ولا يلتبس الأمر عليك.

نحن نلحظ أن هذه الأمثلة الخمسة:

مع ألف الاثنين:

- تارة مبدوءة بالتاء.

- وتارة مبدوءة بالياء.

(تكتبان، ويكتبان).

ومع واو الجماعة:

-تارة تكون مبدوءة بالتاء أيضاً.

-وتارة تكون مبدوءة بالياء.

(تكتبون، ويكتبون).

ومع ياء المخاطبة:

مبدوءة بالتاء فقط.

هل يجوز أن يأتي مع ياء المخاطبة مبدوءاً بالياء؟

لا يصح أن تقول: (أنت يكتبين) ما يجوز.

فإذاً:

هي:

-بالتاء والياء مع المثنى.

- وبالتاء والياء مع جمع المذكر السالم.

- وبالتاء فقط مع ياء المخاطبة.

ولذلك جاءت خمسة ولم تأت ستة.

هذه الأفعال الخمسة ترفع بالعلامة الفرعية الثالثة وهي: ثبوت النون.

العلامة الثانية: هي علامة فرعية، وهي: الواو.

الواو تكون علامة للرفع في موضعين فقط، لا يمكن أن تجد شيئاً مرفوعاً بالواو خارج هذين الموضعين:

الأول:جمع المذكر السالم.

والثاني:الأسماء الخمسة.

جمع المذكر السالم:

يرفع بالواو، مثل: (جاء المسلمون).

وينصب ويجر بالياء، (رأيتُ المسلمين، ومررت بالمسلمين).

وجمع المذكر السالم هو:

كل جمع ختم بواو ونون أو ياء ونون.

أو: كل كلمة دلت على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون، أو ياء ونون.

في جمع التكسير قلنا: أكثر من اثنين أو اثنتين؛ لأنه يشمل المذكر والمؤنث، أما في جمع المذكر السالم فإنه: ما دل على أكثر من اثنين

-فقط- بزيادة واو ونون أو ياء ونون في آخره.

النوع الثاني

مما يرفع بالواو: هو: الأسماء الخمسة: وتسمى بالأسماء الستة.

من سماها بالأسماء الخمسة فإنه أسقط الاسم السادس وهو كلمة (هن)؛ لأنه لم يبلغه ذلك ولم يصل إليه، ومن سماها بالأسماء الستة فإنه أضاف هذا الاسم؛ لأنه بلغه أن بعض العرب يتكلمون به ويعربونه إعراب هذه الأسماء الخمسة، وهو (الرفع بالواو، والنصب بالألف، والجر بالياء).

هذه الأسماء الخمسة أو الستة هناك تفصيل حولها يذكر في بابها، وهو يتعلق بإعرابها هذا الإعراب.

الأسماء الخمسة أو الأسماء الستة لا ترفع بالواو باستمرار، وإنما لابد لرفعها بالواو من شروط:

-أن تكون مفردة. ما المراد -هنا- بأن تكون مفردة ؟

يعني: أن لا تكون مثناة ولا مجموعة، لو كانت هذه الأسماء الخمسة أو الأسماء الستة مثناة هل تعرب إعراب الأسماء الستة أو يكون لها إعراب آخر، إذا ثنيت أعربت إعراب المثنى.

إن جمعت جمع تكسير: أعربت إعراب جمع التكسير بالحركات.

وإن جمعت جمع مذكر سالم -وهو ليس كثيراً فيها، لكنه موجود- أعربت إعراب جمع المذكر السالم، فمثلاً: (أب) تقول فيها: (جاء أبوك) هنا تعرب إعراب الأسماء الخمسة فترفع بالواو.

فلو ثنيتها وقلت: (جاء الأبوان) أعربت إعراب المثنى فرفعت بالألف، ولو جمعتها جمع مذكر سالم وقلت: (جاء أبون) رفعت بالواو -كما يرفع جمع المذكر السالم-، ولو جعلتها جمع تكسير فقلت: (جاء الآباءُ) رفعتها بالضمة -كما يرفع جمع التكسير-، وكذا في باقي أخواتها.

