ظرف الزمان
قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (باب ظرف الزمان، وظرف المكان
ظَرْفُ
الزَّمَانِ هُوَ: اسْمُ الزَّمَانِ المَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ (في) نَحْوُ:
اليَوْمَ، وَاللَّيْلَةَ، وَغُدْوَةً، وَبُكْرَةً، وَسَحَراً، وَغَداً،
وَعَتَمَةً، وَصَبَاحاً
وَمَسَاءاً، وَأَبَداً، وَأَمَداً، وَحِيناً، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ).
التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (باب ظرف الزمان(1)، وظرف المكان
ظَرْفُ
الزَّمَانِ(2) هُوَ: اسْمُ الزَّمَانِ المَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ (في) نَحْوُ:
اليَوْمَ(3)، وَاللَّيْلَةَ(4)، وَغُدْوَةً(5)، وَبُكْرَةً(6)، وَسَحَراً(7)، وَغَداً(8)،
وَعَتَمَةً(9)، وَصَبَاحاً(10)، وَمَسَاءاً(11)، وَأَبَداً، وَأَمَداً(12)، وَحِيناً(13)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ(14) ).
الشرح:
قال الشيخ محمد محيي الدين
عبد الحميد (ت: 1392هـ): ( (1) ظرف الزمان وظرف المكان
الظّرفُ معنَاهُ فِي اللُّغَةِ: الوِعاءُ.
والمُرَادُ بهِ فِي عُرْفِ النّحاةِ:المفعولُ فيهِ،
وهُوَ نوعانِ:
الأوَّلُ: ظرفُ الزّمانِ.
والثَّانِي: ظرفُ المكانِ.
(2) أمَّا ظرفُ الزّمانِ:فهُوَ
عبارةٌ عن الاسْمِ الذي يدلُّ عَلَى الزّمانِ المَنْصُوبِ باللفظِ
الدَّالِ عَلَى المعْنَى الواقعِ ذلكَ المعْنَى فيهِ، بملاحظةِ معْنَى
(فِي) الدَّالةِ عَلَى الظّرفيةِ، وذلكَ مثلُ قوْلِكَ: (صُمْتُ يَوْمَ
الاثْنَيْنِ) فإنَّ (يَوْمَ الاثْنَيْنِ) ظرفُ زمانٍ مَفْعُولٌ فيهِ، وهُوَ
مَنْصُوبٌ بقوْلِكَ: (صُمْتُ) وهذَا العَامِلُ دالٌّ عَلَى معنًى وهُوَ
الصِّيامُ، والكلامُ عَلَى ملاحظةِ معْنَى (فِي)
أيْ:
أنَّ الصِّيامَ حَدَثَ فِي اليومِ المذكورِ؛ بخلافِ قولِهم: (يخافُ
الكَسولُ يومَ الامتحانِ) فإنَّ معْنَى ذلكَ أنَّهُ يخافُ نَفْسَ يومِ
الامتحانِ وليْسَ معنَاهُ أنَّهُ يخافُ شيئاً واقعاً فِي هذَا اليومِ.
واعلَمْ أنَّ الزّمانَ ينقسمُ إلَى قِسْمَيْنِ:
الأوَّلُ المختَصُّ.
والثَّانِي: المُبْهَمُ.
أمَّا المُخْتَصُّ فهُوَ (مَا دَلَّ عَلَى مِقْدَارٍ مُعَيَّنٍ مَحْدُودٍ مِنَ الزَّمَانِ).
وأمَّا المُبْهَمُ فهُوَ: (مَا دَلَّ عَلَى مِقْدَارٍ غَيْرِ مُعَيَّنٍ وَلا مَحْدُودٍ).
ومِثالُ المختصِّ:
الشّهرُ، والسَّنَةُ، واليومُ، والعامُ، والأسبوعُ.
ومِثالُ المبهَمِ:
اللحظةُ، والوقتُ، والزّمانُ، والحِينُ.
وكلُّ واحدٍ مِن هذينِ النّوعينِ يجوزُ انتصابُهُ عَلَى أنَّهُ مَفْعُولٌ فيهِ.
وقدْ ذكَرَ المُؤلِّفُ من الألفاظِ الدَّالَّةِ عَلَى الزّمانِ اثنيْ عشَرَ لفظاً.
(3) الأوَّلُ: (اليَوْمَ) وهُوَ طلوعُ الفجرِ إلَى غروبِ الشّمسِ، تقُولُ: (صُمْتُ اليَوْمَ) أوْ (صُمْتُ يَوْمَ الخَمِيسِ) أوْ (صُمْتُ يَوْماً طَوِيلاً).
(4) والثَّانِي: (اللَّيْلَةَ)
وَهِيَ مِن غروبِ الشّمسِ إلَى طلوعِ الفجرِ، تقُولُ: (اعْتَكَفْتُ
اللَّيْلَةَ البَارِحَةَ) أوْ (اعْتَكَفْتُ لَيْلَةً) أوْ (اعْتَكَفْتُ
لَيْلَةَ الجُمْعَةِ).
