الدروس
course cover
ق26: لا يتم الحكم حتى تجتمع الشروط وتنتفي الموانع
1 Nov 2008
1 Nov 2008

3817

0

0

course cover
منظومة القواعد الفقهية

القسم الثالث

ق26: لا يتم الحكم حتى تجتمع الشروط وتنتفي الموانع
1 Nov 2008
1 Nov 2008

1 Nov 2008

3817

0

0


0

0

0

0

0

ق26: لا يتم الحكم حتى تجتمع الشروط وتنتفي الموانع


قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي (ت: 1376هـ): (وَلاَ يَتِـمُّ الحُـكْـمُ حَـتَّـى  تَجْتَـمِـعْ ... كُـلُّ الـشُّـرُوطِ وَالمَـوَانِـعْ تَرْتَـفِـعْ).

هيئة الإشراف

#2

12 Nov 2008

شرح الشيخ: عبد الرحمن بن ناصر السعدي


قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي (ت: 1376هـ): ( (36) هذَا أًصلٌ كبيرٌ وقاعدةٌ عظيمةٌ، يحصلُ بهِ لمنْ حقَّقَ نفعٌ عظيمٌ، وينفتحُ لهُ بابٌ منْ أبوابِ فهمِ النُّصوصِ المطلقةِ الَّتي طالمَا كَثُرَ فيهَا الاضْطِرَابُ والاشتباهُ .

ومعنى هذَا الأَصْلِ أَنَّ الأَحكامَ لاَ تتمُّ ولاَ يترتَّبُ عليْهَا مقتضاهَا والحكمُ المعلَّقُ بهَا حتَّى تتمَّ شروطُهَا، وتنتفي موانعُهَا، وأَمَّا إذَا عُدِمَتِ الشُّرُوطُ، أَوْ وُجِدَتِ الشُّروطُ ولكنْ قامَ مانعٌ، لمْ يتمَّ الحكمُ، ولمْ يترتَّبْ عليهِ مقتضاهُ، لعدمِ وجودِ الشَّرطِ أَوْ لوجودِ المانعِ، فافْهَمْ هذَا الموضعَ.

ولنمثِّلْ لهذَا الأَصلِ بمثالٍ يستدلُّ بهِ اللَّبيبُ على ما وراءَهُ.
فنقولُ: إِنَّ التَّوْحيدَ مثمرٌ لكلِّ خيرٍ في الدُّنْيَا والآخرةِ، ودافعٌ لكلِّ شرٍّ فيهمَا، ولكنْ لا تحصلُ هذهِ الأُمورُ إلاَّ باجتماعِ شروطِهِ، وانتفاءِ موانعِهِ.

فأَمَّا شروطُهُ فهيَ على:القلبِ، واللِّسانِ، والجوارحِ.
أمَّا الَّذي على اللِّسانِ:فهيَ النُّطْقُ بالتَّوحيدِ، وجميعُ أقوالِ الخيرِ متمِّماتٌ لهُ.
وأَمَّا الَّذي عَلى القَلْبِ:فهيَ إقرارُهُ وتصديقُهُ ومحبَّتُهُ للتَّوحيدِ وأهلِهِ، وبغضُهُ للشِّرْكِ وأَهلِهِ، ومعرفةُ القلبِ لمعناهُ، ويقينُهُ بِهِ.
وأَمَّا الَّذي عَلى الجوارحِ،فهوَ انقيادُهَا للعملِ بالتَّوْحيدِ وأعمالِهِ الظَّاهِرَةِ والباطنةِ، هذهِ شروطُهُ.
وأَمَّا موانعُهُ ومفسداتُهُ، فهيَ ضدُّ هذهِ الشُّروطِ، أَو ضدُّ بعضِهَا، وَجِماعُ الموانعِ أَنَّهَا: إِمَّا شِركٌ، وإِمَّا بدعةٌ، وإِمَّا معصيةٌ.
فالشِّركُ نوعانِ: أكبرُ وأصغرُ.

فالشِّركُ الأَكبرُ يمنعُهُ ويبطلُهُ بالكلِّيَّةِ، والشِّركُ الأَصغرُ، والبدعةُ وسائرُ المعاصي تُنْقِصُهُ بحسبِهَا، ولاَ تُزيلُهُ بالكلِّيَّةِ، فإِذَا فَهِمْتَ هذَا فَهِمْتَ النُّصُوصَ الَّتي فيهَا: أَيْ مَنْ أتَى بالتَّوحيدِ حَصَلَ لهُ كذَا واندفعَ عنهُ كذَا: أَنَّهُ ليسَ مُجَرَّدَ القَوْلِ، وكذلكَ النُّصوصُ الَّتي فيهَا مَنْ قالَ كذَا أَوْ عملَ كذَا: إنَّمَا المرادُ بهِ القولُ التَّامُّ والعملُ التَّامُّ، وهوَ الَّذي اجتمعتْ شُرُوطُهُ وانتفتْ موانعُهُ.

