المعرفة
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَالْمَعْرِفَةُ خَمْسَةُ أَشْيَاء:
- الاسْمُ المُضْمَرُ، نَحْوُ: أَنَا وَأَنْتَ.
- وَالاسْمُ الْعَلَمُ، نَحْوُ: زَيْدٍ وَمَكَّةَ.
- وَالاسْمُ المُبْهَمُ، نَحْوُ: هَذَا وَهَذِهِ وَهَؤُلاءِ.
- وَالاسْمُ الَّذِي فِيهِ الأَلِفُ وَاللاَّمُ، نَحْوُ: الرَّجُلِ وَالغُلاَمِ.
- وَمَا أُضِيفَ إِلى وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الأَرْبَعَة).
التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَالْمَعْرِفَةُ خَمْسَةُ أَشْيَاء:
- الاسْمُ المُضْمَرُ، نَحْوُ: أَنَا وَأَنْتَ.
- وَالاسْمُ الْعَلَمُ، نَحْوُ: زَيْدٍ وَمَكَّةَ.
- وَالاسْمُ المُبْهَمُ، نَحْوُ: هَذَا وَهَذِهِ وَهَؤُلاءِ.
- وَالاسْمُ الَّذِي فِيهِ الأَلِفُ وَاللاَّمُ، نَحْوُ: الرَّجُلِ وَالغُلاَمِ.
- وَمَا أُضِيفَ إِلى وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الأَرْبَعَة (1) ).
الشرح:
قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد (ت: 1392هـ): ( (1) المعرفة وأقسامها
اعلَمْ أنَّ الاسْمَ ينقسمُ إلَى قِسْمَيْنِ: القِسْمُ الأوَّلُ: -أوْ مُخَاطَبٍ نحوُ: أَنْتَ. القِسْمُ الثَّانِي من المعرفةِ: وهُوَ نوعانِ:
الأوَّلُ: النّكرةُ، ستأتِي.
والثَّانِي: المعرفةُ،
وَهِيَ: اللفظُ الذي يدلُّ عَلَى مُعَيَّنٍ.
وأقسامُهَا خمسةٌ:
-وهُوَ مَا دَلَّ عَلَى متكلِّمٍ، نحوُ: أنا.
-أوْ غائبٍ نحوُ: هُوَ.
ومنْ هُنا تعلَمُ أنَّ الضَّميرَ ثلاثةُ أنواعٍ.
النّوعُ الأوَّلُ:
والنّوعُ الثَّانِي:
مَا وُضِعَ للدلالةِ عَلَى المُخاطَبِ وهُوَ خمسةُ ألفاظٍ، وَهِيَ:
-(أنتَ) بفتحِ التَّاءِ للمُخاطَبِ المذكَّرِ المُفرَدِ.
-و(أنتِ) بكسرِ التَّاءِ للمخاطَبةِ المؤنَّثةِ المُفرَدةِ.
-و(أنتُمَا) للمُخاطَبِ المُثنَّى مذكَّراً كانَ أوْ مؤنثاً.
-و(أنتُمْ) لجمْعِ الذّكورِ المخاطَبِينَ.
-و(أنتُنَّ) لجمْعِ الإناثِ المخاطَباتِ.
والنّوعُ الثَّالثُ:
مَا وُضِعَ للدلالةِ عَلَى الغائبِ، وهُوَ خمسةُ ألفاظٍ أيضاً، وَهِيَ:
-(هُوَ) للغائبِ المذكَّرِ المُفرَدِ.
-و(هيَ) للغائبةِ المؤنَّثةِ المُفرَدةِ.
-و(هُما) للمُثنَّى الغائبِ مطلقاً، مذكَّراً كانَ أوْ مؤنثاً.
-و(هُم) لجمْعِ الذّكورِ الغائبينَ.
-و(هُنَّ) لجمْعِ الإناثِ الغائباتِ.
وتقدَّمَ هذَا البيانُ فِي بحثِ الفَاعِلِ وفِي بحثِ المبتدأِ والخبرِ.
-ومُؤنَّثٌ نحوُ: (فاطمةُ) و(زينبُ) و(مكةُ).
القسمُ الثَّالثُ:
الاسْمُ المُبْهَمُ.
وهُوَ نوعانِ:
- اسْمُ الإشارةِ. ولهُ ألفاظٌ معيَّنةٌ أيضاً، وَهِيَ: - الضّميرُ، ثُمَّ العَلَمُ، ثُمَّ اسْمُ الإشارةِ، ثُمَّ الاسْمُ الموصولُ، ثُمَّ المُحَلَّى بأل، ثُمَّ المضافُ إليْهَا.
-والاسْمُ الموصولُ.
أمَّا اسْمُ الإشارةِ
فهُوَ: مَا وُضِعَ ليدلَّ عَلَى معيَّنٍ بواسطةِ إشارةٍ حسيَّةٍ أوْ معنويَّةٍ، ولهُ ألفاظٌ معيَّنةٌ، وَهِيَ:
-(هذا) للمذكَّرِ المُفرَدِ.
-و(هذهِ) للمفردةِ المؤنَّثةِ.
-و(هذانِ) أوْ (هَذَيْنِ) للمُثنَّى المُذكَّرِ.