(5) الثَّالثُ: (غُدْوَةً) وَهِيَ الوقتُ مَا بيْنَ صلاةِ الصّبحِ وطلوعِ الشّمسِ، تقُولُ: (زَارَنِي صَدِيقِي غُدْوَةَ الأَحَدِ) أوْ (زَارَنِي غُدْوَةً).
(6) الرَّابعُ: (بُكْرَةً) وَهِيَ أوَّلُ النّهارِ، تقُولُ: (أَزُورُكَ بُكْرَةَ السَّبْتِ)، و(أَزُورُكَ بُكْرَةً).
(7) الخامسُ: (سَحَراً) وهُوَ آخرُ الليلِ قُبْيَلَ الفجرِ، تقُولُ: (ذَاكَرْتُ دَرْسِي سَحَراً).
(8) السَّادسُ: (غَداً) وهُوَ اسْمٌ لليومِ الذي بعْدَ يومِكَ الذي أنتَ فيهِ، تقُولُ: (إِذَا جِئْتَنِي غَداً أَكْرَمْتُكَ).
(9) السَّابعُ: (عَتَمَةً) وَهِيَ اسْمٌ لثلثِ الليلِ الأوَّلِ، تقُولُ: (سَأَزُورَكَ عَتَمَةً).
(10) الثَّامنُ: (صَبَاحاً) وهُوَ اسْمُ الوقتِ الذي يبتدئُ مِن أوَّلِ نصفِ الليلِ الثَّانِي إلَى الزّوالِ، تقُولُ: (سَافَرَ أَخِي صَبَاحاً).
(11) التَّاسعُ: (مَسَاءً) وهُوَ اسْمٌ للوقتِ الذي يبتدئُ من الزّوالِ إلَى نصفِ الليلِ، تقُولُ: (وَصَلَ القِطَارُ بِنَا مَسَاءً).
(12)العاشرُ: (أَبَداً).
والحادِي عشرَ: (أَمَداً):
وكلٌّ منهمَا اسْمٌ للزمانِ المستقْبَلِ الذي لا غايَّةَ لانتهائِهِ،
تقُولُ: (لا أَصْحَبُ الأَشْرَارَ أَبَداً) و(لا أَقْتَرِفُ الشَّرَّ
أَمَداً).
(13)الثَّانِي عشَرَ: (حِيناً) وهُوَ اسْمٌ لزمانٍ مبهمٍ غيرِ معلومِ الابتداءِ ولا الانتهاءِ، تقُولُ: (صَاحَبْتُ عَلِيًّا حِيناً مِنَ الدَّهْرِ).
(14) ويُلْحَقُ بذلكَ مَا أشبهَهُ مِن كلِّ اسمٍ دَالٍّ عَلَى الزّمانِ:
سواءٌ أكانَ مختصّاً
مثلُ: ضَحْوَةِ، وضحى.
أمْ كانَ مبهماً
مثلُ: وقْتٍ، وساعةٍ، ولحظةٍ، وزمانٍ، وبُرْهَةِ.
فإنَّ هذِهِ ومَا ماثَلَهَا يجوزُ نصبُ كلِّ واحدٍ منْهَا عَلَى أنَّهُ مَفْعُولٌ فيهِ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (بابُ: ظَرْفِ الزَّمَانِ، وَظَرْفِ المَكَانِ(1)
ظَرْفُ الزَّمَانِ هُوَ:
اسْمُ الزَّمَانِ المَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ (في)(2) نَحْوُ: اليَوْمَ،
وَاللَّيْلَةَ(3)، وَغُدْوَةً، وَبُكْرَةً(4)، وَسَحَراً، وَغَداً(5)،
وَعَتَمَةً، وَصَبَاحاً، وَمَسَاءً، وَأَبَداً(6)، وَأَمَداً، وَحِيناً،
وَوَقْتَاً وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ(7) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الرحمن بن
محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) المسمَّيين بالمفعولِ فيه.
والظَّرفُ لغةً: الوعاءُ مطلقًا.
واصطلاحًا: ما ذكرَهُ المصنِّفُ.
(2)
أي: ظرفُ الزَّمانِ، هو: الاسمُ الدالُّ على الزَّمانِ، المنصوبُ باللفظِ،
الدَّالُّ على المعنى الواقعِ فيهِ، المتضمِّنُ معنى: في الدَّالَّةِ على
الظَّرفيَّةِ، وإن لم يصرَّحْ بلفظِهَا، وسواءٌ المبهمُ والمختصُّ.
والنَّاصبُ للظَّرفِ:
- تارةً يكون مذكورًا، كـ (صمْتُ يومَ الخميسِ).
