الدروس
course cover
ب: المحسنات اللفظية: 1: تشابه الأطراف
10 Nov 2008
10 Nov 2008

10536

0

0

course cover
دروس البلاغة

القسم السادس

ب: المحسنات اللفظية: 1: تشابه الأطراف
10 Nov 2008
10 Nov 2008

10 Nov 2008

10536

0

0


0

0

0

0

0

ب: المحسنات اللفظية: 1: تشابه الأطراف


قال المؤلفون؛ حفني بن إسماعيل بن خليل ناصفٍ (ت: 1338هـ)، ومحمَّدُ ديابٍ بن إسماعيل بن درويش (ت: 1340هـ)، وسلطانُ محمَّدٍ (ت: بعد 1329هـ)، ومصطفى طَمُومٍ (ت: 1354هـ): (محسِّناتٌ لفظيَّةٌ
تشابُهُ الأطرافِ: هوَ جَعْلُ آخِرِ جملةٍ صَدْرَ تالِيَتِها، أوْ آخِرِ بيتٍ صدْرَ ما يَليهِ، كقولِهِ تعالى: {فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}، وكقولِ الشاعرِ:

إذا نَزَلَ الحَجَّاجُ أرْضًا مَريضةً ..... تَتَبَّعَ أَقْصَى دائِها فشَفَاهَا

شَفاها من الداءِ الْعُضَالِ الذي بها ..... غُلامٌ إذا هَزَّ القَنَاةَ سَقَاهَا).

هيئة الإشراف

#2

11 Dec 2008

شموس البراعة للشيخ: أبي الأفضال محمد فضل حق الرامفوري


قال الشيخ أبو الأفضال محمد فضل حق الرامفوري (ت: 1359هـ): (مُحَسِّنَاتٌ لفظيَّةٌ
وهيَ أيضًا أنواعٌ عديدةٌ، ذَكَرَ المصنِّفُ منها في هذا الكتابِ تِسْعَةً .
1- تَشَابُهُ الأطرافِ:
هوَ جَعْلُ لفظٍ وَقَعَ في آخِرِ جُملةٍ صَدْرَ جُملةٍ أُخْرى تَالِيَتِها، أيْ: مُتَّصِلَةٍ بجملةٍ قَبْلَها، وهذا في النثْرِ. أوْ جَعْلُ لفظٍ وَقَعَ في آخِرِ بيتٍ صَدْرَ ما، أيْ: بيتٍ، يَلِيهِ، أيْ: يَتَّصِلُ ببيتٍ قَبْلَهُ، وهذا في النظْمِ .
فالأَوَّلُ كقولِه تعالى: { فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ في زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ }.
فجَعَلَ آخِرَ الجملةِ الأولى، وهوَ لفظُ مِصباحٍ، صَدْرَ الجملةِ الثانيةِ التي تَلِيها، وآخِرَ الجملةِ الثانيةِ، وهوَ لفظُ الزجاجةِ، صَدْرَ الجملةِ الثالثةِ التي تَلِي الثانيةَ.
والثاني كقولِ الشاعرِ:

إذا نَزَلَ الحجَّاجُ أَرْضًا مَرِيضَةً ..... تَتَّبَعَ أقْصَى دائِها فَشَفَاهَا

شَفَاها من الداءِ العُضَالِ الذي بها ..... غُلَامٌ إذا هَزَّ القَنَاةَ سَقَاهَا


فجَعَلَ لفظَ شَفاها الواقعَ في آخِرِ البيتِ الأوَّلِ صَدْرَ بيتِ الثاني الذي يَلِي الأوَّلَ).

هيئة الإشراف

#3

2 Aug 2017

شرح دروس البلاغة الكبرى للدكتور محمد بن علي الصامل (مفرغ)


القارئ: (" محسنات لفظية : أولاً : تشابه الأطراف: هو جعل آخر جملة صدر تاليتها ، أو آخر بيت صدر ما يليه كقوله تعالى : {فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري}، وكقول الشاعرة :

إذا نـــزل الحــجـــاج أرضـاً مـريضـةً ..... تتبع أقصى دائها فشفاها

شــفـاهـا من الـداء العضـــال الـذي بـها ..... غلام إذا هزّ القناة سقاها).

قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (لا يعتمد تشابه الأطراف أطراف الجملة أو أطراف الآية أطراف الشعر محادثة .
في الآية حتى ولو كانت آية واحدة يكون طرف الجملة منتهي ثم تبدأ الجملة التي تليها بالكلمة نفسها مثل قول الله عز وجل : {فيها مصباح المصباح} انتهت هناك {فيها مصباح} { المصباح في زجاجة} انتهت بكلمة (زجاجة) جاء بعدها :{الزجاجة كأنها كوكب دري} فما انتهى به الطرف الأول يبدأ به الطرف الثاني، ومن ذلك قول ليلى الأخيلية حينما خاطبت الحجاج :

إذا نــزل الـحـجـاج أرضـاً مـريـضـة .....تتبع أقصى دائها فشفاها

انتهى البيت بكلمة شفاها فقالت :

شـفـاهـا من الـداء العضــال الـذي بـها ..... غلام إذا هزّ القناة سقاها

ثم بدأت البيت الثالث فقالت :

سـقــاهـا فـرواهــا مـن شـــرب سجـالها ..........

