26 Sep 2011
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إنَّ الحمدَ لله نَحْمَدُه
ونستعينُه، ونَعوذُ باللهِ من شُرورِ أنفسِنا ومن سيِّئاتِ أعمالنِا، مَن
يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا
إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه؛ أما
بعدُ:
فإن أَوَّلَ ما يَجِبُ على
العبدِ تعلُّمُه ما يَصِحُّ به دينُه، ويَسْلَمُ به من سَخَطِ اللهِ
وعذابِه الأليمِ، وينالُ به رحمتَه وفضلَه العظيمَ.
وقد ضمَّنتُ هذا الكتابَ
دُروسًا مُيسَّرة في بيان أُصولِ الدِّينِ، حتى يَعرِفَ طالبُ العلمِ
مَبانِيَ دينِ الإسلامِ وما يكونُ به العبدُ مسلمًا، ويَعْرِفَ فضلَ
الإسلامِ وحُسْنَه، وخَطَرَ الكُفرِ وقُبْحَه، ويَعرِفَ ما يَنْقُضُ إسلامَ
العبدِ وينْقصُه حتى يَحْذَرَه ويُحَذِّرَ منه.
وقد اقْتصرْتُ في هذه
الدروسِ على أهمِّ مُهمَّات المسائل، وأَوْلَى ما يَجِبُ على العبدِ
مَعْرفتُه والعملُ به من مسائلِ أُصولِ الدينِ، لتكونَ مَنهجًا للمبتدئين
وتَذكِرةً للمُتقدِّمين وعُدَّةً للمعلِّمين.
وأسألُ اللهَ تعالى أن يتقبَّل هذا العملَ بقَبولٍ حَسَنٍ، وأنْ يُباركَ فيه، ويَنْفَعَ بهِ، إنَّه حَميدٌ مَجيدٌ.