- وتارةً محذوفًا جوازًا، كما إذا قيلَ: (متى صمْتَ؟) تقولُ: (يومَ الخميسِ).
- ووجوبًا كـ (يومَ الخميسِ صمْتُ).
(3) تقولُ (صمْتُ اليومَ، أو يومًا، أو يومَ الخميسِ)،
و(اعتكفْتُ الليلةَ، أو ليلةَ الجمعةِ، أو ليلاً).
(4) نحو: (أزورُكَ غدوةً)، أو: (أزورُكَ بكرةً).
(5) نحو: (أزروكَ سحرًا)، أو: (أزورُكَ غدًا).
(6) وهو الزَّمانُ المستقبلُ، الَّذي لا غايةَ لمنتهاهُ، نحوَ: (لا أكلِّمُ زيدًا أبدًا).
(7) أمدًا ظرفٌ لزمنٍ مستقبلٍ، نحو: (لا أكلِّمُ زيدًا أمدًا).
وحينًا: لزمنٍ مبهمٍ، تقولُ: (قرأتُ حينًا).
وما أشبهَ ذلك من أسماءِ الزَّمانِ المبهمةِ، نحو: وقتَ، وساعةً، وزمانَ.
والمختصَّةِ، نحو: ضحًى وضحوةً.
وهذه الأمثلةُ، منها:
-ما هو ثابتُ التَّصرُّفِ والانصرافِ، كيومٍ، وليلةٍ.
-ومنفيُّهما، كسحرٍ.
-وثابتُ التَّصرُّفِ منفيُّ الانصرافِ، كغدوةٍ، وبكرةٍ.
-وثابتُ الإنصرافِ منفيُّ التّصرُّفِ، كعتمةٍ، ومساء).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (باب ظرف الزمان، وظرف المكان(1)
ظَرْفُ
الزَّمَانِ هُوَ: اسْمُ الزَّمَانِ المَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ (في) نَحْوُ:
اليَوْمَ، وَاللَّيْلَةَ، وَغُدْوَةً، وَبُكْرَةً، وَسَحَراً، وَغَداً،
وَعَتَمَةً، وَصَبَاحاً
وَمَسَاءاً، وَأَبَداً، وَأَمَداً، وَحِيناً، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ(2) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (1) بابُ ظرفِ الزّمانِ وظرفِ المكانِ
لمَّا فرغَ من المصدرِ وما يتعلَّقُ به، ذكر عقبَهُ الظّرفَ لما بينهما من
المناسبةِ وهي أنَّ المصدرَ يحتاجُ لزمانٍ ومكانٍ يقعُ فيه.
قوله: (هو اسمُ الزّمانِ)أي في اصطلاحِ النّحويِّين.
وأمَّا الظَّرفُ لغةً فهو الوعاءُ.
قوله: (هو اسمُ الزّمانِ) أي الاسمُ الدّالُّ على الزّمانِ فهو من إضافةِ الدّالِّ للمدلولِ.
قوله: (المنصوبُ) خرج بذلك المرفوعُ والمجرورُ، كما في قولِكَ: (هذا يومٌ مباركٌ)، و(صمت في يومِ الخميسِ).
فيومٌ في المثالين ليس بظرفٍ لخروجِهِ عن الظّرفيّةِ برفعِهِ أو بجرِّهِ.
ثمَّ اعلمْ أنَّ النَّاصبَ للظّرفِ:
- تارةًيكون مذكورًا كـ (صمتُ يومَ الخميسِ).
- وتارةًيكون محذوفًا.
والمحذوفُ إمَّا أن يكونَ:
-محذوفًا جوازًا.
-وإمَّا أن يكونَ محذوفًا وجوبًا.
فالأوَّلُ:
كما إذا قالَ لك قائلٌ: (متى صمْتَ؟ تقولُ: يومَ الخميسِ).
والثَّاني:
كقولِكَ: (يومَ الخميسِ صمتُهُ)، فحُذِفَ الفعلُ الأوَّلُ وجوبًا لقيامِ الثَّاني مقامَه.
قوله: (بتقديرِ في) أي بسببِ تضمُّنِ معنى (في) بأن يلاحظَ معنى (في)، ولم يصرَّحْ بلفظِهَا لأنَّها إذا ذُكِرَتْ يخرجُ اللفظُ عن موضوعِ البابِ.
ثمَّ اعلمْ أنَّه لا فرقَ بين الظّرفِ المبهمِ والمختصِّ:
فالمبهمُ ما دلّ على مقدارٍ من الزّمانِ غيرِ معيّنٍ سواءٌ كان:
-نكرةً كـ(صمْتُ يومًا).
-أو معرفةً كـ(صمْتُ اليومَ).
والمختصُّ ما دلّ على مقدارٍ من الزّمانِ معيّنٍ بسببِ:
-التّعريفِ.
-أو الإضافةِ.
-أو الوصفِ.