-و(هاتانِ) أوْ (هاتيْنِ) للمُثنَّى المُؤنَّثِ.
-و(هؤلاءِ) للجمْعِ مطلقاً.
وأمَّا الاسْمُ الموصولُ
فهُوَ: مَا يدلُّ عَلَى معيَّنٍ بواسطةِ جملةٍ أوْ شبهِهَا تُذكرُ بعدَهُ ألبتةَ وتُسمَّى صِلَةً.
وتكونُ مشتملةً عَلَى ضميرٍ يطابقُ الموصولَ ويُسمَّى عائداً.
-و(التي) للمفردةِ المؤنَّثةِ.
-و(اللَّذانِ) أوْ (اللَّذيْنِ) للمُثنَّى المُذكَّرِ.
-و(اللَّتانِ) أوْ (اللَّتيْنِ) للمُثنَّى المُؤنَّثِ.
-و(الَّذِين) لجمْعِ الذّكورِ ز
-و(اللائِي) لجمْعِ الإناثِ.
القسمُ الرَّابعُ:
المُحَلَّى بالألفِ واللامِ، وهُوَ: كلُّ اسْمٍ اقترنتْ بهِ (أل) فأفادتْهُ
التّعريفَ؛ نحوُ: (الرّجلُ، والكتابُ، والغلامُ، والجَاريةُ).
والقسمُ الخامسُ:
الاسْمُ الذي أُضِيفَ إلَى واحدٍ من الأرْبَعَةِ المتقدِّمةِ فاكتسبَ
التّعريفَ من المضافِ إليْهِ، نحْوُ: (غُلامُكَ) و(غُلامُ مُحَمَّدٍ)
و(غُلامُ هَذاَ الرَّجُلِ) و(غُلامُ الذي زَارَنَا أَمْسِ) و(غُلامُ
الأُسْتَاذِ).
وأعرفُ هذِهِ المعارفِ بعْدَ لفظِ الجلالةِ:
والمضافُ فِي رتبةِ المضافِ إليْهِ، إلاَّ المضافَ إلَى الضَّميرِ فإنَّهُ فِي رُتبةِ العَلَمِ، واللَّهُ أعلمُ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَالْمَعْرِفَةُ(1) خَمْسَةُ أَشْيَاء:
- الاسْمُ المُضْمَرُ، نَحْوُ: أَنَا وَأَنْتَ(2).
- وَالاسْمُ الْعَلَمُ، نَحْوُ: زَيْدٍ وَمَكَّةَ(3).
- وَالاسْمُ المُبْهَمُ، نَحْوُ: هَذَا وَهَذِهِ وَهَؤُلاءِ(4).
- وَالاسْمُ الَّذِي فِيهِ الأَلِفُ وَاللاَّمُ، نَحْوُ: الرَّجُلِ وَالغُلاَمِ(5).
- وَمَا أُضِيفَ إِلى وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الأَرْبَعَة(6) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) والسَّادسُ: الموصولُ والمعرفةُ: ما وُضِعَ لشيءٍ بعينِهِ.
وقدَّمَ المصنِّفُ المعرفةَ على النَّكرةِ، مع أنَّ الأَوْلى تقديمُ النَّكرةِ: لأنَّها الأصلُ؛ لاندراجِ كلِّ معرفةٍ تحتَهَا، لكنَّهُ قدَّمَ المعرفةَ؛ لأنَّها أشرفُ من حيثُ دلالتُهَا على معيَّنٍ. وأعرفُ المعارفِ على الإطلاقِ: -لفظُ الجلالَةِ. -ثمَّ ضميرُ المتكلِّمِ. -ثمَّ المخاطبُ. -ثمَّ الغائبُ. ويليه: - العلَمُ. -والموصولُ. -والمحلَّى بالألفِ واللامِ. -ثمَّ المضافُ إلى واحدٍ من هذه الخمسةِ. (2) المضمَرُ يُقالُ له: - أنا، ونحن، للمتكلِّمِ. -وأنتَ، وأنتِ، وأنتما، وأنتم، وأنتنَّ، للمخاطبِ. - وهو، وهي، وهما، وهم، وهن، للغائبِ. وينقسمُ إلى قسمينِ: -علمِ
شخصٍ، وهو: ما علّقَ على شيءٍ بعينِهِ، غيرُ متناولٍ ما أشبهَهُ، كزيدٍ،
وهندٍ، ولغيِرِه: كشَذْقَم، وهيلة؛ولمكانٍ، كمكَّةَ، وعدنَ. والثَّاني: علمُ جنسٍ، وهو: ما وُضِعَ للماهيَّةِ، بقيدِ الاستحضارِ، كأسامةَ. (4) الاسمُ المبهَمُ: يشملُ اسمَ الإشارةِ، كما مثَّلَ، والموصولَ. واسمُ الإشارةِ أقسامٌ: فنحو: -وهذه: للمفردةِ المؤنَّثةِ. -وهذان: لمثنَّى المذكَّرِ. -وهاتانِ: لمثنَّى المؤنَّثِ. -وهؤلاءِ: لجمعِ المذكَّرِ، والمؤنَّثِ. ومراتبُ المشارِ إليه ثلاثٌ: -هذا للقريبِ. -وذاك للمتوسّطِ. -وذلك للبعيدِ. والموصولُ أيضًا أقسامٌ: -الَّذي للمفردِ المذكَّرِ. -واللذان للمثنَّى المذكَّرِ. -والَّذينَ لجمعِ المذكَّرِ. -والَّتي