الدروس
course cover
ق23: النكرة في سياق النفي والنهي تفيد العموم
1 Nov 2008
1 Nov 2008

18789

0

0

course cover
منظومة القواعد الفقهية

القسم الثالث

ق23: النكرة في سياق النفي والنهي تفيد العموم
1 Nov 2008
1 Nov 2008

1 Nov 2008

18789

0

0


0

0

0

0

0

ق23: النكرة في سياق النفي والنهي تفيد العموم


قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي (ت: 1376هـ): (وَالـنَّكـِرَاتُ فـِي سـِيـَاقِ الـنَّفـْيِّ = تـُعـْطـَى الـعـُمُوْمَ أَوْ سِيَاقِ النَّهْيِّ).

هيئة الإشراف

#2

12 Nov 2008

شرح الشيخ: عبد الرحمن بن ناصر السعدي


قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي (ت: 1376هـ): ( (33) إذَا جاءَتِ النَّكرةُ بعدَ النَّفيِ، أَوْ جاءتْ بعْدَ النَّهْيِ، دلَّتْ على العمومِ والشُّمُولِ.

فمثالُ النَّكرةِ في سياقِ النَّفْي(لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ) نفتْ كلَّ إلهٍ في السَّماءِ والأرضِ، وأثبتتْ إلهيَّةَ اللهِ تعالى.
وكذلكَ: (لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ باللهِ) أيْ لا تحوُّلَ مِنْ حالٍ منْ جميعِ الأحوالِ، ولاَ قوَّةَ على ذلكَ التَّحَوُّلِ، إلاَّ باللهِ.
وكذَا قولُهُ تعالى: {وَلا يُحِيطُونَ بشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلاَّ بِمَا شَاءَ}.
وقولُهُ تعالى: {يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً} يعمُّ كلَّ نَفْسٍ وكلَّ شَيْءٍ.
ومثالُ النَّكرةِ في سياقِ النَّهي: قولُهُ تعالى: {ولاَ تَدْعُ مع الله إلهاً آخَر}،{وَأَنَّ الْمَساجِدَ للهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً} شاملٌ كلَّ أحدٍ {وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً إلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ} ).

هيئة الإشراف

#3

12 Nov 2008

روضة الفوائد ، لفضيلة الشيخ : مصطفى مخدوم


قال الشيخ مصطفى بن كرامة الله مخدوم: ( (33) (النَّكِراتُ): جمعُ

نكرةٍ، وهي اسمٌ وُضِع لشيءٍ لا بعينِه، ويَقْبَلُ دخولَ (أل) التَّعريفيَّةَ حقيقةً أو حكمًا، كرجلٍ وفرسٍ، كما قال ابنُ مالكٍ:

نــكــرةٌ قــابــلُ أل مــُؤَثِّرَا أو واقعٌ موقعَ ما قد ذُكِرَا

والنُّفيُ ضدُّ الإثباتِ، والنُّهيُ ضدُّ الأمرِ.

والمعنى: أن النَّكرةَ إذا وقَعَت بعدَ النَّفيِ أو النَّهيِ فإنها تفيدُالعمومَ.

مثالُ النَّكرةِ بعدَ النَّفيِ: قولُه تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ}[النحل: 53]، فيشْمَلُ كلَّ نعمةٍ، وقولُه تعالى: {يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا}[الانفطار: 19]، يَعُمُّ كلَّ نفسٍ، وكلَّ شيءٍ.

ومثالُ النَّكرةِ بعدَ النَّهيِ: قولُه تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا}[الجن: 18]، يَعُمُّ كلَّ أحدٍ غيرَ اللهِ تعالى.

والدَّليلُ على إفادتِها العمومَ في هذا الموضعِ أن مَن قال: (لا إلهَ إلا اللهُ) فقد صار مؤمنًا موحِّدًا، لأنه نفَى الأُلوهيَّةَ عن كلِّ أحدٍ، وأثْبتها للهِ تعالى، ولو لم تُفِدِ العمومَ لمَا كان موحِّدًا، والنَّهيُ في حكمِ النَّفيِ، يَجْرِيان مِن وادٍ واحدٍ، كما يقولُ علماءُ العربيَّةِ).