ويصلحُ أن يقعَ جوابًا لمتى، كما إذا قيلَ لك:
(متى صمْتَ؟ فتقولُ: يومَ الخميسِ)، أو قيلَ لك: (متى قدمْتَ؟ فتقولُ: يومَ الاثنينِ).
وأمَّا
اسمُ الزّمانِ المعدودُ وهو ما يقعُ جواباً لِكَمْ كأن يُقالَ لك: (كم
صمْتَ؟ فتقولَ: شهرًا، أو يومين) فهو من قبيلِ المختصِّ.
(2) قوله: (نحو: اليومَ).
وهو في الشّرعِ:من طلوعِ الفجرِ إلى غروبِ الشّمسِ.
وأمَّا في اللغةِ فهو القطعةُ من الزّمانِ، سواءٌ كانت قليلةً أو كثيرةً.
قوله: (والليلةَ) وهي من غروبِ الشّمسِ إلى طلوعِ الفجرِ.
قوله: (وغدوةً)
تُجمَعُ على غُدًى بوزنِ هدىً بالتّنوينِ، وأوَّلُهَا عقبَ صلاةِ الصّبحِ
إلى طلوعِ الشّمسِ، وتكونُ نكرةً ومعرفةً، وإذا كانت معرفةً تكونُ علمًا
ممنوعًا من الصَّرفِ للعلميَّةِ مع التَّأنيثِ.
تقولُ: (أجيئك غدوةَ النّهارِ):
فأجيءُ: فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ بالضّمّةِ الظَّاهرةِ، والفاعلُ مستترٌ وجوبًا تقديرُهُ: (أنا).
والكافُ:مفعولٌ به.
وغدوةَ: ظرفُ زمانٍ منصوبٌ على الظّرفيّةِ بأجيء، ونصبُهُ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخرِهِ.
قوله: (وبكرةً) وهي اسمٌ لأوَّلِ النَّهارِ، وأوّلُهُ طلوعُ الفجرِ الصّادقِ.
قوله: (وسحرًا) بالتَّنوينِ إذا لم تُرِدْ به سحرَ يومٍ بعينِهِ.
فإذا أردْتَ به أيَّ سحرٍ كان نكرةً، كقولِكَ لبعضِ إخوانِكَ: (آتيك سحرًا).
وأمَّا إذا لم تنوّنْهُ فهو معرفةٌ كقولِكَ: (آتيكَ سحرَ)، وهو اسمٌ لآخرِ الليلِ.
قوله: (وغَدًا) بفتحِ الغينِ المعجمةِ مقصورٌ لا غيرُ، وهو اسمٌ لليومِ الّذي بعدَ يومِكَ.
قوله: (وعَتمَةً) بفتحتين،
اسمٌ
لثلثِ الليلِ الأوَّلِ ومبدؤها مغيبُ الشّفقِ، ومنتهاها ثلثُ الليلِ، وقيل:
اسمٌ للظّلمةِ، وقد تُسمَّى العشاءُ عتمةً من تسميةِ الشّيءِ باسمِ
وقتِهِ.
قوله: (وصباحًا) وهو أوَّلُ النَّهارِ.
قوله: (ومساءً) المساءُ بالسّينِ المهملةِ وهو آخرُ النّهارِ.
وقيل:المساءُ أوّلُه زوالُ الشّمسِ، فعلى هذا يكونُ منتهى الصّباحِ إلى الضّحوةِ، والضّحوةُ تنتهي إلى الضُّحى، وقيل: إلى الزَّوالِ.
قوله: (وأبدًا) الأبدُ اسمٌ للزّمانِ المستقبلِ الَّذي لا نهايةَ له ولا غايةَ، ويجمعُ على آبادٍ.
قوله: (وأمدًا) وهو ما بقي من الدّهرِ أي ما بقي من الزَّمنِ.
قوله: (وحينًا).
قيل:إنَّه اسمٌ للزَّمنِ.
وقيل: اسمٌ للسّنةِ.
وقيل:اسمٌ لأربعين سنةً).
شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي
قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): (بابُ ظرفِ الزَّمانِ وظرفِ المكانِ
(بابُ) فيهِ ما تَقَدَّمَ، وبابُ مُضَافٌ.
و(ظَرْفِ) مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ.
وظرفِ مُضَافٌ.
و(الزمانِ) مُضَافٌ إليهِ.
(وظرفِ) معطوفٌ على ظرفِ الأَوَّلِ، والمعطوفُ على المجرورِ مجرورٌ، وعلامةُ جَرِّهِ كَسْرَةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.وظرفِ مُضَافٌ.
و(المكانِ) مُضَافٌ إليهِ.
(ظرفُ) مبتدأٌ أَوَّلُ.وظرفُ مُضَافٌ.
و(الزمانِ) مُضَافٌ إليهِ.
(هوَ) مبتدأٌ ثانٍ مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ رفعٍ.