لمفردِ المؤنَّثِ. -واللتان لمثنَّى المؤنَّثِ. -واللاتي لجمعِ المؤنَّثِ. وكلُّهَا معارفُ. (5) فهما معرفتانِ بالألفِ واللامِ؛ لأنَّ مجموعَهُمَا التَّعريفُ، ويُعبَّر عنهُمَا: بـ(ال). وهي نوعانِ: -عهديَّةٌ. - وجنسيَّةٌ. والعهديَّةُ: - أوالحضوريِّ، نحو: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}. والجنسيَّةُ: - إمَّالاستغراقِ الأفرادِ، نحو: {إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}. وإلى العلمِ: (غلامُ زيدٍ). وإلى المبهمِ: (غلامُ هذا). وإلى الَّذي فيه(ال)(غلامُ الرَّجلِ). ويكونُ ما أُضيفَ إلى واحدٍ منها معرفةً بثلاثةِ شروطٍ: -أن لا يكونَ المضافُ متوغِّلاً في الإبهامِ كمثلِ، وغيرِ. -أو واقعًا موقعَ نكرةٍ، كـ (جاءَ زيدٌ وحدَهُ). -وأن يكونَ إضافةً معنويَّةً، نحو: (جاءَ ضاربُ زيدٍ الآنَ، أو غدًا) ).
-واسمُ الإشارةِ.
(3) أي: والثَّاني العلَمُ، وهو لغةً: العلامةُ.
-هذا لحيوانٍ، وجماد، ورجلٍ: لمفردِ المذكَّرِ.
- إمَّا للعهدِ الذّكريِّ، نحو: {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ}.
- أوالذِّهنيِّ، نحو: {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ}.
- أو:لاستغراقِ الصِّفاتِ، نحو: (أنتَ الرّجُلُ علمًا).
(6) يعني:
المذكورةُ، المضمرُ، والعلمُ، والاسمُ المبهَمُ، والَّذي فيه الألفُ
واللامُ، وهذا هو الخامسُ، فتقولُ في المضافِ إلى المضمرِ: غلامي.
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَالْمَعْرِفَةُ خَمْسَةُ أَشْيَاء:
- الاسْمُ المُضْمَرُ، نَحْوُ: أَنَا وَأَنْتَ.
- وَالاسْمُ الْعَلَمُ، نَحْوُ: زَيْدٍ وَمَكَّةَ.
- وَالاسْمُ المُبْهَمُ، نَحْوُ: هَذَا وَهَذِهِ وَهَؤُلاءِ.
- وَالاسْمُ الَّذِي فِيهِ الأَلِفُ وَاللاَّمُ، نَحْوُ: الرَّجُلِ وَالغُلاَمِ.
- وَمَا أُضِيفَ إِلى وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الأَرْبَعَة)(1).
الشرح:
قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (1) قوله: (والمعرفةُ خمسةُ أشياء) نظمَهَا بعضُهُم في قولِهِ:
إنَّ المـعـارفَ سـبـعـةٌ فـيها سـهلْ أنا صالحٌ ذَا مَا الفتىَ ابْنِي يَا رَجُلْ
-فقوله: أنا إشارةٌ للضَّميرِ. قوله: (المضمَرُ) هو ما دلَّ على: -أو مخاطبٍ نحو (أنت) وفروعِهِ. قوله: (والاسمُ العلَمُ) سواءٌ كان: -علمَ
شخصٍ وهو: ما وُضِعَ لمعيّنٍ في الخارجِ، أي ما عُلِّقَ على شيءٍ بعينِهِ
غيرَ متناولٍ ما أشبهَهُ كزيدٍ، فإنَّهُ وُضِعَ لمعيَّنٍ في الخارجِ وهو
الذَّاتُ المشخّصةُ.
-وصالحٌ إشارةٌ للعَلَمِ.
-وذا إشارةٌ لاسمِ الإشارةِ.
-وما إشارةٌ للموصولِ.
-والفتى إشارةٌ للمحلَّى بالألفِ واللامِ.
-وابني إشارةٌ للمضافِ إلى واحدٍ من هذه الخمسةِ.
-وهي
في الأعرفيَّةِ على هذا التَّرتيبِ، وكذلك ما أُضيفَ إلى واحدٍ من هذه
الخمسةِ فهو في رتبتِهِ إلا المضافَ إلى الضَّميرِ فإنَّه في رتبةِ العلمِ،
لئلاَّ يلزمَ أنَّ الوصفَ أعرفُ من الموصوفِ في قولِكَ:-
(مررتُ بزيدٍ صاحبِكَ) ونحوِهِ.
-فأعرفُ المعارفِ على الإطلاقِ-:
-لفظُ الجلالةِ، ولذلك رُؤِيَ سيبويهِ في المنامِ فقيل له: ما فعلَ اللهُ بك؟
فقال: خيرًا كثيرًا.
فقيل: بماذا؟
فقال: بقولي: لفظُ الجلالةِ أعرفُ المعارفِ.
