الدروس
course cover
مقدمة
27 Jun 2010
27 Jun 2010

4756

0

0

course cover
قواعد الإملاء

القسم الأول

مقدمة
27 Jun 2010
27 Jun 2010

27 Jun 2010

4756

0

0


0

0

0

0

0

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اتبع هداه إلى يوم الدين.
يقول الأستاذ المحقق الجليل عبد السلام هارون في مقدمته لكتيبه "قواعد الإملاء وعلامات الترقيم":
"فإن الرسم –وهو ما يسمى اليوم بالإملاء – فن له مقومات وأصول، راعى القدماء فيها اعتباراتٍ شتى، بعضُها يرجع إلى التيسير في رَسْم الكلمات الشائعة الكثيرة الاستعمال، ومنها ما يُقصَد به إزالة الإبهام واللَّبس الذي يحدُث بين الكلمات المتشابِهة، ومنها ما يُراد به بيانُ الأصول التصريفية لكثيرٍ من الألفاظ، وهذا متَّصل أشدّ الاتصال بالغرَض السابق". اهـ.
ومن هذا المنطلق سوف نبدأ بمشيئة الله مجموعة محاضراتٍ الغرضُ منها أن يكتُب طالب العلم كتابة سليمة خالية من الأخطاء، تُبرز ما أراد من معنى دون لبس، فاللغة المكتوبة في كل الثقافات هي وسيلة للتواصل، فإذا لم يتمكن الكاتب من أدواتها وقوانينها ولم يُحكم أساليبَها فلن يكون اتصاله كاملا، وسيكون معناه مشوهًا؛ لا سيما إذا عرفنا أن اللغة المكتوبة تخضَع لقوانين تختلف عن اللغة الملفوظة؛ وفي هذا المعنى يقول الأستاذ عبد العليم إبراهيم في كتابه "معجم الإملاء والترقيم": "ليس الرسم الإملائي إلا تصويرًا خطيًّا لأصوات الكلمات المنطوقة، يتيح للقارئ أن يعيد نطقها طبقا لصورتها التي نُطقت بها، ولما كانت بعض الحروف في الكتابة العربية تخضَع في رسمها إلى عوامل أخرى محرَّرة من التزام الصورة النطقية، فقد جدت الحاجة إلى وضع ضوابط عامة تنظم رسم الحروف في أوضاعها المختلفة، وهذه الضوابط هي التي نسميها قواعد الرسم الإملائي". اهـ.
وحقيقة فإن فن الإملاء لكي يصل إلى صورته الموجود عليها الآن فإنه مر بمراحل مختلفة حتى استقر على ما هو عليه الآن...
لذلك سنحاول أن يكون منهجنا في هذه المحاضرات قدر الإمكان موافقا لآخر قرارات مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وسوف نذكر أوجها قد لا تكون الجادة إلا أنها ليست خطأ محضًا.

واللهَ أسأل أن يُلهمنا السداد والتوفيق.
تمت.