(اسمُ)
خبرُ المبتدأِ الثاني، والجملةُ من المبتدأِ الثاني وخَبَرِهِ خبرُ
المُبْتَدَأِ الأوَّلِ، والرابطُ الضميرُ المُنْفَصِلُ.واسمُ مُضَافٌ.
و(الزمانِ) مُضَافٌ إليهِ.
(المنصوبُ) بالرفعِ صِفةً لـ اسمُ.
(بتقديرِ) جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بالمنصوبِ.وتقديرِ مُضَافٌ.
و(في) مُضَافٌ إليهِ في مَحَلِّ جرٍّ.
(نحوُ) خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ؛ أيْ: وذلكَ نحوُ.
وإعرابُهُ: كما تَقَدَّمَ.
ونحوُ مُضَافٌ.
و(اليومَ)، وما عُطِفَ عليهِ: مُضَافٌ إليهِ في مَحَلِّ جرٍّ.
ونَصْبُهُ مُحاكاةً لصورتِهِ معَ عامِلِهِ لوْ ذُكِرَ.
تقولُ: (صُمْتُ اليومَ)، في المُعَرَّفِ بالألِفِ واللامِ.
أوْ (يومَ الخميسِ) في المُعَرَّفِ بالإضافةِ.
أوْ (يومًا) في النَّكِرَةِ.
وإعرابُهُ:
صامَ: فعلٌ ماضٍ، والتاءُ فاعلٌ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ رفعٍ.
ويومَ في الثلاثةِ: منصوبٌ على الظَرفيَّةِ الزمانيَّةِ، وعلامةُ نصبِهِ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
واليومُ مِنْ طُلُوعِ الفجْرِ إلى غُرُوبِ الشمسِ
كما هوَ في الشرْعِ وأحَدُ قَوْلَيْنِ في اللُّغَةِ.
وقيلَ: مِنْ طُلوعِ الشمسِ إلى غُروبِها.
(والليلةَ) الواوُ حرفُ عطفٍ.الليلةَ: معطوفٌ على اليومَ، والمعطوفُ على المنصوبِ منصوبٌ، وعلامةُ نصْبِهِ فَتْحُ آخِرِهِ.
تقولُ: (اعْتَكَفْتُ الليلةَ أوْ ليلةَ الجُمُعَةِ أوْ ليلةً).
وإعرابُهُ على وِزَانِ ما قَبْلَهُ.
والليلةُ: مِنْ غروبِ الشمسِ إلى طُلوعِ الفجْرِ أوْ إلى طُلوعِ الشمسِ.
(وغُدْوَةً) بالصرْفِ وعَدَمِهِ؛ للعَلَمِيَّةِ والتأنيثِ.
فعلى الأَوَّلِ تقولُ:
(أَزُورُكَ غُدْوَةً) بالتنوينِ؛ أيْ: غُدْوَةَ أَيِّ يَوْمٍ كانَ.
وإعرابُهُ:
أَزُورُ: فعلٌ مضارِعٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِهِ ضَمَّةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ، والفاعلُ مُسْتَتِرٌ فيهِ وُجُوبًا تقديرُهُ: أنا.
والكافُ مفعولٌ بهِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
وغُدْوَةً منصوبٌ على الظَرفيَّةِ الزمانيَّةِ.
وعلى الثاني تقولُ:
(أَزُورُكَ غُدْوَةَ)، بغيرِ تنوينٍ؛ أيْ: غُدْوَةَ يَوْمٍ مُعَيَّنٍ.
والإعرابُ بِعَيْنِهِ.
والغُدْوَةُ: مِنْ صلاةِ الصُّبْحِ أوْ مِنْ وَقْتِها إلى طُلوعِ الشمسِ.
(وبُكْرَةً) بالتنوينِ وعدَمِهِ كما تَقَدَّمَ، تقولُ: (أَزُورُكَ بُكرةً أوْ بُكرةَ يومِ الجمُعَةِ أوْ بُكرةً).
وإعرابُهُ على وِزَانِ ما قَبْلَهُ.
والبُكرةُ: أوَّلُ النهارِ مِنْ طُلوعِ الفجْرِ أوْ مِنْ طُلوعِ الشمسِ.
(وسَحَرًا) بالصرْفِ وعَدَمِهِ؛ للعَلَمِيَّةِ والعَدْلِ، تقولُ: (أَجِيئُكَ سَحَرًا أوْ سَحَرَ يومِ الجُمُعَةِ أوْ سَحَرَ).
وإعرابُهُ على وِزَانِ ما قَبْلَهُ.
والسَّحَرُ آخِرُ الليلِ قبلَ الفجرِ.
(وغَدًا) بالتنوينِ، تقولُ: (أَجِيئُكَ غَدًا).
وإعرابُهُ:
(أَجِيئُكَ): فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ.