كذا ذكرَهُ بعضُ العلماءِ.
ثمَّ يلي لفظَ الجلالةِ في الأعرفيَّةِ:
-ضميرُ المتكلّمِ.
-ثمَّ المخاطبِ.
-ثمَّ الغائبِ.
-ويليه العَلَمُ.
-واسمُ الإشارةِ.
-والموصولُ.
-والمحلَّى بالألفِ واللامِ.
-ثمَّ المضافُ إلى واحدٍ من هذه الخمسةِ.
-أو دلّ على غائبٍ نحو: (هو) وفروعِهِ.
-أو
علمَ جنسٍ وهو: ما وُضِعَ للماهيَّةِ بقيدِ الاستحضارِكأسامةَ، فإنَّ
الواضعَ وضعَ أسامةَ لماهيَّةِ الحيوانِ المفترسِ بقيدِ الملاحظةِ.
-واسمُ الجنسِ ما وُضِعَ للماهيَّةِ لا بقيدِ الاستحضارِ).
شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي
قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): ( (1) ولَمَّا كانَ النعتُ يكونُ تارةً معرِفةً وتارةً نَكِرَةً ذَكَرَ هنا أقسامَ الْمَعْرِفَةِ والنكِرَةِ مُبتدئًا بالْمَعرفةِ لشَرَفِها، فقالَ:
(والمَعْرِفَةُ): الواوُ: للاستئنافِ.
المَعْرِفَةُ: مبتدأٌ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.
(خَمْسَةُ): خبرُ المبتدأِ مرفوعٌ أيضًا بالضمَّةِ.
وخمسةُ: مُضَافٌ.
و (أشياءَ): مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ بالفتحةِ نيابةً عن الكسرةِ؛ لأنَّهُ اسمٌ لا يَنْصَرِفُ، والمانعُ لهُ مِن الصرْفِ ألفُ التأنيثِ الممدودةُ.
(الاسمُ): بَدَلٌ مِنْ خمسةُ، وبدلُ المرفوعِ مرفوعٌ.
(المُضْمَرُ): نعتٌ لـ الاسمُ، ونعتُ المرفوعِ مرفوعٌ. وتَقَدَّمَ إعرابُ ذلكَ. ونحْوُ: مُضَافٌ. يَعْنِي أنَّ أوَّلَ المعارِفِ الضميرُ، وهوَ أَعْرَفُها بعدَ اسمِ اللهِ تعالى والضميرِ العائدِ إلى اللهِ تعالى. وأقسامُ الضميرِ ثلاثةٌ: و(زيدٍ): مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ في آخِرِهِ. (ومَكَّةَ):
معطوفٌ على زيدٍ مجرورٌ بالفتحةِ نيابةً عن الكسرةِ؛ لأنَّهُ اسمٌ لا
يَنْصَرِفُ، والمانعُ لهُ مِن الصرْفِ: العَلَمِيَّةُ والتأنيثُ. وهوَ يَنْقَسِمُ إلى قِسمَيْنِ: (نحوُ): تَقَدَّمَ إعرابُهُ، ونحوُ: مُضَافٌ. و (هذا): مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ جرٍّ. (وهؤلاءِ): معطوفٌ أيضًا على هذا مَبْنِيٌّ على الكسرِ في مَحَلِّ جرٍّ. يَعْنِي أنَّ الثالثَ مِنْ أقسامِ المَعْرِفَةِ الاسمُ الْمُبْهَمُ، وهوَ شاملٌ لاسمِ الإشارةِ وللْمَوْصُولِ، فهوَ قِسمانِ. واسمُ الإشارةِ أقسامٌ: والموصولُ أيضًا أقسامٌ: (والغلامِ): معطوفٌ على الرجُلِ، والمعطوفُ على المجرورِ مجرورٌ. يَعْنِي:
أنَّ الرابعَ مِنْ أقسامِ المَعْرِفَةِ -وهوَ خامسٌ كما عَلِمْتَ- الاسمُ
الْمُحَلَّى بالألِفِ واللامِ الْمُقَيِّدَيْنِ للتعريفِ نحوُ: يَعْنِي:
أنَّ الخامسَ -وهوَ السادسُ- مِنْ أقسامِ المَعْرِفَةِ، وهوَ آخِرُها، ما
أُضيفَ إلى واحدٍ مِن الأقسامِ الأربعةِ، وهيَ في الحقيقةِ خمسةٌ. ويَجْمَعُ الْمُضافَ إلى الجميعِ هذا المثالُ: (جاءَ غُلامِي)، و(غُلامُ زيدٍ)، و(غلامُ هذا)، و(غلامُ الذي قامَ)، و(غلامُ الرجلِ). ثم اعْلَمْ أنَّ الْمَعارِفَ المذكورةَ بالنِّسْبَةِ لبابِ النعتِ ثلاثةُ أقسامٍ:
(نحوُ)
بالرفعِ: خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ، وبالنصبِ: مفعولٌ لفعلٍ محذوفٍ تقديرُهُ
على الأوَّلِ: وذلكَ نحوُ، وتقديرُهُ على الثاني: أَعْنِي نَحْوَ.
(أنتَ): معطوفٌ على أنا مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ جرٍّ.
