26 Sep 2011
الدرسُ الخامسُ: بيانُ معنَى دينِ الإسلامِ
قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [آل عمران: ١٩].
وقال تعالى:﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)﴾ [آل عمران: ٨٥].
وقال تعالى: ﴿فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾ [الحج: ٣٤].
وقال تعالى: ﴿وَقُلْ
لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ
أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ
الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ [آل عمران: ٢٠].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾ [النساء: ١٢٥].
والإسلامُ معناه: إخلاصُ الدينِ للهِ عز وجل والانقيادُ لأوامرِه وأحكامِه.
وهو عقيدةٌ وشَريعةٌ؛ فالعقيدةُ مَبْناها على العلمِ الصحيحِ، والشريعةُ أحكامٌ يَجِبُ على العبدِ امتثالُها.
قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَا
أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ
الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: ٥].
فلا يكونُ العبدُ مُسلمًا حتى يَجْمَعَ أمرين:
الأمر الأول: إخلاص الدينِ للهِ عز وجل؛ فيُوَحِّدُ اللهَ ويَجْتَنِبُ الشِّركَ.
الأمر الثاني: الانقياد للهِ تعالى، بامتثالِ أوامرِه واجتنابِ نَواهيهِ.
فمَن وحَّد اللهَ وانقادَ لأوامرِه فهو مُسْلِمٌ.
وبهذا تَعْرِفُ أن المُشْرِكَ غيرُ مسلمٍ؛ لأنه لم يُخْلِصِ الدينَ للهِ عز وجل.
والمُسْتكبِرُ عن عبادةِ اللهِ غيرُ مُسلمٍ؛ لأنه مُمْتنِعٌ غيرُ مُنقادٍ لأوامرِ اللهِ جل وعلا.
قال اللهُ تعالى: ﴿لَنْ
يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا
الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ
وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172)
فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ
أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا
وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ
لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173)﴾[النساء: ١٧٢–١٧٣].
فصل: والمسلمون يتفاضلون في حسن إسلامِهم بتفاضُلِهم في الإخلاصِ، وحُسنِ الانقيادِ، فهُم على مراتبِ الدين الثلاثةِ التي بَيَّنَها النبيُّ صلَّى الله عَليهِ وَسلَّم كَمَا فِي حديثِ جبريلَ الطويلِ، وهي:
1: مَرْتبةُ الإسلامِ.
2: مَرْتبةُ الإيمانِ.
3: مَرْتبةُ الإحسانِ.
وأفضلُ هذه المَراتبِ مَرْتبةُ الإحسانِ، ثم مَرْتبةُ الإيمانِ، ثم مَرْتبةُ الإسلامِ.
فكلُّ مُؤمِنٍ مُسلمٌ، وليسَ كلُّ مسلمٍ مُؤمِنًا.
وأركانُ الإسلامِ خمسةٌ كما في الصحيحين من حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَر رضِي الله عنهما عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بُنِي
الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ
اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وحَجِّ البيتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)).
وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعَمُودُهُ الصلاةُ، وذِرْوةُ سَنامِه الجِهادُ في سبيلِ اللهِ)) رواه أحمد من حديث مُعاذِ بن جَبَلٍ رضِي الله عنه.
فصل:
والمؤمنون يَتفاضلون في إيمانِهم فبعضُهم أكثرُ إيمانًا من بَعْضٍ؛ لأنَّ
الإيمانَ تصديقٌ بالقَلْبِ، وقولٌ باللسانِ، وعَمَلٌ بالجوارحِ، يَزِيدُ
ويَنْقُصُ.
وكلما كانَ العبدُ أعْظَمَ تصديقًا وأحْسَنَ قَوْلاً وعَمَلاً كان إيمانُه أعظمَ.
وإذا فَعَل العبدُ المَعْصيةَ نقَصَ من إيمانِه؛ فإذا تابَ وأصْلَحَ تابَ اللهُ عليه.
واستكمالُ الإيمانِ وَصَفَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقولِه: ((مَن أحَبَّ للهِ، وأبْغَضَ للهِ، وأعْطَى للهِ، ومَنَعَ للهِ، فقَدِ اسْتَكْمَلَ الإيمانَ)). رواه أبو دَاوُدَ وغيرُه من حديثِ أبي أُمامة البَاهِلِيِّ رضِي الله عنه.
والحُبُّ للهِ أعمُّ من
الحُبِّ في اللهِ، فهو يَشْمَلُ مَحَبَّةَ كلِّ ما يُحَبُّ لله جل وعلا من
الأشخاصِ والأعمالِ والأقوالِ والأحوالِ والمقاصدِ والأخلاقِ والأَمْكِنَةِ
والأزمنةِ وغيرِها.
وكذلك العطاءُ للهِ أعمُّ
من أن يكونَ المرادُ به عطاءَ المالِ، بل هو شامِلٌ لكلِّ ما يُعْطَى من
مالٍ وَجَاهٍ وعِلْمٍ وجُهْدٍ ووَقْتٍ، وكذلك المَنْعُ.