و(غَدًا): منصوبٌ على الظَرفيَّةِ الزمانيَّةِ، وعلامةُ نَصْبِهِ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
والغدُ اسمٌ لليومِ الذي بعدَ يَوْمِكَ الذي أنْتَ فيهِ.
(وعَتَمَةً) بالتنوينِ، تقولُ: آتِيكَ عَتَمَةً.
وإعرابُهُ:
فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ بهِ في مَحَلِّ نَصْبٍ؛ لأنَّهُ اسمٌ مبنيٌّ لا يَظهرُ فيهِ إعرابٌ.
وعَتَمَةً: منصوبٌ على الظَرفيَّةِ الزمانيَّةِ بالفتحةِ الظاهرةِ.
والعَتَمَةُ بفتحِ التاءِ الأُولى ثُلُثُ الليلِ الأَوَّلُ.
(وصَبَاحًا) تقولُ: (آتِيكَ صَباحًا).
وإعرابُهُ على وِزَانِ ما قَبْلَهُ.
والصَّبَاحُ مِنْ أَوَّلِ نِصْفِ الليلِ الأخيرِ إلى الزَّوَالِ.
(وَمَسَاءً) تقولُ: (آتِيكَ مَساءً).
وإعرابُهُ بِعَيْنِهِ.
والمساءُ مِن الزوالِ إلى آخِرِ نِصفِ الليلِ الأوَّلِ.
ومَبْنَى الأَوْرَادِ على ذلكَ. (وَأَبَدًا) تقولُ: (لا أُكَلِّمُ زَيْدًا أبدًا).
وإعرابُهُ:
لا:نافيَةٌ.
وأُكَلِّمُ: فعلٌ مضارِعٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رَفْعِهِ ضمُّ آخِرِهِ، والفاعلُ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيهِ وجوبًا تقديرُهُ: أنا.
وزيدًا: مفعولٌ بهِ منصوبٌ، وعلامةُ نصبِهِ فتْحُ آخِرِهِ.
وأبدًا: منصوبٌ على الظَرفيَّةِ الزمانيَّةِ.
والأبدُ الزمانُ المُسْتَقْبَلُ الذي لا نهايَةَ لهُ.
(وأَمَدًا) المثالُ والإعرابُ بعينِهِ.
والأَمَدُ الزمانُ المستقبَلُ.
(وَحِينًا) تقولُ: (قَرَأْتُ حِينًا).
وإعرابُهُ:
قَرَأْتُ:فعلٌ وفاعلٌ.
وحينًا: منصوبٌ على الظَرفيَّةِ الزمانيَّةِ، وعلامةُ نصبِهِ فتحُ آخِرِهِ.
والحينُ الزمانُ الْمُبْهَمُ.
(وما أَشْبَهَ ذلكَ)
منْ أسماءِ الزمانِ
المُبْهَمَةِ، نحوُ: وَقْتَ وساعةَ، في عُرْفِ أهلِ اللغةِ.
وَالْمُخْتَصَّةِ، نحوُ: ضُحًى وضَحْوَةً؛ أيْ: (أَجِيئُكَ ضُحًى).
فَضُحًى: منصوبٌ
على الظَرفيَّةِ، وعلامةُ نَصْبِهِ فَتْحَةٌ مقَدَّرَةٌ على الألِفِ
المحذوفةِ لالتقاءِ الساكنيْنِ مَنَعَ مِنْ ظُهورِها التَّعَذُّرُ.
واعْلَمْ أنَّ ناصبَ هذهِ
الظُّرُوفِ ما يُذْكَرُ مَعَهَا مِنْ فِعْلٍ أوْ شَبَهِهِ، ولمْ يَذْكُرْهُ
الْمُصَنِّفُ قَصْدًا للاختصارِ.
وما: الواوُ حرفُ عطفٍ،
ما: اسمٌ موصولٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ جرٍّ عَطْفٌ على
اليومَ.وأَشْبَهَ: فعلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ على الفتحِ.وذلكَ: ذا اسمُ إشارةٍ
مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ مفعولٌ لـ أَشْبَهَ، واللامُ
للبُعْدِ، والكافُ حرفُ خِطَابٍ).
شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)
القارئ: (باب ظرف الزمان وظرف المكان:
ظرف
الزمان هو اسم الزمان المنصوب بتقدير (في) نحو: اليوم، والليلة، وغدوةً،
وبكرة، وسحراً، وغداً، وعتمةً، وصباحاً، ومساء، وأبداً، وأمداً، وحيناً،
وما أشبه ذلك.
وظرف
المكان هو اسم المكان المنصوب بتقدير (في) نحو: أمام، وخلف، وقدام، ووراء،
وفوق، وتحت، وعند، وإزاء، وحذاء، وتلقاء، وثَمَّ، وهنا، وما أشبه ذلك).
قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (اسم الزمان أو اسم المكان المنصوب على تقدير (في) باضطراد أي باستمرار.