إلى آخر البيت إذاً أبيات ليلى الأخيلية ينتهي البيت الأول بكلمة تبدأ به يعني الكلمة في البيت الثاني وهكذا.

وقبل أن أختم هنا لما قالت للحجاج هذه الأبيات اعترض على كلمة غلام، واقترح عليها في المجلس نفسه قال قولي (همامٌ) بدل (غلام) لأنها (غلام) فيها رائحة الطيش، وربما أرادتها الشاعرة من حيث أرادت أو لم ترد لكن الحجاج تنبه لأنه من المشهورين والمعروفين بفصاحته .

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد).


القارئ : (فضيلة الشيخ : الاستثناء بمدح شيء في معرض الذم لا مدح فيه ولا ذم فيه لذاته هل يعتبر من قبيل تأكيد الذم بما يشبه الذم كقول طرفة بن العبد يهجو زوج أختـه :

ولا خيـــر فيـه غـيـر أن لــه غــنــي .....وأن له كشحاً إذا قام أهضما).

قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (نطبق القاعدة ما الذي يفهم من هذه الصفة المنفية هل هي خارجة عن نطاق المدح فتكون حينئذٍ على أصلها، إذا كانت داخلة في المدح ، بل تزيد المدح في هذا الجانب فحينئذٍ من تأكيد المدح بما يشبه الذم .

مشابهتها للذم في ورود الاستثناء بعد المدح الأول ؛ لأن الإنسان يتوقع أن يكون المستثنى خارج عن المستثنى منه فإذا ما كان زائداً في تثبيت المستثنى منه يكون من باب تأكيد المدح بما يشبه الذم لأن الإنسان بعد أن تذكر صفة المدح المنفية مثلاً (لا عيب فيهم) نفي العيب عنهم هذا صفة مدح (غير) كلمة غير توحي أن المتكلم سيأتي بكلمة تستثني من تلك الصفات التي مدحوا فيها لكن الذي جاء بعد أداة الاستثناء هو يقوي جانب المدح أكثر فقال :

غـير أن سيوفـهم بـهن فـلول من قـراع الكتـائـب

أو فـتـى كلمـت أخــلاقـه غيـر أنــه جوادٌ .....فما يبقى من المال باقيا

فما يذكر بعد أداة الاستثناء هو الفيصل في هذا الموضوع ، هل يدخل أو لا يدخل لكن كونها في ذاتها أو خارجة عن ذاتها ليست يعني مطلوبة، أو ليست هي الفيصل في هذا الموضوع، الفيصل هو ما يدرك من هذه الصفة بعد أداة الاستثناء).


القارئ : (فضيلة الشيخ قول لبيد بن ربيـعـة :

أولـم تــك تـدري نــوار بأنــنـي ..... وصال عقد حبائـل جـدامها

تــراك أمـكنـةٍ إذا لـم أرضــــها ......أو يعتلق بعض النفوس حمامها

قوله : (أو يعتلق بعض النفوس حمامها) هل هو من التجريد ؟).

قال الدكتور محمد بن علي الصامل: (لا هنا ليس من التجريد لأن التجريد هو انتزاع صفة مدح من صفة أخرى هنا :(أو يعتلق بعض النفوس حمامها) لا يريد نفسه فقط؛ وإنما يريد نفسه وغيره وإذا دخل معه غيره فلا يكون في هذه الحالة تجريد وإنما أشرك مع نفسه غيره في هذه الحالة).

عبد العزيز بن داخل المطيري

#4

29 Oct 2018

الكشاف التحليلي

المحسنات اللفظية:
· المحسنات اللفظية أنواعٌ عديدةٌ، ذَكَرَ المصنِّفُ منها في هذا الكتابِ تِسْعَةً.
· تشابه الأطراف:
§ هوَ جَعْلُ لفظٍ وَقَعَ في آخِرِ جُملةٍ صَدْرَ جُملةٍ أُخْرى تَالِيَتِها، أو في آخِرِ بيتٍ صَدْرَ ما يَلِيهِ
° مثال جعل آخر الجملة صدر جملة أخرى:{فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ في زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}

° مثال جعل آخر البيت أول بيت يليه:

إذا نـَزَلَ الــحــجَّاجُ أَرْضــًا مـَرِيضـَةً ......تــَتَّبــَعَ أقــْصــَى دائِهــا فــَشـَفـَاهــَا

شَفَاها من الداءِ العُضَالِ الذي بها ......غــُلاَمٌ إذا هــَزَّ الــقــَنــَاةَ ســَقــَاهــَا).