- ضَميرُ المتكلِّمِ وهوَ أَقْوَاهَا، وهوَ:
- أنا للمتكلِّمِ.
- ونحنُ للمتكلِّمِ ومعهُ غيرُهُ أو المعظِّمِ نفسَهُ.
- وضميرُ المخاطَبِ، وهوَ يَلِي ضميرَ المتكلِّمِ في القُوَّةِ، وهوَ:
- أنتَ بفتحِ التاءِ للمفْرَدِ الْمُذَكَّرِ المخاطَبِ.
- وأنتِ بكسْرِها للمفْرَدِة الْمُؤَنَّثَةِ المخاطَبَةِ.
- وأنْتُمَا لِلْمُثَنَّى المخاطَبِ مُطْلَقًا.
- وأنتمْ لجمْعِ الذُّكُورِ المُخاطَبِينَ.
- وأَنْتُنَّ لِجَمْعِ الإناثِ المخاطَباتِ،.
- وضميرُ الغائبِ، وهوَ يَلِي ضميرَ المخاطَبِ، وهوَ:
- هوَ للمفْرَدِ الْمُذَكَّرِ الغائبِ.
- وهيَ للمُفْرَدَةِ الْمُؤَنَّثَةِ الغائبةِ.
- وهما لِلْمُثَنَّى الغائبِ مُطْلَقًا.
- وهم لجمْعِ الذكورِ الغائبينَ.
- وهُنَّ لِجَمْعِ الإناثِ الغائباتِ.
فجميعُ ما ذُكِرَ اثنا عَشَرَ ضميرًا:
- اثنانِ للمتكلِّمِ.
- وخمسةٌ للمخاطَبِ.
- وخمسةٌ للغائبِ.
وكُلُّها مَعارِفُ كما عَلِمْتَ.
وأشارَ للقِسمِ الثاني بقولِهِ:
(العلَمُ): نعتٌ لـ الاسمُ، ونعتُ المرفوعِ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.
(نحوُ): تَقَدَّمَ إعرابُهُ، ونحوُ: مُضَافٌ.
يَعْنِي أنَّ القِسْمَ الثانيَ مِنْ أقسامِ المَعْرِفَةِ العَلَمُ.
- عَلَمُ شَخْصٍ.
- وعَلَمُ جِنْسٍ.
وحقيقةُ الأَوَّلِ هوَ ما عُلِّقَ عنْ شيءٍ بعينِهِ غيرَ مُتَنَاوِلٍ ما أَشْبَهَهُ.
ومعنى التعليقِ: الوَضْعُ؛ أيْ: ما وُضِعَ على شيءٍ بعينِهِ؛ أيْ: خاصَّةً.
فخَرَجَ
بذلكَ الموضوعُ على شيئَيْنِ فأكثرَ، كـ عَيْن مَوْضُوعةٍ للجاريَةِ أو
الباصرةِ والذهَبِ والفِضَّةِ، فلا يُقَالُ لذلكَ: عَلَمُ شَخْصٍ.
وخَرَجَ بقولِهِ:
غيرَ مُتناوِلٍ ما أَشْبَهَهُ، عَلَمُ الْجِنْسِ، كـ أُسَامة مَوْضُوعَةٍ
لحقيقةِ الحيوانِ الْمُفتَرِسِ بقَيْدِ استحضارِها في الذِّهْنِ، فيُطْلَقُ
على كلِّ فَرْدٍ مِنْ أفرادِ تلكَ الحقيقةِ أُسَامةُ.
ولا
تَضُرُّ المُشَارَكَةُ اللفظيَّةُ، كَمُشَارَكَةِ لفْظَيْنِ مَوضُوعَيْنِ
لذَاتَيْنِ، كـ إبراهيم لشخصَيْنِ؛ لأنَّ تلكَ المشارَكَةَ عارِضةٌ مِن
اللفظِ لا مِنْ أصلِ الوَضْعِ.
ولا
فَرْقَ في عَلَمِ الشخصِ بينَ أنْ يكونَ لعاقلٍ كـ زَيْد و هِنْد، أوْ
لغيرِهِ كـ وَاشِق و هَيْلَة، أوْ لمكانٍ كـ مَكَّة و عَدَن.
فكلُّ هذهِ أعلامُ أشخاصٍ.
وعَلَمُ الْجِنْسِ:
هوَ ما وُضِعَ للماهِيَّةِ بقَيْدِ استحضارِها في الذِّهْنِ، كـ أُسَامة
علمُ جِنْسٍ على حقيقةِ الحيوانِ المفتَرِسِ بقَيْدِ استحضارِها في
الذهْنِ.
وخَرَجَ بقولِهِ:
قَيْدِ استحضارِها في الذهْنِ، اسمُ الجنْسِ كـ أَسَد؛ فإنَّهُ وُضِعَ
لماهِيَّةِ الحيوانِ المفتَرِسِ لا بقَيْدِ استحضارِها في الذهْنِ.
فإنْ قُلْتَ: كيفَ يُتَصَوَّرُ الوضْعُ بلا استحضارٍ؟
قُلْتُ: معنى عدَمِ الاستحضارِ عدَمُ مُلاحَظَتِهِ عندَ الوَضْعِ، لا تَرْكُهُ بالكُلِّيَّةِ؛ إذْ لا يَتَأَتَّى الوضْعُ إلاَّ بهِ.