ومنْ أعظمِ شروطِ الأعمالِ كلِّهَا: الإِخلاصُ،وكونُهَا على السُّنَّةِ.


وكذلكَ الوضوءُ لا يتمُّ إلاَّ باجتماعِ شُروطِهِ وفروضِهِ، وانتفاءِ موانعِهِ، وهيَ نواقضُهُ.
وكذلكَ الصَّلاةُ: لا تتمُّ حتَّى تُوْجَدَ أركانُهَا وشروطُها وتنتفِيَ مبطلاتُهَا، وكذَا الزَّكاةُ، والصِّيامُ، والحجُّ، والعمرةُ، وسائرُ الأَعمالِ: لا تتمُّ إلاَّ بوجودِ الشُّرُوطِ، وانتفاءِ الموانعِ.
وكذلكَ الميراثُ: لا يرثُ إلاّ شخصٌ قامَ بهِ شَرْطُ الإِرثِ، وهو سببُهُ، وانتفى عنْهُ مَا مَنَعَهُ.
وكذلكَ النِّكاحُ وسائرُ العقودِ لهَا شروطٌ وموانعُ قدْ فُصِّلَتْ في كتبِ الأَحْكَامِ.
ولْيَكُنْ هذَا الأَصلُ على بالِكَ، وحكمُهُ في كلِّ دقيقٍ وجليلٍ، فَلِلدُّعاءِ شروطٌ وموانعُ، وللمحبَّةِ والخوفِ والرَّجاءِ والتَّوبةِ شروطٌ وموانعُ.
واللهُ المستعانُ على القيامِ بشروطِ الأَعمالِ ودفعِ موانعِهَا، إِنَّهُ جَوادٌ كَريمٌ).

هيئة الإشراف

#3

12 Nov 2008

روضة الفوائد ، لفضيلة الشيخ : مصطفى مخدوم


قال الشيخ مصطفى بن كرامة الله مخدوم: ( (36) (الشُّروطُ): جمعُ شَرْطٍ، وأما الشَّرَطُ -بفتحِ الِّشينِ والرَّاءِ- فجمعُه أشراطٌ، ومنه أشراطُ الساعةِ، أي: عَلاماتُها، وقد سبَق بيانُ معنى (الشَّرْطِ).
(الموانعُ): جمعُ مانعٍ، وهو: ما يَلْزَمُ مِن وجودِه العَدَمُ، ولا يَلْزَمُ مِن عدمِه وجودٌ ولا عدمٌ لذاتِه، كالحيضِ مانعٌ مِن صحَّةِ الصَّلاةِ، فيَلْزَمُ مِن وجودِه عدمُ صحَّةِ الصَّلاةِ، ولكن لا يلزمُ من عدمِه وجودُ صحَّةِ الصَّلاةِ ولا عدمُها.

والمعنى:أن الحكمَ لا يثبُتُ، ولا تَتَرتَّبُ عليه آثارُه حتى تثبُتَ شروطُه وتنتفيَ موانعُه، فإذا تخلَّف شرطٌ، أو وُجِد مانعٌ، لم يثبتِ الحكمُ.

- فالوضوءُ لا يحكمُ عليه بالصِّحَّةِ حتى تتوَفَّرِ شروطُه، وتنتفيَ موانعُه.
- والصَّلاةُ لا تصحُّ حتى تتوفَّرَ شروطُها، وتنتفيَ موانعُها.
- والميراثُ لا يثبتُ حتى تثبتَ شروطُه، وتنتفيَ موانعُه.
- والحكمُ على المُعَيَّنِ بالكفرِ لا يثبتُ إلا بعدَ توفُّرِ الشُّروطِ، وانتفاءِ الموانعِ.
- وهكذا الدُّعاءُ لا يُستجابُ إلا بتوفُّرِ شروطِه وانتفاءِ موانعِه.
- وكذلك التَّوحيدُ لا يُثْمِرُ ثَمَراتِه إلا بتوفُّرِ شروطِه كالصِّدقِ والإخلاصِ، وانتفاءِ موانعِه كالشِّركِ والبدعةِ والمعصيةِ.
وهذه قاعدةٌ نافعةٌ عامةٌ في كلِّ المسائلِ والأبوابِ الفقهيَّةِ).

