2-الياء
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا اليَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ:
- في الأَسماءِ الخَمْسَةِ.
-وَفي التَّثْنِيَةِ.
-وَالجَمْعِ).
التحفة السنية للشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا اليَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ(1):
- في الأَسماءِ الخَمْسَةِ(2).
-وَفي التَّثْنِيَةِ(3).
-وَالجَمْعِ(4) ).
الشرح:
قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد (ت: 1392هـ): (نيابة الياء عن الكسرة:
(1) للياءِ ثلاثةُ مواضعَ تكونُ فِي كلِّ واحدٍ منْهَا دالَّةً عَلَى أنَّ الاسْمَ مخفوضٌ.
(2) الموضِعُ الأوَّلُ: الأسماءُ الخمسةُ، وقدْ عرفْتَهَا، وعرفْتَ شروطَ إعرابِهَا ممَّا سبَقَ، وذلكَ:
نحوُ: (سَلِّمْ عَلَى أَبِيكَ صَبَاحَ كُلِّ يَوْمٍ).
ونحْوُ :(لا تَرْفَعْ صَوْتَكَ عَلَى صَوْتِ أَخِيكَ الأَكْبَرِ).
ونحوُ: (لا تَكُنْ مُحِبّاً لِذِي المالِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مُؤَدَّباً).
فكلٌّ مِن (أَبِيكَ،
وَأَخِيكَ، وَذِي المالِ) مخفوضٌ؛ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ،
وعَلامَةُ خفضِهِ الياءُ، والكافُ فِي الأوَّليْنِ ضميرُ المخاطَبِ، وَهِيَ
مضافٌ إليْهِ مبنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ فِي محلِّ خفضٍ، وكلِمَةُ (المال)
فِي المِثالِ الثَّالثِ مضافٌ إليْهِ أيضاً، مجرورٌ بالكسرةِ الظَّاهِرَةِ. (3) الموضِعُ الثَّانِي: المُثنَّى، وذلكَ نحْوُ (انْظُرْ إِلَى الجُنْدِيَّيْنِ)، ونحْوُ (سَلِّمْ عَلَى الصَّدِيقَيْنِ):
فكلٌّ مِن (الجُنْدِيَّيْنِ، والصَّدِيقَيْنِ) مخفوضٌ؛ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ خفضِهِ الياءُ المفتوحُ مَا قَبْلَهَا المكسورُ مَا بعدَهَا.
وكلٌّ مِن (الجُنديَّيْنِ، والصَّديقيْنِ) مُثنًّى؛ لأنَّهُ دالٌّ عَلَى اثنيْنِ.
(4) الموضِعُ الثَّالثُ: جمْعُ المذكَّرِ السَّالمُ:
نحوُ: (رَضِيتُ عَنِ البَكْرِينَ).
ونحْوُ (نَظَرْتُ إِلَى المُسْلِمِينَ الخَاشِعِينَ):
فكلٌّ مِن (البَكْرِينَ،
وَالمُسْلِمِينَ) مخفوضٌ؛ لدخولِ حرفِ الخَفْضِ عَلَيْهِ، وعَلامَةُ
خفضِهِ الياءُ المكسورُ مَا قَبْلَهَا، المفتوحُ مَا بعدَهَا، وكلٌّ منهمَا
جمْعُ مذكَّرٍ سالمٌ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا اليَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ:
-في الأَسماءِ الخَمْسَةِ(1).
-وَفي التَّثْنِيَةِ، وَالجَمْعِ(2) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي (ت: 1392هـ): ( (1) نحو: (مررتُ بأبيك، وأخيك، وحميك، وفيك، وذي مالٍ).
(2) أي: الياءُ، تكونُ علامةً للنَّصبِ في المثنَّى.
-لمذكَّرٍ، نحو: (مررتُ بالزَّيدينِ).
-أو لمؤنَّثٍ، نحو: (مررتُ بِالهِنْدَيْنِ).
وتكونُ علامةً للخفضِ، في جمعِ المذكَّرِ السَّالمِ،
نحو: (مررتُ بالزَّيدينَ).
حاشية الآجرومية للشيخ: عبد الله العشماوي الأزهري
المتن:
قال ابن آجُرُّوم: أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي (ت: 723هـ): (وَأَمَّا اليَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ:
- في الأَسماءِ الخَمْسَةِ(1).
-وَفي التَّثْنِيَةِ(2).
-وَالجَمْعِ(3) ).
الشرح:
قال الشيخ عبد الله العشماوي الأزهري: ( (1) قوله: (وأمَّا الياءُ فتكون علامةً للخفضِ في ثلاثةِ مواضعَ، في الأسماءِ الخمسةِ):نحو: (مررتُ بأبيك وأخيك):
فأبيك وأخيك
مجروران بالباءِ، وجرُّهُما الياءُ؛ لأنَّهما من الأسماءِ الخمسةِ، وقسْ على هذا ما أشبهه.