فمَن كان حُبُّه للهِ،
وبُغْضُه للهِ، وعطاؤُه للهِ، ومَنْعُه للهِ، فهو مُؤْمِنٌ مُستكمِلُ
الإيمانِ؛ نسألُ اللهَ تعالى من فِضْلِه.
فصل: وأُصولُ الإيمانِ سِتَّةٌ، بَيَّنَها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقولِه: ((الإيمانُ أن تُؤْمِنَ باللهِ وملائكتِه وكُتُبِه ورُسلِه واليَوْمِ الآخِرِ وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِه وشَرِّهِ)).
وهذه الأصولُ يَجِبُ على كلِّ مسلمٍ الإيمانُ بها، ومَن كَفَر بأصْلٍ منها فهو كافرٌ غيرُ مُسلمٍ.
والإيمانُ له شُعَبٌ
تَتَفَرَّعُ عن هذه الأصولِ كما تَتَفَرَّعُ الأغصانُ من الشَّجَرة، وكلما
كانَ العَبْدُ أكثرَ أخْذًا بخِصالِ الإيمانِ وأعمالِه كانَ أكثرَ إيمانًا؛
فعن أبي هُريرةَ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((الإيمانُ
بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا
قَوْلُ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَن
الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِن الإِيمَانِ)) رواه مسلم.
فشُعَبُ الإيمانِ هي
خِصالُه وأجزاؤُه، ومنها قلبيٌّ وقوليٌّ وعمليٌّ، وقد مثَّل النبيُّ صلى
الله عليه وسلم لكلِّ نوعٍ بمثالٍ: فقولُ (لا إلهَ إلا اللهُ) قولٌ
باللسانِ، وإماطةُ الأذى عَمَلٌ، والحياءُ عَمَلٌ قَلْبِيٌّ.
وقد يَجْمَعُ العَبْدُ
شُعَبًا من الإيمانِ وشُعَبًا من النِّفاقِ فيَكونُ فيه بَعْضُ خِصالِ
النِّفاقِ حتى يَدَعَها، كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((أرْبَعٌ
مَن كُنَّ فيه كانَ مُنافِقًا خَالِصًا، ومَن كانتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ
كانت فيه خَصْلَةٌ من النِّفاقِ حتى يَدَعَها؛ إذا اؤتُمِنَ خانَ، وإذا
حدَّث كَذَب، وإذا عاهَدَ غَدَر، وإذا خاصَمَ فَجَرَ)). متفق عليه.
فصل: والإحسانُ بيَّنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقولِه: ((الإحسانُ أن تَعْبُدَ اللهَ كأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لم تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ)).
وقد خَلَقَنَا اللهُ تعالى ليَبْلُوَنا أيُّنَا أحْسَنُ عَمَلاً؛ وقد أخبرنا الله تعالى أن من مقاصد خلقه إيانا أن يبلونا أينا أحسن عملا كما قال تعالى: ﴿وَهُوَ
الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ
عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ [هود: ٧].
وقال تعالى:﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ [الملك: ٢]، قال فُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ: (﴿أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ أي أخلصه وأصوبه).
فالعَمَلُ لا يَكونُ حَسَنًا حتى يَكُونَ خَالِصًا للهِ تعالى، وصَوَابًا على سُنَّةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
واتِّباعُ هَدْيِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يَعْصِمُ العَبْدَ من الغُلُوِّ والتفريطِ.
وبهذا تَعْلَمُ أنَّ من نواقضِ الإحسانِ: الشِّرْكَ والبِدْعَةَ والغُلُوَّ والتفريطَ.
فالمُشْرِكُ مُسِيءٌ غَيْرُ مُحْسِنٍ، وكذلك المُبْتَدِعُ والغَالي والمُفَرِّطُ.
والإحسانُ على دَرَجتينِ:
الإحسانُ الوَاجِبُ: وهو أداءُ العِباداتِ الوَاجِبَةِ بإخلاصٍ ومتابعةٍ بلا غُلُوٍّ ولا تَفْريطٍ.
والإحسانُ المُسْتَحَبُّ:
وهو التَّقَرُّبُ إلى اللهِ تعالى بالنَّوافِلِ، وتَكْمِيلُ مستحَبَّاتِ
العباداتِ وآدابِها، والتَّوَرُّعُ عن المُشْتَبِهاتِ والمَكْرُوهاتِ؛
فيَعْبُدُ اللهَ كأنه يَرَاهُ؛ فيَجْتَهِدُ في أداءِ العباداتِ على أحسنِ
وُجوهِها بما يَتَيَسَّرُ له؛ فلا يُكَلِّفُ نفسَه ما لا يُطِيقُ، ولا
يُفَرِّطُ بتَرْكِ ما يَتَيَسَّرُ له من العباداتِ التي تُقَرِّبُه إلى
اللهِ تعالى.