فشرطها الأول:

أن تكون مفردة، أي: ليست بمثناة ولا مجموعة.

وشرطها الثاني:

أن تكون مضافة إلى غير ياء المتكلم.

أن تكون مضافة: مثل: (جاء أبوك)، (جاء أبو محمد).

كلمة

(أن تكون مضافة) احترازاً من ماذا؟

احترازاً مما لو قطعت عن الإضافة.

لو قطعت عن الإضافة تعرب بالحركات، تقول: (جاء أبٌ) مرفوع بالضمة، (رأيت أباً) منصوب بالفتحة، (مررت بأبٍ) مجرور بالكسرة.

إذاً: لا تعرب إعراب الأسماء الستة فترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء إلا حينما تكون مضافة إلى أي شيء؟

- إما إلى ضمير، مثل: (جاء أبوك)، (جاء أبوه)، (جاء أبوها).

- أو إلى اسم ظاهر، مثل: (جاء أبو محمد)، (جاء أبو علي)، (جاء أبو بكر) إلى غير ذلك.

وشرط إضافتها: أن تضاف إلى أي شيء إلا ياء المتكلم؛ فإنها إذا أضيفت إلى ياء المتكلم خرجت عن هذا الباب، إذا أضيفت إلى ياء المتكلم مثل: (جاء أبي)، (جاء أخي).

تخرج عن هذا الباب وتعرب بحركات مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.

الإعراب الظاهر هو: الذي آخره حرف صحيح.

والإعراب التقديري هو:الذي آخره حرف علة:

- فإن كان ألفاً: فيكون منع من ظهور الإعراب التعذر مثل: (جاء الفتى).

- وإن كان ياء:يكون منع من ظهوره الثقل.

- وإن كان واواً: -أيضاً- يكون منع من ظهوره الثقل، مثل: (يدعو، ويرجو)، وما إلى ذلك.

- فإن كان مختوماً بياء المتكلم: يكون منع من ظهوره -ليس التعذر ولا الثقل- وإنما اشتغال المحل بحركة المناسبة.

ما معنى اشتغال المحل بحركة المناسبة؟

حينما تقول: (هذا كتابي) أصلها: (هذا كتابٌ) الباء مرفوعة بالضمة الظاهرة فإذا أضفت (كتاب)إلى ياء المتكلم فقلت: (هذا كتابي) الباء التي هي محل الحركة هل تستطيع مع إضافتك إلى ياء المتكلم أن ترفعها أن تنطق بالضمة فيها، لا تستطيع أن تقول: (هذا كتابُي)بالضمة والياء مجتمعة هذه صعبة.

ما الذي منع من ظهور الضمة هنا؟

هو ليس تعذر ولا ثقل؛ لأن الضمة تظهر على الباء بسهولة، وإنما لأن الباء -وهي محل الحركة هنا- شغلت بحركة أخرى طارئة وهي الكسرة التي جيء بها لتناسب ياء المتكلم التي طرأت -أيضاً-، فانشغل المحل وهو الباء بحركة المناسبة، يعني: الحركة التي جيء بها لمناسبة هذه الياء الطارئة التي دخلت أخيراً.

هذا معنى اشتغال المحل بحركة المناسبة،

يعني: أن المحل قابل لأن تظهر عليه الحركة الأصلية لكنها لم تظهر ليس للتعذر ولا للثقل، وإنما لأن المحل هنا شغل بطارئ، بضيف جديد يحتاج إلى حركة جديدة وهي الكسرة التي يؤتى بها لمناسبة ياء المتكلم.

أيضاً من شروطها لكي تعرب بالحروف:

- أن لا تكون مصغرة، أي: أن تكون مكبرة أي: أن تكون على وضعها الأصلي فـ(جاء أبوك) هنا الاسم على وضعه الأصلي ليس مصغراً.

فلو صغرتها ماذا تقول؟

تقول: (جاء أبيُّك) إذاً إذا صغرت ما الحكم؟

تعرب بالحركات الظاهرة كالأسماء الصحيحة، وتخرج عن كونها من الأسماء الستة.