ولا فَرْقَ في عَلَمِ الجنْسِ بينَ أنْ يكونَ لحيوانٍ مُفترِسٍ أوْ لمعنًى، كـ سُبحانَ عَلَمٌ على جِنْسِ التسبيحِ.
(5) وأشارَ للقِسْمِ الثالثِ مِنْ أقسامِ المَعْرِفَةِ بقولِهِ:
(والاسمُ): معطوفٌ على الاسمُ الأوَّلِ، والمعطوفُ على المرفوعِ مرفوعٌ.
(الْمُبْهَمُ): نعتٌ لـ الاسمُ، ونعتُ المرفوعِ مرفوعٌ.
(وهذهِ): معطوفٌ أيضًا على هذا مَبْنِيٌّ على الكسرِ في مَحَلِّ جرٍّ.
واقتصارُ المصنِّفِ على اسمِ الإشارةِ ليسَ بجَيِّدٍ.
واسمُ الإشارةِ أَقْوَى مِن الموصولِ.
فـ ذَا و هَذَا للمفْرَدِ الْمُذَكَّرِ.
و ذِي، و ذِهْ بسكونِ الهاءِ.
و ذِهِ بالاختلاسِ.
و ذِهِ بالإِشْبَاعِ.
و تِي و تِهْ بسكونِ الهاءِ.
و تِهِ بالاختلاسِ.
و تِهِ بالإشباعِ.
و تَا و ذَاتُ عَشْرَتُها للمُفْرَدِة الْمُؤَنَّثَةِ.
و هذَانِ و ذَانِ لِلْمُثَنَّى الْمُذَكَّرِ بالألِفِ رفعًا وبالياءِ نَصْبًا وجَرًّا.
و هاتانِ و تانِ لِلْمُثَنَّى المؤنَّثِ بالألِفِ رَفْعًا وبالياءِ نَصْبًا وجَرًّا.
و هؤلاءِ بالْمَدِّ على الأَفْصَحِ للجَمْعِ مُطْلَقًا؛ مُذَكَّرًا كانَ أوْ مؤنثًا، عاقلاً أوْ غيرَ عاقلٍ.
فهذهِ الأقسامُ كُلُّها مَعَارِفُ تَلِي العَلَمَ في القُوَّةِ.
ووَجْهُ إبهامِ اسمِ الإشارةِ عُمُومُهُ وصلاحِيَتُهُ للإشارةِ بهِ إلى كُلِّ جِنْسٍ، وإلى كُلِّ نوعٍ، وإلى كلِّ شخصٍ.
فـ الَّذِي للمفْرَدِ الْمُذَكَّرِ.
و اللَّذَانِ بالألِفِ رفعًا وبالياءِ نصبًا وجَرًّا لِلْمُثَنَّى الْمُذَكَّرِ.
و الذينَ لجمْعِ الْمُذَكَّرِ.
و التي للمفْرَدِةِ الْمُؤَنَّثَةِ.
و اللَّتَانِ بالألِفِ رفعًا وبالياءِ نَصْبًا وجَرًّا لِلْمُثَنَّى المؤنَّثِ.
و اللاَّتِي لِجَمْعِ المؤنَّثِ.
(6) وأشارَ للقِسْمِ الرابعِ، وهوَ في الحقيقةِ خامسٌ، بقولِهِ:
(والاسمُ): وهوَ معطوفٌ على الاسمُ الأوَّلِ.
(الذي): اسمٌ موصولٌ نعتٌ لـ الاسمُ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
(فيهِ): جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بمحذوفٍ في مَحَلِّ رفعٍ خبرٌ مُقَدَّمٌ.
(الألِفُ): مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ.
(واللامُ):
معطوفٌ على الألِفُ، والمعطوفُ على المرفوعِ مرفوعٌ، وجُملةُ المبتدأِ
والخبرِ لا مَوْضِعَ لها مِن الإعرابِ صِلَةُ الموصولِ، والعائدُ لها مِنْ
فيهِ.
(نحوُ): تَقَدَّمَ إعرابُهُ، ونحوُ: مُضَافٌ.
و (الرجُلِ): مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ بالكسرةِ.
الرجُلِ: للذَّكَرِ البالغِ مِنْ بني آدَمَ.
والرَّجُلَةِ: للأُنْثَى البالِغَةِ مِنْ بني آدمَز
و الغلامِ: للشابِّ الْمُذَكَّرِ.
و الغُلامَةِ: للشابَّةِ الْمُؤَنَّثَةِ.
وخَرَجَ بقَيْدِ إفادةِ التعريفِ الزَّائِدةُ نحوُ: ألْ في العَبَّاسِ؛ فإنَّهُ مَعْرِفَةٌ بالعَلَمِيَّةِ لا بالألِفِ واللامِ.
(7) ثمَّ أشارَ للقِسْمِ الخامسِ، وهوَ في الحقيقةِ سادسٌ كما عَلِمْتَ، بقولِهِ:
(ومَا). وإعرابُهُ: الواوُ: حرفُ عطفٍ.ما: اسمٌ موصولٌ بمعنى الذي معطوفٌ على الاسمُ الأوَّلِ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ. (أُضِيفَ): فعلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ لِمَا لمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.