هيئة الإشراف

#4

12 Nov 2008

شرح الشيخ: سعد بن ناصر الشثري (مفرغ)


القارئ: (ولا يتم الحكم حتى تجتمع كل الشروط والموانع ترتفع)
قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: (المراد بالشرط: مالا يوجد المشروط إلا بوجوده، ولا يلزم من وجوده وجود المشروط، ولا عدمه لذاته.
مثل: الطهارة شرط للصلاة، فلا تصح الصلاة إلا بوجود الطهارة، ولا يلزم من وجود الطهارة وجود الصلاة ولاعدمها.
وسبق تقسيم الشروط إلى:
- شروط صحة مثل: شرط الطهارة للصلاة.
-وشروط وجوب مثل: شرط التمييز.
- ومنها: ما هو شرط صحة ووجوب مثل:العقل.
-وهناك نوع آخر يسمى: شرط الأداء، ذكروه في كتاب الحج.
وأما الموانع: فهي ما يلزم من وجودها عدم الحكم، ولا يلزم من عدمها وجود الحكم، ولا عدمه لذاته.
ومن أمثلته: الحيض: يمنع من وجوب الصلاة، فيلزم من وجود الحيض عدم الحكم، وهو وجوب الصلاة، ولا يلزم من عدم المانع [الذي هو الحيض] ثبوت الحكم ولا عدمه، فقد تكون امرأة عاقلة، وقد تكون امرأة مجنونة، والحيض مانع من صحة الصوم، لكنه لا يمنع من وجوب الصوم.
والموانع يمكن تقسيمها إلى:
- موانع من الابتداء والدوام.
مثل الرضاع: يمنع من ابتداء النكاح، ويمنع من دوامه.
- وإلى موانع تمنع من الابتداء ولا تمنع من الدوام.

مثل الإحرام: يمنع من ابتدائه النكاح ولا يمنع من دوامه.

- وإلى موانع تمنع الدوام دون الابتداء.

مثل الطلاق: يمنع دوام النكاح، ولا يمنع من ابتدائه.

وقاعدة (لا يتم الحكم حتى تجتمع كل الشروط وتنتفي كل الموانع)، قاعدة مسلمة، ودليلها دليل كل شرط، ودليل كل مانع؛ فإن من موجب أن يكون الشيء شرطاً، ألا يوجد الحكم إلا بوجوده، ومن ثمرة كون الشيء مانعاً، ألا يوجد الحكم إلا بعدمه).

عبد العزيز بن داخل المطيري

#5

12 Nov 2008

العناصر

شرح قول الناظم:

ولا يتم الحكم حتى تجتمع كل الشروط والموانع ترتفع
قاعدة (لا يتم الحكم حتى تجتمع الشروط وتنتفي الموانع)
أهمية هذه القاعدة
شرح القاعدة
بيان معنى (الحكم)
أنواع (الحكم)
النوع الأول: حكم شرعي: وهو قسمان:
القسم الأول: حكم تكليفي
القسم الثاني: حكم وضعي
النوع الثاني: حكم عقلي
تعريف (الشرط)
تعريف (الشرط) لغة
تعريف (الشرط) اصطلاحاً
مثال الشرط: الطهارة شرط للصلاة
أقسام الشروط:
القسم الأول: شرط صحة
القسم الثاني: شرط وجوب
القسم الثالث: شرط صحة ووجوب
القسم الرابع: شرط أداء
تعريف (المانع)
تعريف (المانع) لغة
تعريف (المانع) اصطلاحاً: ما يلزم من وجوده العدم ولايلزم من عدمه وجود ولاعدم لذاته
مثاله: الحيض مانع من صحة الصلاة
أقسام الموانع:
القسم الأول: موانع من الابتداء والدوام
مثاله: الرضاع يمنع من ابتداء النكاح ويمنع من دوامه
القسم الثاني: موانع من الابتداء دون الدوام
مثاله: الإحرام يمنع من ابتداء النكاح ولا يمنع من دوامه
القسم الثالث: موانع تمنع الدوام، دون الابتداء
مثاله: الطلاق يمنع من دوام النكاح ولايمنع من ابتدائه
دليل القاعدة
أمثلة القاعدة
التوحيد لا يعطي ثمرته حتى تجتمع شروطه وتنتفي موانعه
شروط التوحيد ثلاثة أقسام:
القسم الأول: شرط على اللسان وهو: النطق بالتوحيد
القسم الثاني: شروط على القلب وهي: الإقرار والتصديق ومحبة التوحيد وأهله وبغض الشرك وأهله
القسم الثالث: شرط على الجوارح وهو: ظاهراً وباطناً
أثر الشرك والبدعة والمعصية على التوحيد

عبد العزيز بن داخل المطيري

#6

12 Nov 2008

الأسئلة

س1: الحكم الشرعي قسمان اذكرهما.
س2: ما تعريف (الشرط) لغة واصطلاحاً؟
س3: ينقسم الشروط إلى أربعة أقسام اذكرها ومثل لكل نوع بمثال؟
س4: عرف (المانع) لغة واصطلاحاً.
س5: مثل بمثال لما يلي:
أ- مانع من الابتداء والدوام.
ب- ما نع من الابتداء دون الدوام.
ج- مانع يمنع الدوام دون الابتداء.