(2) قوله: (وفي التَّثنيةِ): نحو (مررت بالزّيدَيْنِ): (3) قوله: (والجمعُ): نحو (مررتُ بالزَّيدِين): والفرقُ بين المثنَّى والجمعِ: أنَّ نونَ المثنَّى مكسورةٌ ونونَ الجمعِ مفتوحةٌ. على أحوذيَّيْنَ استقلَّتْ عشيَّةً فما هــي إلا لــمــــحــةٌ وتغيبُ والشَّاهدُ في أحوذيّينَ. كما في قولِ الشَّاعرِ: وقد جاوزتُ حدّ الأربعين بكسرِ النّونِ).
شرح الآجرومية للشيخ: حسن بن علي الكفراوي
قال الشيخ حسن بن علي الكفراوي الأزهري الشافعي (ت: 1202هـ): (ثم أخَذَ يَتَكَلَّمُ علَى العلامةِ الثانيةِ، وهي الياءُ فقالَ: (وَأَمَّا الياءُ فتكونُ علامةً للخَفْضِ في ثلاثةِ مَواضعَ في: الأسماءِ الخمسةِ، والتثنيةِ، والجمْعِ):
وإعرابُه: معلومٌ مما تَقَدَّمَ.
يعني:
أنَّ الياءَ تكونُ علامةً للخَفْضِ في ثلاثةِ مَواضعَ:
الموضعُ الأَوَّلُ:الأسماءُ الخمسةُ، نحوُ: (مَرَرْتُ بأبيكَ وأخيكَ وحَمِيكَ وفيكَ وذي مالٍ)، وإعرابُه: مَرَرْتُ: فعلٌ وفاعلٌ. وبأبِيك: جارٌّ ومجرورٌ، وعلامةُ جَرِّه الياءُ نيابةً عن الكسرةِ لأنَّه مِن الأسماءِ الخمسةِ. وأَبِي: مضافٌ،
والكافُ: مُضافٌ إليهِ في مَحَلِّ جَرٍّ، والجارُّ والمجرورُ مُتَعَلِّقٌ
بـمَرَرْتُ، والْبَقِيَّةُ معطوفةٌ علَى أبيك علَى هذا الْمِنوالِ. بمعنَى الْمُثَنَّى، نحوُ: (مَرَرْتُ بالزيدَيْنِ) بفَتْحِ ما قبلَ الياءِ وكَسْرِ ما بعدَها، وإعرابُه: مَرَرْتُ: فعلٌ وفاعلٌ. وبالزيدينِ: جارٌّ
ومجرورٌ، وعلامةُ جرِّه الياءُ المفتوحُ ما قَبْلَها المكسورُ ما بعدَها؛
لأنه مُثَنًّى والنونُ عِوَضٌ عن التنوينِ في الاسمِ المُفْرَدِ، والجارُّ
والمجرورُ مُتَعَلِّقٌ بـمَرَرْتُ. نحوُ: مَرَرْتُ بالزيدِينَ، بكَسْرِ ما قبلَ الياءِ وفَتْحِ ما بعدَها، وإعرابُه: مَرَرْتُ: فعلٌ وفاعلٌ. وبالزيدِينَ: جارٌّ
ومجرورٌ، وعلامةُ جرِّه الياءُ المكسورُ ما قَبْلَها المفتوحُ ما بعدَها
لأنه جَمْعُ مُذَكَّرٍ سالِمٌ، والنونُ عِوَضٌ عن التنوينِ في الاسمِ
المُفْرَدِ).
شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)
قال الدكتور محمد بن خالد الفاضل: (العلامة الثانية
من علامات الجر هي العلامة الأولى الفرعية وهي:
(الياء).
الياء تكون علامة للخفض أو للجر في ثلاثة مواضع.
لماذا الياء كانت علامة للنصب في موضعين فقط، وهما جمع المذكر السالم والمثنى؟
والياء كانت علامة للجر في ثلاثة مواضع، ما الموضع الذي زاد هنا؟
هو الأسماء الخمسة أو الأسماء الستة، الأسماء الخمسة في حالة النصب انفردت بأنها تنصب بالألف من دون بقية الأسماء، في ثلاثة مواضع: فهو -هنا- مجرور بالياء في الأول؛ لأنه مسبوق بحرف جر، وفي الثاني؛ لأنه وقع مضافاً إليه. علامة فرعية للجر في ثلاثة أبواب، وهي:
أما في حالة الجر فإنها التقت مع المثنى ومع جمع المذكر السالم في أنها جرت بالياء.