معنى ذلك أنه إذا لم يصح أن يكون على معنى (في).
لماذا تقدر كلمة (في) هنا؟
لأن كلمة (في) هي التي تدلنا وتؤكد لنا الظرفية، ما دام أنه ظرف إذاً لابد أن يصير على معنى (في).
ومعنى الظرف: هو الوعاء.
فظرف الزمان هو: الزمن الذي كان وعاء لعمل معين.
وظرف المكان هو: المكان الذي صار وعاء لشيء معين.
فلا
بد أن يصير على معنى (في) لكي ينصب على الظرفية، فإن لم يكن على معنى (في)
صار اسماً متصرفاً، ويعرب مفعولاً أو يعرب فاعلاً، أو غير ذلك.
كلمة
(يوم) مثلاً، (يوم) هذه لا شك بأنها اسم زمان، لكنها قد تكون ظرف زمان، وقد
لا تكون ظرف زمان، فإن كانت على معنى (في) فهي حينئذٍ منصوبة على الظرفية،
أي على أنها ظرف زمان.
ولذلك بعض كتب النحو تسمي ظرف الزمان وظرف المكان بماذا؟
يسمى بمفعول فيه،
هذا مفعول به، وهذا مفعول معه، وهذا مفعول له، وظرف الزمان أو المكان هو المفعول فيه؛ لأنه هو الظرف لهذا الفعل.
نأخذ مثلاً كلمة (يوم) إذا قلت مثلاً: (سافرت يوم الجمعة).
(يوم) هنا منصوبة على أنها ظرف زمان أولا؟
نعم، منصوبة على أنها ظرف؛ لأن السفر متى حصل؟
حصل في يوم الجمعة، سافرت يوم الجمعة، يعني سافرت في هذا اليوم، يعني لا يصح إلا هذا.
لكن
حينما تقول مثلاً: (أَحَبَّ المُجدُّ يوم الاختبار)، و(كره المهمل يوم
الاختبار)، حينما تقول: (كره المهمل يوم الاختبار)، (يوم)هنا منصوبة على
الظرفية أو لا؟
ليست منصوبة على الظرفية.
هل المعنى كره المهمل في يوم الاختبار؟ هل كره شيئاً في اليوم؟ أو أنه كره اليوم نفسه؟
كره
اليوم نفسه، فـ(يوم) هنا في مثل هذا المثال اسم زمان متصرف منصوب على أنه
مفعول به، وليست مفعولاً فيه، فاسم الزمان لا يكون مفعولاً فيه إلا إذا كان
على معنى (في) إذا كان ظرفاً لهذا العمل، اليوم ليس ظرفاً للكراهية كما
كان ظرفاً للسفر في قولك (سافرت يوم الجمعة)، إذا قلت: (سافرت يوم الجمعة)
فلا يصح أن تكون (يوم) مفعولاً به، لأنك سافرت يوم الجمعة، هل يوم الجمعة
مفعول به للسفر؟
ليس
مفعولاً به، وإنما هو هنا مفعولٌ فيه، لأنه ظرف للسفر، لكن حينما تقول:
(كره المهمل يوم الاختبار) فهنا لو قلت: خاف يوم الاختبار، لصارت محتملة
لأن يمكن أن يكون خاف في هذا اليوم، أو أنه يكون خاف اليوم نفسه، فهو يعتمد
على نيتك وعلى مرادك.
الحاصل
أن ظرف الزمان أو اسم الزمان إن كان يصح أن يكون على معنى (في) فإنه
حينئذٍ ينصب على الظرفية، وإن لم يكن كذلك فإنه يكون حينئذٍ اسم متصرف ليس
منصوباً على الظرفية، فظرف الزمان والمكان هو اسم الزمان أو المكان المنصوب
على معنى (في) أي أنه ظرف ووعاء لذلك.
يقول: (ظرف
المكان وظرف الزمان هو اسم الزمان واسم المكان المنصوب بتقدير (في) نحو:
اليوم، والليلة، وغدوة، وبكرة، وسحر، وغداً، وعتمة، وصباحاً، ومساء،
وأبداً، وأمداً، وحيناً، وما أشبه ذلك).
المؤلف
رحمه الله أطال في سرد الأمثلة وإلا فإن هذا الباب باب واسع، ولا تستطيع
أن تسرد له أمثلة لأن كل أسماء الزمان في الغالب سواء كانت مبهمة يعني عامة
أو شائعة، أو كانت مختصة، أي كانت محددة بشيء معين، صالحة لأن تنصب على
الظرفية إذا تحقق فيها هذا الشرط العام، وهو أن تكون بمعنى (في) أي أن تكون
وعاء وظرفاً لهذا الفعل المتقدم).