هيئة الإشراف

#4

12 Nov 2008

شرح الشيخ: سعد بن ناصر الشثري (مفرغ)


القارئ: (والنكرات في سياق النفي تعطي العموم أو سياق النهي)

قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: (هذا هو النوع الثاني من ألفاظ العموم: النكرة في سياق النفي، فإذا كان الكلام منفياً، ووجدت فيه كلمة نكرة، ليست بمعرفة، فإن أسلوب هذا الكلام يستفاد منه العموم.

ومن أمثلة ذلك: قولنا: لا إله إلا الله، فإله هنا نكرة في سياق النفي، فتكون دالة على العموم، والدليل على أن النكرة في سياق النفي، دالة على العموم، قول الله جل وعلا: {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ} بشر: نكرة، من شيء نكرة، جاءت في سياق النفي{مَا أَنزَلَ اللّهُ}، فرد الله عليهم بقوله:{قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى}، ولو لم يكن الأسلوب السابق مفيداً للعموم، لما حصل الرد على اليهود القائلين بذلك بهذا اللفظ، إذ يمكن أن يقولوا: تلك العبارة ليست عامة، فلا تشمل موسى ولا تشمل الكتاب الذي أنزل عليه.

وتتأكد دلالة النفي على العموم في حالات، منها: إذا كانت النكرة مركبة ومبنية مع (لا)، مثل: لا إله إلا الله، وتتأكد أيضاً إذا كانت النكرة مسبوقة بـ (من)، مثل قوله عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ} وتتأكد أيضاً إذا كانت النكرة، مما يختص بالنفي، فلا ترد إلا في أسلوب النفي مثل قوله سبحانه: {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}، فأحد هنا مما يختص بالنفي ولا يصح أن نورد (أحد) في أسلوب الإثبات، فهذا تتأكد فيه الدلالة على العموم فـ(أحد) عامة لجميع الناس، وجميع المخلوقات، وجميع ما عدا الله، فإنه لا يكون كفواً لله عز وجل.

ومما يلحق بالنفي: النهي، فإذا وردت النكرة في سياق النهي، أفادت العموم، كما في قول المؤلف: (أو سياق النهي)، ومن أمثلته قوله جل وعلا: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا}، شيء: نكرة في سياق النهي، لا تقولن: فتكون عامة، ومثله أيضا، النكرة في سياق الاستفهام الإنكاري؛ فإنها تفيد العموم مثل قوله عز وجل: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}، سميا: نكرة في سياق الاستفهام الإنكاري، فتكون عامة، وكذلك النكرة في سياق الشرط، تفيد العموم، مثل قوله عز وجل: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ}

أحد: نكرة في سياق الشرط (إن)، فتكون عامة.

عبد العزيز بن داخل المطيري

#5

12 Nov 2008

العناصر

شرح قول الناظم:

والنكرات في سياق النفي تعطى العموم أو سياق النهي
من صيغ العموم: النكرة بعد النفي أو النهي
تعريف (النكرة)
الدليل على إفادة النكرة بعد النفي والنهي للعموم
أمثلة على إفادة النكرة بعد النفي للعموم
1- (وما بكم من نعمة فمن الله)
2- (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا)
3- (وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء
أمثلة على إفادة النكرة بعد النهي للعموم
1- (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)
2- (ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا)
دلالة النكرة بعد النفي على العموم تتأكد في حالات:
الحالة الأولى: إذا كانت مركبة ومبنية مع (لا) النافية
مثالها: (لا إله إلا الله)
الحالة الثانية: إذا كانت النكرة مسبوقة بـ(مِن) الجارة
مثالها: (وما أرسلنا قبلك من رسول)
الحالة الثالثة: إذا كانت النكرة مما يختص بالنفي
مثالها: (ولم يكن له كفواً أحد)
من صيغ العموم: النكرة في سياق الشرط أو الامتنان
مثال إفادة النكرة في سياق الشرط للعموم
(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره)
من صيغ العموم: النكرة في سياق الاستفهام الإنكاري
مثال إفادة النكرة في سياق الاستفهام الإنكاري للعموم
(هل تعلم له سميا)

عبد العزيز بن داخل المطيري

#6

12 Nov 2008

الأسئلة

س1: ما الدليل على إفادة (النكرة) بعد النفي أو النهي العموم.