-وفي التثنية، (مررت بالطالبين)، و(هذان كتابا الطالبيَنِ).
- والجمع جمع المذكر السالم، (مررت بالمسلمِينَ)، و(تعجبني سيرة المخلصِينَ).
- وباب جمع المذكر السالم.
- وباب جمع المؤنث السالم).
العناصر
العلامة الثانية: الياء
مواضع الياء:
الموضع الأوَّل: الأسماء الخمسة
مثاله: (مررت بأبيك)
الموضع الثاني: المثنى
مثاله: (مررت بالطالبين)
الموضع الثالث: جمع المذكر السالم
مثاله: (مررت بالمسلمِينَ)
الفرق بين المثنى والجمع
الأسْئِلةُ
س1: مَا هِيَ المواضعُ التي تكونُ الكسرةُ فِيهَا عَلامَةً عَلَى خفضِ الاسْمِ؟
س2: مَا معْنَى كونِ الاسْمِ مفرداً مُنصرفاً؟
س3: مَا معْنَى كونِهِ جمْعَ تكسيرٍ منصرفاً؟
س4: مثِّلْ لِلاسْمِ المُفرَدِ المنصرفِ المجرورِ بمثالين، وكذلكَ لجمْعِ التَّكْسِيرِ المنصرفِ المجرورِ.
س5: مثِّلْ لِجمْعِ المُؤنَّثِ السَّالمِ المجرورِ بمثاليْنِ.
س6: مَا هيَ المواضِعُ التي تكونُ الياءُ فِيهَا عَلامَةً عَلَى خفضِ الاسْمِ؟
س7: مَا الفرقُ بيْنَ المُثنَّى وجمْعِ المذكَّرِ فِي حالِ الخَفْضِ؟
س8: مثِّلْ لِلمُثنَّى المخفوضِ بثلاثةِ أمثْلِةٍ، وكذلك لِجمْعِ المذكَّرِ المخفوضِ أيضاً.
س9: مثِّلْ لِلأسماءِ الخمسةِ بثلاثةِ أمثْلِةٍ يكونُ الاسْمُ فِي كلِّ واحدٍ منْهَا مخفوضاً.
س10: مَا هيَ المواضِعُ التي تكونُ الفَتْحَةُ فِيهَا عَلامَةً عَلَى خفضِ الاسْمِ؟
س11: مَا معْنَى كونِ الاسْمِ لا ينصرفُ؟
س12: مَا هُوَ الاسْمُ الذي لا ينصرفُ؟
س13: مَا هِيَ العِلَلُ التي ترجعُ إلَى المعْنَى؟ ومَا هِيَ العِلَلُ التي ترجعُ إلَى اللفظِ؟
س14: كم علةً من العِلَلِ اللفظيَّةِ تُوجدُ مَعَ الوصفيَّةِ؟ وكم علةً من العِلَلِ اللفظيَّةِ تُوجدُ مَعَ العَلَميَّةِ؟
س15: مَا همَا العلَّتانِ اللَّتانِ تقومُ الواحدةُ منهمَا مقامَ علَّتينِ؟
س16: مثِّلْ لاسْمٍ لا ينصرفُ لوجودِ:
- العَلَميَّةِ والعَدْلِ.
- والوصفيَّةِ والعَدْلِ.
- والعَلَميَّةِ وزيادةِ الألفِ والنُّونِ.
- والوصفيَّةِ وزيادةِ الألفِ والنُّونِ.
- والعَلَميَّةِ والتَّأنيثِ.
- والوصفيَّةِ ووزنِ الفِعْلِ.
- والعَلَميَّةِ والعُجْمةِ.
س17: مَا هِيَ علاماتُ الجَزْم؟
س18: فِي كَمْ موْضِعٍ يَكُونُ السُّكونُ عَلامَةً لِلْجزْمِ؟
س19: فِي كَمْ موْضِعٍ يَكُونُ الْحَذْفُ عَلامَةً عَلَى الْجَزْمِ؟
س20: مَا هُوَ الفِعْلُ الصَّحِيحُ الآخِرِ؟
س21: مثِّلْ لِلْفِعْلِ الصَّحِيح الآخِرِ بثالين.
س22: مَا هُوَ الفِعْلُ المُعْتَلُّ الآخِرِ؟
س23: مثِّلْ لفِعْلٍ مُعْتَلِّ آخِرُهُ ألفٌ، ومثل لفِعْل معتل آخِرُهُ وَاوٌ، ومثل لفِعْلٍ معتل آخِرُهُ ياءٌ.
س24: مَا هِيَ الأَفْعَالُ الْخَمْسَةُ؟
س25: بمَاذَا تُجْزَمُ الأَفْعَالُ الْخَمْسَةُ، مع التمثيل.