والإحسانُ يَكونُ في كلِّ
عِبادةٍ بحَسَبِها، ويَجْمَعُ ذلك: قُوَّةُ الإخلاصِ وَحُسْنُ اتِّباعِ
هَدْيِ النبيِّ صلَّى الله عَليهِ وَسَلَّمَ فِي تلكَ العِبَادةِ:
● فإِحسانُ الوُضوءِ يَكونُ بإِسباغِه وتكميلِ فروضِه وآدابِه وعدمِ مُجاوَزَةِ الحَدِّ المَشْروعِ من الغَسَلاتِ.
● وإحسانُ
الصلاةِ يكونُ بإقامتِها وأدائِها في أوَّلِ وَقْتِها بخُشوعٍ وطُمأنينةٍ
وحُضورِ قَلْبٍ، ويُصَلِّيها صَلاةَ مُوَدِّعٍ، فيُكَمِّلُ فُروضَها
وسُنَنَها كأنه يَرَى اللهَ عز وجل.
● وإحسانُ
الزَّكَاةِ والصَّدقةِ أنْ يُؤدِّيَ ما يَتصدَّقُ به مُتقرِّبًا إلى اللهِ
عز وجل يرجو رَحْمتَه ويَخْشَى عذابَه، لا يُريدُ مِمَّن أحْسَنَ إليه
جَزاءً ولا شُكورًا، ولا يُتْبِعُ نفقتَه مَنًّا ولا أَذًى، ويَتحرَّى
إخراجَ الطَّيِّبِ من المالِ، فلا يُخرِجُ رديئَهُ وما تَعافُه النَّفْسُ،
ولا يَمْطُلُ بصدقتِه ولا يُعَسِّرُ على المُحتاجِ في أَخْذِها، ولا
يَتعالَى عليه، ولا يُسَمِّعُ بنَفَقتِه ولا يُرائِي بها.
وهكذا في سائرِ العباداتِ
والمُعاملاتِ؛ يَنْبغِي للعبدِ أن يَتحرَّى الإحسانَ فيها ما استطاعَ
ويَتَّبِعَ هَدْيَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في ذلك.
ومَن تَحرَّى الإحسانَ
وحَرَصَ عليه وسَأَلَ اللهَ تعالى الإعانةَ عليه رُجِيَ له أن يُوَفَّقَ
للإحسانِ، قال أبو الدَّرْداءِ رضِي اللهُ عنه: (إِنَّمَا العِلْمُ بالتَّعلُّمِ والحِلْمُ بالتَّحلُّمِ، ومَن يَتَحَرَّ الخيرَ يُعْطَه، ومَن يَتَوقَّ الشَّرَّ يُوقَه).
وأبوابُ الإحسانِ كثيرةٌ،
ففي صَحيحِ مُسلمٍ من حديثِ شَدَّادِ بنِ أَوْسِ بنِ ثابتٍ رضِي الله عنهما
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ
اللهَ كتَبَ الإحسانَ على كلِّ شيءٍ؛ فإذا قَتَلْتُم فأحسِنوا القِتْلةَ،
وإذا ذَبَحْتُم فأَحْسِنوا الذِّبْحةَ، وَلْيُحِدَّ أحدُكُم شَفْرَتَهُ
وَلْيُرِحْ ذَبيحَتَهُ)).
فالإحسانُ مكتوبٌ على كلِّ
شيءٍ، وإحسانُ كلِّ شيءٍ بحَسَبِه، وقد بَيَّن النبيُّ صلى اللهُ عليه
وسلم هنا الإحسانَ في الذَّبْحِ، فمَن خالَفَ هَدْيَه فلم يُحِدَّ
السِّكِّينَ ولم يُرِحْ ذَبِيحَتَهُ فليسَ بمُحْسِنٍ في ذَبْحِه.
وهذا مِمَّا يُبيِّنُ
أهَمِّيَّةَ الفِقْهِ في الدينِ، فبه يَعْرِفُ طالبُ الإحسانِ هَدْيَ
النبيِّ صلى الله عليه وسلم في العِباداتِ والمُعاملاتِ؛ فيَعْرِفُ
هَدْيَهُ في الوُضوءِ والصَّلاةِ والصدقةِ والصيامِ والحجِّ والجهادِ
والبُيوعِ والطَّعامِ والشَّرابِ والنَّوْمِ والنِّكَاحِ والمُعاشَرَةِ
والبِرِّ والصِّلَةِ ومُعاملةِ الناسِ على اختلافِ أصنافِهم، وهكذا في
سائرِ الأمورِ.
ولا يُدرِكُ العبدُ مَرْتبةَ الإحسانِ إلا بإعانةِ اللهِ وتَوْفيقِه، ولذلك شُرِعَ للعبدِ أن يَدْعُوَ دُبُرَ كلِّ صَلاةٍ: ((اللهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عِبادتِكَ)).
فحاجةُ العبدِ إلى إعانةِ اللهِ تعالى له على الإحسانِ دائمةٌ مُتكرِّرةٌ.