العناصر
ظرف الزمان والمكان
سبب ذكر الظرف بعد المصدر
معنى الظرف في اللغة والاصطلاح
من أسماء ظرف الزمان وظرف المكان: (المفعول فيه)
أنواع الظرف
النوع الأول: (ظرف الزمان)
معنى ظرف الزمان: هو الاسم المنصوب الدال على زمان وقوع الفعل
تعريف ظرف الزمان في الاصطلاح: هو اسم الزمان المنصوب بتقدير (في)
أقسام ظرف الزمان
القسم الأول: الزمان المختص
تعريف المختص من الزمان (ما دل على مقدار معين محدود من الزمان)
مثال للمختص من الزمان (الشهر)
القسم الثاني: الزمان المبهم
تعريف المبهم من الزمان: (ما دل على مقدار غير معين ولا محدودٍ)
مثال للمبهم من الزمان (اللحظة)
ناصب ظرف الزمان
الألفاظ الدالة على الزمان وما يلحق به
اللفظ الأول: (اليوم) وهو من طلوع الفجر إلى غياب الشمس
اللفظ الثاني: (الليلة) وهي من غروب الشمس إلى طلوع الفجر
اللفظ الثالث: (غدوة) وهي الوقت ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس
اللفظ الرابع: (بكرة) وهي أول النهار
اللفظ الخامس: (سحراً) وهو آخر الليل قبيل الفجر
اللفظ السادس: (غداً) وهو اسم لليوم الذي بعد يومك الذي أنت فيه
اللفظ السابع: (عتمةً) وهي اسم لثلث الليل الأول
اللفظ الثامن: (صباحاً) وهو اسم للوقت الذي يبتدئ من أول نصف الليل إلى الزوال
اللفظ التاسع: (مساءً) وهو اسم للوقت الذي يبتدئ من الزوال إلى نصف الليل
اللفظ العاشر: (أبداً) وهو للزمان المستقبل الذي لا غاية لانتهائه
اللفظ الحادي عشر: (أمداً) وهو ـ أيضا ـ للزمان المستقبل الذي لا غاية لانتهائه
اللفظ الثاني عشر: (حيناً) وهو اسم لزمان مبهم غير معلوم الابتداء ولا الانتهاء
ما يلحق به نحو: (وقت) و(ضحى) و(ساعة) و(ضحوة)
الأول: ثابت التصرف والانصراف
الثاني: منفيهما كسحر
الثالث: ثابت التصرف منفي الانصراف
الرابع: ثابت الانصراف منفي التصرف
الأسْئِلةٌ
س1: مَا هُوَ الظّرفُ؟
س2: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ الظّرفُ؟
س3: مَا هُوَ ظرفُ الزّمانِ؟
س4: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ ظرفُ الزّمانِ؟
س5: مثِّلْ بثلاثةِ أمثْلِةٍ فِي جملٍ مُفِيدَةٍ لظرفِ الزّمانِ المختصِّ، وبثلاثةِ أمثْلِةٍ أخرَى لظرفِ الزّمانِ المبهَمِ.
س6: هلْ يُنْصَبُ عَلَى أنَّهُ مَفْعُولٌ فيهِ كلُّ ظرفِ زمانٍ؟
س7: اجعلْ كلَّ واحدٍ من الألفاظِ الآتيَةِ مفعولاً فيهِ فِي جملةٍ مُفِيدَةٍ، وبيِّنْ معنَاهُ:
عتَمَةً، صباحاً، زماناً، لحظةً، ضحوةً، غداً.
س8: مَا هُوَ ظرفُ المكانِ؟
س9: مَا هُوَ ظرفُ المكانِ المبهمُ؟
س10: مَا هُوَ ظرفُ المكانِ المختصُّ؟
س11: مثِّلْ بثلاثةِ أمثْلِةٍ لكلٍّ مِن ظرفِ المكانِ المبهمِ وظرفِ المكانِ المختصِّ.
هلْ يُنْصَبُ عَلَى أنَّهُ مَفْعُولٌ فيهِ كلُّ ظرفِ مكانٍ؟
س12: اذْكُرْ سبعَ جُمَلٍ تصفُ فِيهَا عملَكَ يومَ الجمعةِ، بشرطِ أن تشتملَ كلُّ جملةٍ عَلَى مفعولٍ فيهِ.
س13: مَا هُوَ الحالُ لُغَةً واصْطِلاحاً؟
س14: مَا الذي تأتِي الحالُ منْهُ؟ وهلْ تأتِي الحالُ من المضافِ إليْهِ؟
س15: مَا الذي يُشترطُ فِي الحالِ، ومَا الذي يُشترطُ فِي صاحبِ الحالِ؟
س16: مَا الذي يسوِّغُ مجيءَ الحالِ من النّكرةِ؟
س17: مثِّلْ لِلحالِ بثلاثةِ أمثْلِةٍ، وطبِّقْ عَلَى كلِّ واحدٍ منْهَا شروطَ الحالِ كلَّهَا، وأعرِبْهَا.