إذاً: الأسماء الستة لكي تدخل معنا في هذا الباب وتعرب بالعلامات الفرعية: لابد فيها:

-أن تكون مفردة، أي: غير مثناة ولا مجموعة.

- وأن تكون مكبرة، أي: غير مصغرة.

- وأن تكون مضافة.

- وأن تكون إضافتها إلى غير ياء المتكلم.

فإذا اختل واحد من هذه الشروط الثلاثة أو الأربعة فإنها تخرج عن باب العلامات الفرعية).

عبد العزيز بن داخل المطيري

#7

5 Nov 2008

العناصر

العلامة الثانية: الواو
أحوال (واو) الجماعة:
الحال الأولى: أن تكون اسماً كما في قولك (يضربون)
الحال الثانية: أن تكون حرفاً كما في قولك (الزيدون)
لا فرق في الواو بين أن تكون ظاهرة نحو: (جاء الزيدون) أو مقدرة نحو: (جاء مسلميَّ)
مواضع نيابة (الواو) عن (الضمة)
الموضع الأول: جمع المذكر السالم
ضابط (جمع المذكر السالم) هو: اسْمٌ دلَّ عَلَى أكثرَ من اثنيْنِ، بزيادةٍ فِي آخِرِه، صالحٌ للتَّجريدِ عن هذِهِ الزِّيادةِ، وعطْفِ مثلِهِ عَلَيْهِ
شرح ضابط (جمع المذكر السالم)
أمثلة لـ(جمع المذكر السالم)
الجمع المذكر السالم قسمان:
القسم الأول: العلم
شروط (العلم) المجموعة جمع مذكر سالماً خمسة شروط
الشرط الأول: أن يكون علماً لمذكر، فلا يصح من العلم لمؤنث
الشرط الثاني: أن يكون لعاقل، فلا يصح من غير العاقل كـ(لاحق)
الشرط الثالث: أن يكون خالياً من تاء التأنيث، فلا يصح مما فيه تاء تأنيث كـ(طلحة)
الشرط الرابع: أن يكون خالياً من التركيب، والتركيب ثلاثة أنواع:
النوع الأول: التركيب المزجي، كـ(بعلبك)
النوع الثاني: التركيب الإسنادي، كـ(شاب قرناها)
النوع الثالث: التركيب العددي، كـ(أحد عشر)
الشرط الخامس: أن يكون خالياً من الإعراب بحرفين
القسم الثاني: الصفة
شروط (الصفة) المجموع جمع مذكر سالماً ستة شروط
الشرط الأول: أن تكون صفة لمذكر، فلا تصح مما كان صفة لمؤنث كـ(حائض)
الشرط الثاني: أن تكون صفة لعاقل، فلا تصح مما كان صفة لغير العاقل كـ(سابق) صفة لفرس
الشرط الثالث: أن تكون خالية من تاء التأنيث، فلا تصح مما فيه تاء تأنيث كـ(علامة)
الشرط الرابع: ألا تكون من باب أفعل فعلاء
الشرط الخامس: ألا تكون من باب فعلان فعلى
الشرط السادس: ألا تكون مما يستوي فيه المذكر والمؤنث
الموضع الثاني: الأسماء الخمسة
الأسماء الخمسة هي: أبوك، وأخوك، وحموك، وفوك، وذو مال
زاد بعضهم الاسم السادس وهو (هنوك) وله ثلاث معان أبرزها الكناية به عن أي شيء
إعراب (الأسماء الخمسة)
ترفع بالواو نيابة عن الضمة، وما بعدها من الضمير أو لفظ (مال) يعرب مضافاً إليه
شروط إعراب الأسماء الخمسة بالحروف
شروط الأسماء الخمسة نوعان:
النوع الأول: الشروط العامة لجميع الأسماء الخمسة
الشرط الأول: أن تكون مفردة
احترازات الشرط الأول
الاحتراز الأول: ما لو كانت مثناة، فإنها تعرب إعراب المثنى (جاء أبوان)
الاحتراز الثاني: ما لو كانت مجموعة جمع تكسير، فإنها ترفع بالضمة كـ(جاء آباؤك)
الاحتراز الثالث: ما لو كانت مجموعة جمع تصحيح كـ(جاء أبوان)
فائدة: لم يجمع بالواو والنون غير لفظ الأب والأخ، والقياس يقتضي خلافه
الشرط الثاني: أن تكون مكبرة
خرج به ما لو كانت مصغرة، فإنها تعرب بالحركات الظاهرة كقولك (جاء أُبيّك)
الشرط الثالث: أن تكون مضافة
خرج به ما لو كانت غير مضافة فإنها تعرب بالحركات الظاهرة كقولك (جاء أبٌ)
الشرط الرابع: أن تكون إضافتها لغير ياء المتكلم
خرج به ما لو أضيفت لياء المتكلم، فإنها تعرب بالحركات المقدرة كقولك (جاء أبي)
النوع الثاني: الشروط الخاصة ببعض الأسماء الخمسة
الشرط الأول: ما يختص بكلمة (فوك) وهو خلوها من الميم، فإن لم تخلو من الميم أعربت بالحركات الظاهرة كقولك (رأيت فماً)
الشرط الثاني: ما يختص بكلمة (ذو) وهو شرطان:
الشرط الأول: أن تكون بمعنى صاحب
الشرط الثاني: أن تضاف إلى اسم جنس ظاهراً غير وصف.

