البلاغة
قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): (والبلاغةُ في اللغةِ: الوصولُ والانتهاءُ. يُقالُ: بلغَ فلانٌ مُرادَه، إذا وَصَل إليه، وبلَغَ الرَّكْبُ المدينةَ، إذا انْتَهى إليها.
وتَقَعُ في الاصطلاحِ وصْفًا للكلامِ والمتكلِّمِ).
الحواشي النقية للشيخ: محمد علي بن حسين المالكي
قال الشيخ محمد علي بن حسين بن إبراهيم المالكي (ت: 1368هـ): ( (والبلاغةُ) في اللُّغةِ الوصولُ والانتهاءُ. يُقالُ: بَلَغَ فلانٌ مُرَادَهُ، إذا وَصَلَ إليهِ، وبَلَغَ الركْبُ المدينةَ، إذا انتهى إليها. وتَقَعُ في الاصطلاحِ وصْفًا للكلامِ والمتكلِّمِ).
دروسُ البلاغةِ الصُّغْرى
قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): (والبلاغةُ في اللغةِ: الوصولُ والانتهاءُ.
يُقالُ: بلغَ فلانٌ مُرادَه، إذا وَصَل إليه، وبلَغَ الرَّكْبُ المدينةَ، إذا انْتَهى إليها.
وتَقَعُ في الاصطلاحِ وصْفًا للكلامِ والمتكلِّمِ).
حسن الصياغة للشيخ: محمد ياسين بن عيسى الفاداني
قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): ( (والبلاغةُ) في اللغةِ: الوصولُ
والانتهاءُ(1)، يُقَالُ: بَلَغَ فلانٌ مُرَادَهُ(2) إذا وَصَلَ إليهِ(3)
وبَلَغَ الرَّكْبُ(4) المدينةَ إذا انْتَهَى إليها(5)، وَتَقَعُ في الاصطلاحِ وَصْفاً للكلامِ(6) و(7) المُتَكَلِّمِ(8).
____________________________
قال الشيخ علم الدين محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني المكي (ت: 1410هـ): (( 1 ) ( والبلاغةُ فِي اللغةِ الوصولُ والانتهاءُ ) عَطْفُ تَفْسِيرٍ.
( 2 ) ( يُقَالُ: بَلَغَ فلانٌ مُرَادَهُ ) أي: غَرَضَهُ ومَقْصُودَهُ.
( 3 ) ( إذا وَصَلَ إليهِ ) ويُقَالُ:
( 4 ) ( بَلَغَ الرَّكْبُ ) جَمْعُ راكِبِ الدابَّةِ, مثلَ صاحِبٍ وصَحْبٍ.
( 5 ) ( المدينةَ إذا
انتهي إليها ) قالَ فِي القاموسِ: بَلَغَ الرجلُ بلاغةً, إذا كانَ يَبْلُغُ
بعبارتِهِ كُنْهَ مرادِهِ مع إيجازٍ, بلا إخلالٍ أو إطالةٍ بلا إِمْلاَلٍ ا
هـ.
( 6 ) ( وَتَقَعُ فِي الاصطلاحِ وَصْفاً للكلامِ ) كما فِي قولِكَ: قصيدةٌ أو رسالةٌ بَلِيغَةٌ.
( 7 ) ( و ) وَصْفاً
( 8 ) لـ ( لْمُتَكَلِّمِ )
كما فِي قولِكَ: شاعرٌ أو كاتبٌ بَلِيغٌ, ولا تَقَعُ وَصْفاً للكلمةِ
لِعَدَمِ السماعِ؛ لأَنَّ معناها مطابقةُ مُقْتَضَى الحالِ، ولا
تَتَحَقَّقُ إلاَّ فِي ذِي الإسنادِ المفيدِ، وهذا مُنْتَفٍ عن الكلمةِ).
شموس البراعة للشيخ: أبي الأفضال محمد فضل حق الرامفوري
قال الشيخ أبو الأفضال محمد فضل
حق الرامفوري (ت: 1359هـ): (والبلاغةُ في اللغةِ:
الوصولُ والانتهاءُ، يُقَالُ: بَلَغَ فلانٌ مُرَادَه إذا وَصَلَ إليه،
وبَلَغَ الركْبُ المدينةَ إذا انتهى إليها: ونُقِلَ عن التَّاجِ والقاموسِ:
بَلَغَ الرجلُ بلاغةً، إذا كان يَبْلُغُ بعبارتِه كُنْهَ مُرادِه. فعلى
هذا أيضًا يكونُ معناها الوصولَ، وإنْ كانَ وُصولًا مخصوصًا، وهوَ الوصولُ
بالعبارةِ إلى كُنْهِ المرادِ؛ فلهذا قالَ ههنا: البلاغةُ في اللغةِ
الوصولُ والانتهاءُ، ولم يَقُلْ: تُنْبِئُ عن الوصولِ والانتهاءِ، كما قالَ
في بيانِ معنى الفصاحةِ .