ونائبُ الفاعلِ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ جوازًا تقديرُهُ هوَ، يعودُ على ما، وجُملةُ الفعلِ ونائبِ الفاعلِ صِلَةُ الموصولِ، وهوَ ما.
(إلى واحدٍ): جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بـ أُضِيفَ.
(مِنْ): حرفُ جَرٍّ.
(هذهِ): اسمُ إشارةٍ مَبْنِيٌّ على الكسرِ في مَحَلِّ جرٍّ بـ مِنْ، والجارُّ والمجرورُ في مَحَلِّ جرٍّ نَعْتٌ لـ واحدٍ.
(الأربعةِ): بَدَلٌ مِن اسمِ الإشارةِ أوْ عَطْفُ بيانٍ.
وإعرابُهُ:
غُلامي
الأوَّلُ: فاعلٌ بـ جاءَ مرفوعٌ بضَمَّةٍ مُقَدَّرَةٍ على ما قبلَ ياءِ
المتكلِّمِ مَنَعَ مِنْ ظُهورِها اشتغالُ المَحَلِّ بحركةِ المُنَاسَبَةِ.
وغُلامُ: مُضَافٌ.
وياءُ المتكلِّمِ: مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ جرٍّ.
وهذا مِثالٌ للمضافِ للضميرِ، وهوَ ياءُ المتكلِّمِ.
وغلامُ الثاني: مَعطوفٌ عليهِ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.
وغلامُ: مُضَافٌ.
وزيدٍ: مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ.
وهوَ مثالٌ للمضافِ للعَلَمِ، وهوَ زيدٍ.
وغلامُ الثالثُ: معطوفٌ أيضًا على غلامُ الأوَّلُ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.
وغلامُ: مُضَافٌ.
وهذا: مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ جرٍّ.
وهوَ مِثالٌ للمضافِ إلى اسمِ الإشارةِ، وهوَ هذا.
وغلامُ الرابعُ: معطوفٌ أيضًا على غُلامُ الأَوَّلُ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.
وغلامُ: مُضَافٌ.
والذي: اسمٌ موصولٌ مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ جرٍّ.
وقامَ: فعلٌ ماضٍ.
وفاعلُهُ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ جوازًا يعودُ على الَّذِي.
والجملةُ لا مَوْضِعَ لها مِن الإعرابِ صِلَةُ الموصولِ.
وهوَ مِثالٌ للمضافِ للموصولِ، وهوَ الَّذِي.
وغلامُ الخامسُ: معطوفٌ أيضًا على غلامُ الأوَّلُ مرفوعٌ بالضمَّةِ الظاهِرَةِ.
وغلامُ: مُضَافٌ.
والرجلِ: مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ بالكسرةِ الظاهرةِ.
وهوَ مِثالٌ للمُضافِ إلى الْمُحَلَّى بالألِفِ واللامِ، وهوَ الرجُلِ.
وكلُّ
مُضَافٍ إلى واحدٍ مِنْ هذهِ الخمسةِ في مَرْتَبَتِهِ في القُوَّةِ، إلاَّ
المُضَافَ إلى الضميرِ؛ فإنَّهُ في مَرْتَبَةِ العَلَمِ.
وإنَّمَا
كانَ في مَرْتَبَةِ العَلَمِ ولمْ يكُنْ في مَرْتَبَةِ الضميرِ الذي هوَ
أَعْرَفُ الْمَعارِفِ؛ لأنَّ الْمُضافَ إلى الضميرِ قدْ يَقَعُ نَعْتًا
للعَلَمِ في نحوِ قَوْلِكَ: (مَرَرْتُ بزَيْدٍ صاحبِكَ)، فيَلْزَمُ أنْ
يكونَ النعتُ أَشَدَّ قُوَّةً في التعريفِ مِن المنعوتِ؛ فلذلكَ جُعِلَ في
مَرْتَبَةِ العَلَمِ لأجلِ مُسَاوَاتِهِ لهُ في التعريفِ.
وإعرابُ المثالِ المذكورِ:
مَرَرْتُ: فعلٌ وفاعلٌ.
بزَيْدٍ: جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بـ مَرَرْتُ.
وصَاحِبِكَ: نعتٌ لـ زيدٍ، ونعتُ المجرورِ مجرورٌ.
وصاحبِ: مُضَافٌ.
والكافُ: مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ جرٍّ.
- منها ما لا يُنْعَتُ ولا يُنْعَتُ بهِ، وهوَ الضميرُ؛ لوُضُوحِهِ وجُمودِهِ.
-
ومنها ما يُنْعَتُ ولا يُنْعَتُ بهِ، وهوَ العَلَمُ؛ لأنَّهُ قدْ يَقَعُ
فيهِ المشارَكَةُ اللفظيَّةُ فاحتاجَ للنعتِ، وجامدٌ فلا يُنْعَتُ.
- ومنها ما يُنْعَتُ ويُنْعَتُ بهِ، وهوَ:
- اسمُ الإشارةِ.
- والموصولُ.
- والمُعَرَّفُ بالألِفِ واللامِ.
- والمضافُ إلى واحدٍ من الجميعِ).
شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)
قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (المعرفة والنكرة
على أنواع المعارف ، وقلنا: إنها ستة:
الضمائر بأنواعها: متكلم ومخاطب وغائب ، متصلة أو منفصلة ، مستترة أو بارزة
، والعلم ، واسم الإشارة ، والاسم الموصول ، والمعرف بأل ، والمضاف إلى
واحد من هذه الخمسة . هذه أنواع المعارف .
وأن النكرة هي: الاسم الشائع العام الذي لا يدل على معين ، ومن علاماتها: أن تقبل الألف واللام).
العناصر
أقسام (الاسم) باعتبار التعريف والتنكير:
القسم الأول: المعرفة
بيان معنى (المعرفة)
القسم الثاني: النكرة
بيان معنى (النكرة)
علامة النكرة
سبب تقديم المصنف المعرفة على النكرة،مع أن الأولى تقديم النكرة
أقسام (المعرفة):
القسم الأول: الضمير أو المضمر مثاله: (أسامة) لماهية الحيوان لمفترس بقيد الملاحظة النوع: اسم الإشارة
أنواع الضمير ثلاثة:
النوع الأول: ما وضع للدلالة على المتكلم وهوكلمتان: (أنا) و(نحن)
النوع الثاني: ما وضع للدلالة على المخاطب وهو خمسة: (أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتن)
النوع الثالث: ما وضع للدلالة على الغائب وهو خمسة: (هو، هي، هما، هم، هن)
القسم الثاني: العَلَم
أنواع العَلَم:
النوع الأول: عَلَم الشخص
بيان معنى (علم الشخص): هو ما وضع لمعين في الخارج
مثاله (زيد) عَلَماً لمعين في الخارج وهو الذات المشخصة
النوع الثاني: علم الجنس
بيان معنى (علم الجنس): هو ما وضع للماهية بقيد الاستحضار
(علم الجنس): ما وضع للماهية بقيد الاستحضار، و(اسم الجنس): ما وضع للماهية لا بقيد الاستحضار
القسم الثالث: الاسم المبهم
أنواع الاسم المبهم:
القسم الرابع: المحلى بالألف واللام
أنواع (أل)
النوع الأول: (أل) العهدية
أنواع (أل) العهدية ثلاثة:
النوع الأول: (أل) للعهد الذكري
مثاله: قوله تعالى: (فعصى فرعون الرسول)
النوع الثاني: (أل) للعهد الذهني
مثاله: قوله تعالى (إذ هما في الغار)
النوع الثالث: (أل) للعهد الحضوري
مثاله: قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم)
النوع الثاني: (أل) الجنسية
أنواع (أل) الجنسية
النوع الأول: (أل) لاستغراق الأفراد
مثاله: (إن الإنسان لفي خسر)
النوع الثاني: (أل) لاستغراق الصفات
مثاله: (أنت الرجل الأعمى)
النوع الثالث: (أل) للحقيقة
مثاله: (الرجل خير من المرأة)
القسم الخامس: الاسم المضاف إلى واحد مما سبق
أمثلة للاسم المضاف
شروط إفادة الإضافة التعريف للمضاف:
الشرط الأول: أن لا يكون المضاف متوغلاً في الإبهام، نحو: (مثل) و(غير)
الشرط الثاني: أن لا يكون المضاف واقعاً موقع نكرة، نحو: (جاء زيد وحده)
مثاله: (جاء زيد وحده)
الشرط الثالث: أن تكون الإضافة معنوية
مثاله: (جاء ضارب زيد الآن أو غداً)
أقسام المعارف باعتبار جواز نعتها أو النعت بها أو عدمه:
القسم الأول: ما لا ينعت، ولا ينعت به، وهو (الضمير)
القسم الثاني: ما ينعت، ولا ينعت به، وهو (العَلَم)
القسم الثالث: ما ينعت، وينعت به، وهو أربعة أشياء:
الأول: اسم الإشارة
الثاني: الاسم الموصول
الثالث: المعرف بالألف واللام
الرابع: المضاف إلى واحد من الجميع
الأسْئِلةٌ
س1: مَا هُوَ النّعتُ؟
س2: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ النّعتُ؟
س3: مَا هُوَ النّعتُ الحقيقيُّ؟
س4: مَا هُوَ النّعتُ السّببيُّ؟
س5: مَا هِيَ الأشْيَاءُ التي يتبعُ فِيهَا النّعتُ الحقيقيُّ منعوتَهُ؟
س6: مَا هِيَ الأشْيَاءُ التي يتبعُ فِيهَا النّعتُ السّببيُّ منعوتَهُ؟
س7: مَا الذي يتبعُهُ النّعتُ السّببيُّ فِي التّذكيرِ والتَّأنيثِ؟
س8: مَا هِيَ المعرفةُ؟
س9: مَا هُوَ الضَّميرُ؟ مَا هُوَ العَلَمُ؟
س10: مَا هُوَ اسْمُ الإشارةِ؟
س11: مَا هُوَ الاسْمُ الموصُولُ؟
س12: مثِّلْ لِكلٍّ من الضَّميرِ، والعَلَمِ، واسْمِ الإشارةِ، والاسْمِ الموصُولِ، بثلاثةِ أمثْلِةٍ فِي جملٍ مُفِيدَةٍ.