عبد العزيز بن داخل المطيري

#8

5 Nov 2008

الأسْئِلةٌ

س1: فِي كَمْ موْضِعٍ تكونُ الواوُ عَلامَةً للرفْعِ؟
س2: ومَا هُوَ جمْعُ المذكَّرِ السَّالمُ؟
س3: مثِّلْ لجمْعِ المذكَّرِ السَّالمِ فِي حالِ الرَّفْعِ بثلاثةِ أمثلةٍ.
س4: اذْكُر الأسماءَ الخمسةَ.
س5: مَا الذي يُشترطُ فِي رفْعِ الأسماءِ الخمسةِ بالواوِ نيابةً عن الضَّمَّةِ؟
س6: لوْ كَانت الأسماءُ الخمسةُ مجموعةً جمْعَ تكسيرٍ، فبماذَا تُعربُهَا؟
س7: لوْ كَانت الأسماءُ الخمسةُ مثنَّاةً، فبماذَا تُعربُهَا؟
س8: مثِّلْ بمثاليْنِ لاسْميْنِ من الأسماءِ الخمسةِ مثنَّييْنِ، وبمثاليْنِ آخريْنِ لاسميْنِ منْهَا مجموعيْنِ.
س9: لوْ كَانت الأسماءُ الخمسةُ مصغَّرَة، فبماذَا تُعربُهَا؟
س10: لوْ كَانتْ مُضافَةً إلَى ياءِ المُتكلِّمِ فبماذَا تُعربُهَا؟
س11: مَا الذي يُشْتَرَطُ فِي (ذُو) خَاصَةً؟
س12: مَا الذي يُشترطُ فِي (فُوكَ) خاصَّةً؟
س13: فِي كَمْ موضوعٍ تكونُ الألفُ عَلامَةً عَلَى رفْعِ الكلمةِ؟
س14: مَا هُوَ المُثنَّى؟ ومثِّلْ له بمثاليْنِ: أحدُهمَا مُذكَّرٌ؛ والآخَرُ مُؤنَّثٌ.
س 15: فِي كَمْ موضعٍ تكونُ النُّونُ عَلامَةً عَلَى رفْعِ الكلِمَةِ؟
س16: بماذا يُبدأُ الفِعْلُ المضَارِعُ المُسنَدُ إلَى ألفِ الاثنينِ؟
س17: وعلَى أيِّ شيءٍ تدلُّ الحروفُ المَبدُوءُ بهَا؟
س18: بمَاذَا يُبدأُ الفِعْلُ المضَارِعُ المُسنَدُ للواوِ أو الياءِ؟
س19: مثِّلْ بمثاليْنِ لكلٍّ من الفِعْلِ المضَارِعِ المُسنَدِ إلَى الألفِ وإلَى الواوِ وإلَى الياءِ.
س20: مَا هِيَ الأفعالُ الخمسةُ؟.