وتَقَعُ في الاصطلاحِ:
وصْفًا للكلامِ والمتكلِّمِ لا للكلمةِ؛ لأنَّ هذا أمْرٌ يَتَعَلَّقُ
بالسَّمَاعِ، ولم يُسْمَعْ من العربِ اتِّصافُ الكلمةِ بالبلاغةِ، ثمَّ
البلاغةُ أيضًا لا تَقَعُ وَصْفًا للكلامِ والمتكلِّمِ بمعنًى واحدٍ، بلْ
بمعاني مختلِفةٍ بحيثُ صارتْ بلاغةُ الكلامِ والمتكلِّمِ كأنَّهُما
حقيقتانِ مختلِفتانِ غيرَ مشْتَرِكَتَيْنِ في أمْرٍ يَصْلُحُ تعريفًا لهما؛
فلذا بَادَرَ بالتقسيمِ أوَّلًا، وتعريفِ كلٍّ على حِدَةٍ بعدَ ذلكَ، معَ
أنَّ الأصْلَ أن يُذْكَرَ التعريفُ أَوَّلًا ثمَّ التقسيمُ ثانيًا،
وقَدَّمَ تعريفَ بلاغةِ الكلامِ؛ لكونِها مأخوذةً في تعريفِ بلاغةِ
المتكلِّمِ، فقالَ: ...).
شرح دروس البلاغة الكبرى للدكتور محمد بن علي الصامل (مفرغ)
القارئ: (والبلاغة في اللغة الوصول والانتهاء يقال بلغ فلان مراده إذا وصل إليه وبلغ الركب المدينة إذا انتهى إليها).
قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (أما
البلاغة فانتقل الآن إلى المصطلح الثاني وأشار إلى الجانب اللغوي في
البلاغة وهو معنى الوصول والانتهاء وهذه تتحقق في كل شيء يقال بلغ الرجل
مأربه إذا وصل إليه سواء كان المأرب معنوي أو مادي، بلغ الرجل المدينة التي
يقصدها، يعني وصل إليها وهذه جانب مسافة، بلغ الغلام يعني وصل إلى مرحلة
عمرية يمكن أن يسمى فيها بالغ، بلغ فلان الثمانين يعني وصل إلى سن
الثمانين.
إذاً: القضية قضية وصول،
وما العلاقة بين هذا المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي يمكن طبعاً أن يتبين
إن شاء الله تعالى في الفقرة التالية).
القارئ: (وتقع في الاصطلاح وصفاً للكلام والمتكلم).
قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (وهذا
واحد من الفروق بين مصطلحي الفصاحة والبلاغة لأننا لاحظنا أن كلمة فصاحة
يوصف بها ثلاثة كلمة وكلام ومتكلم بينما البلاغة يوصف بها أمران هما الكلام
والمتكلم.
إذاً: الذي سقط من وصف البلاغة هو الكلمة، الكلمة إذا أريد بها: المفردة الواحدة، لكن قد يقال كلمة بليغة إذا أطلق كلمة ويراد بها نص مثلاً: كلمة فلان في مناسبة كذا كانت بليغة ويقصد الكلام الذي قاله في كلمته.
وحينما تقول كلمة التوحيد:
(لا إله إلا الله محمداً رسول الله) هذا طبعاً يمكن أن يكون بليغاً، يمكن
أن يوصف هذا بأنه بليغ، لكن إذا أردنا بالكلمة المفردة فحينئذ لا يمكن أن
نصفها ببلاغة المفردة لا توصف بالبلاغة، لأنها تخص الفصاحة، أما المتكلم
والكلام فهذا طبعاً هو شأن البلاغة، وهو ما سيأتي في تحديد المراد ببلاغة
الكلام وبلاغة المتكلم).
الكشاف التحليلي
المعنى اللغوي للبلاغة
وقوع البلاغة في الاصطلاح وصفًا للكلام والمتكلم